رياح التغيير تطال اللاعبين الأجانب في الدوري الجزائري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استغنت معظم أندية الدوري الجزائري عن اغلب لاعبيها الأجانب في الميركاتو الشتوي بعدما فسخت معهم العقود بالتراضي ، و تأتي هذه الخطوة بعد تأكد مدربي الأندية أن استمرار هؤلاء اللاعبين حتى نهاية الموسم لن يفيدها فنيا و يضاعف من تكاليفها المادية ، ما دام أنهم فشلوا في إثبات جدارتهم خلال مرحلة الذهاب من الموسم إذ غاب جلهم عن مباريات فرقهم لتواضع مستوياتهم الفنية و البدنية و فشلهم في التأقلم مع أجواء الدوري الجزائري.
الجزائر :وهوما أكدته لوائح المنتخبات الإفريقية ال16 المشاركة في نهائيات كاس أمم إفريقيا الجارية حاليا بالغابون و غينيا الاستوائية ، فمن أصل 23 لاعب نشطوا في مرحلة الذهاب لم يتواجد منهم سوى لاعبين اثنين فقط ، هما المدافع المالي لنادي اتحاد العاصمة عبد اللاي مايغا ، و مدافع نادي نصر حسين داي جيمي بولوس الذي يلعب لمنتخب النيجر، و الغريب في الأمر أنهما لم يلعبا كثيرا مع أنديتهمامنذ مجيئهما إلى الجزائر، في وقت ستكون اغلب الدوريات العربية ممثلة بالكثير من اللاعبين الأفارقة في الكان.
رياح التغيير تطال اللاعبين الأجانب
أما حامل اللقب اولمبيك الشلف الذي يعتبر من أكثر الأندية دراية باللاعبين الأفارقة فقد انتقلت إليه العدوى أيضا ، و سرح لثنائي الكمروني فرانسيس امباني و بول بياغا الأول انتقل إلى وداد تلمسان و الثاني إلى حسين دايو وجد ضالته في المهاجم البوركيني هيرفي أسالي الذي لعب مرحلة الذهاب مع مولودية الجزائر غير أن خلافاته أجبرت الإدارة على تسريحه دون مقابل. و عاد المهاجم البوركيني طراوري كوه إلى بلاده بعد موسم مخيب قضاه في تلمسان الذي سرح ايضا التونسي المغترب سفيان بن شرف . و بقي الغيني محمد كامارا بدون فريق بعدما سرح من قبل إدارة مولودية سعيدة التي لجأت إلى ضم متوسط الميدان الموريتاني محمد ولد تقيدي الذي سرح من شباب باتنة بسبب فشله هو الآخر و كان ولد تقيدي قد تألق مع سعيدةموسم 2007-2008 غير أن اللوائح الجديدة للاتحاد أجبرته على الانتقال إلى الفتح ألرباطي المغربي الذي نال معه كاس الكنفدرالية الإفريقية عام 2010. و حتى شبيبة القبائل تعاقد مع المهاجم المالي ماكان دومبيلي القادم من الدوري الإيراني رغمرفضه من قبل المدرب مزيان ايغيل الذي لم يقتنع بإمكانياته و الأمر نفسه تكرر مع مدرب جمال مناد الذي رفض انتداب لاعبين قالا عنهما أنهما يصلحان لأي شيء إلا لكرة القدم.و يطرح هذا التغيير السريع للاعبين الأجانب عدة تساؤلات تتعلق بالمعايير الفنية التي تعتمدها الأندية للتعاقد معهم ، فرغم أن الاتحاد يشترط في هذا الصدد انتداب اللاعب الأجنبي الذي يحمل صفة لاعب دولي في إحدى الفئات السنية ، إلا أن ذلك يبدو غير محترم لا من قبل الأندية و لا وكلاء اللاعبين ، فالأندية تكتفي بمعاينة اللاعبين الأفارقة المقترحين عليهاعبر أشرطة فيديو دون متابعتهم على أرضية الميدان و خاصة قبيل غلق سوق الانتقالات حيث تلجا الأندية إلى حشو لوائحهم بهؤلاء اللاعبين. و بدورهم يستعينوا الأفارقة بمعية وكلاء أعمالهم بسير ذاتية و بشهادات مزورة تؤكد لعبهم في إحدى منتخبات بلدانهم و مع أقوى أنديتها و مشاركتهم في دوري أبطال إفريقيا و غيرها من الألاعيب التي لم يتفطن لها رؤساء و مدربو الأندية الجزائرية رغم أنها تتكرر معهم عند بداية كل موسم. و رغم أن الأفارقة الذين يتم تسريحهم بعد فسخ عقودهم لا يتنازلون عن دينار واحد رغم انه لن الفريق لم يستفد من خدماتهم و الكثير منهم يأتون الجزائر و هم مصابون ، و في حال عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية لا يترددون في اللجوء إلى الاتحاد الدولي و المحكمة الرياضيةالدولية في سويسرا و كثير منهم حصل عليها بعد سنوات طويلة بإيعاز من وكلاء أعمالهم .الأغرب من هذا كله و الذي يؤكد سذاجة رؤساء الأندية هو أن الوكلاء أو بعبارة اصح السماسرة يتعاملون مع اللاعبين الأفارقة و كأنهم عبيد ، فمع افتتاح سوق انتقالات اللاعبين يجلبون بضاعتهم الجديدة رغم علمهم أنها رديئة و رغم علمهم أيضا بان البضاعة السابقة كانت كذلك و هم من جلبها إلى الجزائر بادعاء أنها ذات جودة عالية. و يدافع السماسرة عن أنفسهم من خلال توجيه تهمة نقص الرؤية التقييمية عند المدربين و سوء توظيفهم للاعب الأجنبي و عدم منحه الفرصة الكافية للتعبير عن مؤهلاته التقنية ، و يربطون بينتغيير المدربين و تسريح اللاعبين الأجانب.و بات تدخل الاتحاد الجزائري أمرا ضروريا و استعجاليا لمكافحة هذه الظاهرة التي أثرت سلبا على المستوى الفني للدوري المحلي في وقت كان يفترض أن يغطي اللاعب الأجنبي العجز الذي يعاني منه بسبب قلة المواهب المحلية كما هو معمول في جميع الدوريات العربية ، حيث تستعين الأندية باللاعبين الأجانب لمساعدتها على تحقيق نتائج أفضل خاصة في المسابقات القارية غير أن ممثلي الجزائر نتائجهم الإفريقية تتجه من سيئ إلى أسوء .و كان محمد روراوة قد استهل عهدته الثانية على رأس الاتحاد في فبراير عام 2009 باتخاذ قرار تقليص عدد الإجازات الممنوحة للاعبين الأجانب من ثلاث إلى اثنين فقط مع السماح للأندية بإشراك لاعب أجنبي واحد فقط على أرضية الميدان خلال المباريات الرسمية المحلية بسبب تدني مستوياتهم و مع تطبيق الاحترافرفع عدد الإجازات إلى ثلاث مع الإبقاء على شرط إشراك لاعب واحد في المباراة ، و هي الخطوة التي أغضبت العديد من الرؤساء خاصة رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي الذي طالب الاتحاد برفع عدد إجازات الأجانب لتمكينها من المنافسة بقوة على البطولات القارية للأندية و ربط بين تألق أندية تونس و المغرب بهذا الجانب ، رغم أن العدد المسموح بهلانتداب اللاعبين الأجانب في البلدين المجاورين هو نفسه تقريبا لكن الفارق في المستوى متباين كثيرا بسبب بسيط هو تشددها في المعايير الفنية المعتمدة للتعاقد معهم و خضوعهم لتجارب كثيرة قبل التوقيع معهم.التعليقات
خاب ظني فيك..يامحرر
عيناوي..غاوي -خاب ظني فيك يا محرر
خاب ظني فيك..يامحرر
عيناوي..غاوي -خاب ظني فيك يا محرر
اللاعب المحلي أفضل
جزائري -اللاعب المحلي الجزائري أفضل ألف مرة من لاعبي افريقيا
اللاعب المحلي أفضل
جزائري -اللاعب المحلي الجزائري أفضل ألف مرة من لاعبي افريقيا