الثلاثي السعودي يتحفز نحو نهائي دوري الأبطال الآسيوي

سيتعين على فرق الاتحاد والأهلي والهلال وهي ممثلة لكرة القدم العربية ومنطقة غرب آسيا مواصلة التحفز والتعويل على الحظوظ المتاحة رغم تفاوتها بين هذا الثلاثي السعودي البارز من أجل تخطي خصوم إياب دور الربع النهائي للوصول إلى مربع الكبار لبطولة دوري الأبطال الآسيوي الحالية ليكون بينهم من هو على بداية الطريق السالك إلى النهائي الحلم وتحقيق اللقب القاري .

علي الحملي - إيلاف :تبدو حظوظ الفرق السعودية الثلاثة متفاوتة لمواصلة السير في الطريق الى نيل اللقب القاري، بالنظر لما كانت خرجت به لقاءات دور الذهاب ضمن دور الربع النهائي لدوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم حيث تمكن فريق اتحاد جدة من الفوز على ملعبه أمام الخصم الصيني بينما خسر الهلال أمام مضيفه في كوريا الجنوبية وعاد الأهلي بنقطة التعادل الأبيض من موقعة إيران .

وفي الثاني من شهر أكتوبر سيكون فريق الإتحاد في الصين حيث ينتظره هناك لقاء الرد أمام المضيف جوانجو الذي أكرمت وفادته في ملعب جدة برباعية في لقاء الإياب، ما يعنيأن مهمة الفريق الصيني لن تكون بالسهلة لكونه يعرف قوة الفريق الضيف من دون النظر إلى تبعات الهزيمة العريضة من الاتحاد السعودي صاحب الحضور اللافت في أقوى بطولات الإتحاد الآسيوي .

ورغم أن الاستهانة بالخصم وتحديداً على ملعبه ووسط جمهوره لها توابعها القاسية على أي فريق حتى وان كان قد وصف من موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم بأنه يعد من أفضل الفرق الآسيوية التي تتقن فن العودة في النتيجة وقلب الموازين على اثر فوز الاتحاد السعودي (4-2) على ضيفه جوانجو الصيني ضمن ذهاب الدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا 2012م .

إلا انه نقل عن ربان سفينة الإتحاد السعودي المدرب راؤول كانيدا قوله : "صحيح أن جوانجو يملك أفضل اللاعبين، غير أننا نلعب بروح قتالية عندما نستحوذ على الكرة ، مضيفاً : ما زالت تنتظرنا مباراة الإياب خارج الميدان ونحن واثقون من قدرتنا على المواجهة وربح الرهان، قبل أن يؤكد قائلاً : سيحتاج الفريق الصيني المضيف لمعجزة لكي يقلب الأمور لحسابه .

بينما لفت موقع الفيفا الى أن اتحاد جدة سبق له أن تربع على عرش الكرة الآسيوية مرتين بعد أن تدارك تأخره في كل مناسبة قبل الإشارة الى أن الفريق السعودي سيشد الرحال إلى الصين وكله أمل بالاستفادة من فارق الهدفين خلال مباراة الإياب غير أن مهمته تلك لن تكون سهلة أمام كتيبة جوانجو الشهيرة التي يقودها الداهية مارتشيلو ليبي، المتوج مع ايطاليا بكأس العالم .

وسيلعب فريقا الهلال والأهلي السعوديان مباراتي الإياب بالدور الحاسم ذاته أمام الخصمين أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وسيباهان أصفهان الإيراني، حيث سيحاول الهلال تعويض خسارة الذهاب بهدف دون رد للفريق الكوري الذي ستتاح له الفرصة لأداء 3 حصص تدريبية اثر وصوله إلى الرياض قبل وقت مبكر من الثالث من أكتوبر المقرر لمواجهة إياب دور الربع النهائي .

من جانبه اعتبر إنتوان كومبوراي مدرب نادي الهلال السعودي أن افتقاد الحسم أمام المرمى كان سبب الخسارة أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، غير انه عاد للقول : أعتقد أننا كنا نستحق التعادل، ولكن نتيجة 0-1 تعتبر جيدة ونحن الآن في وضع جيد من أجل التأهل للدور قبل النهائي، كنت أفضل التسجيل وهذا الأمر الذي أحبطني، ولكنني سعيد لأننا لعبنا بصورة جيدة .

وكان تمخض عن نتيجة مباراة الذهاب مسارعة كيم هوغون مدرب أولسان هيونداي الكوري الجنوبي الى أبداء ثقته في فرص فريقه ببلوغ الدور قبل النهائي , مضيفاً : قام جميع اللاعبون بتطبيق الخطة التي وضعناها للمباراة، ومنوهاً بان المباريات خارج أرض الفريق تكون دائماً صعبة، الهلال لعب بصورة جيدة خلال مباراة الذهاب وأعتقد أنهم سيكونون أقوى في مباراة الإياب .

وللمرة الرابعة سيلاقي فريق أهلي جدة ضيفه سيباهان أصفهان بعدما فرط الأول بالفوز في لقاء الذهاب السلبي الذي أوقفه الحكم نحو 10 دقائق بسبب إطلاق الجماهير الإيرانيةالمفرقعات النارية إلى أرض الملعب وتحديداً في الدقيقة 70 وذلك بعد مواجهتين جمعتهما في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثالثة فتعادلاً 1/1 في جدة ذهاباً، وفاز سيباهان 2/1 في إيران إياباً .

وبخصوص لقاء الإياب المرتقب صرح كارل جاروليم مدرب الأهلي السعودي : سنلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، وسنحاول بكل قوة من أجل تحقيق الفوز بينما وعد زلاتكو كرانيكار مدرب فريق سيباهان الإيراني بخطف بطاقة التأهل للدور قبل النهائي في مباراة الثاني من أكتوبر، مضيفا : فزنا أمام فرق أكبر خارج أرضنا، والفوز على الأهلي ليس مستحيلاً بالنسبة لنا .

وبالإمكان الإشارة إلى تعويل الثلاثي السعودي على ابرز المحترفين لحسم لقاءات الإياب بدوري الأبطال الآسيوي حيث يبرز في صفوف الهلال الكوري يو بيونغ سوو والبرازيلي ويسلي لوبيز الى جانب المخضرم ياسر القحطاني وهناك أيضا البرازيلي دييغو سوزا في تشكيلة الإتحاد المرصّعة بمحمد نور ونايف هزازي بينما لم تحسم عودة البرازيلي المصاب فيكتور لهجوم الأهلي .

وكانت السعودية فقدت فرصة تمثيلها بأربعة فرق في مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعدما خسر الاتفاق 3-1 أمام الاستقلال الإيراني في طهران في الدور التمهيدي الثاني فيما تأهل الاتفاق أخيراً إلى الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي بعد فوزه على أريما الاندونيسي بهدفين دون رد في إياب دور الثمانية وسيلاقي في المربع الذهبي فريق الكويت الكويتي .

ويشار إلى أن الأندية العربية حصدت 7 ألقاب من 25 بهذه البطولة القارية منها لقبان لكل من الاتحاد والهلال السعوديين ومثلهما للسد القطري ولقب واحد للعين الإماراتي وطبق للمرة الأولى نظام إقامة الدور النهائي من مباراة واحدة في طوكيو، ضمن التغييرات التي أحدثها على البطولة ومنها أيضا رفع قيمة الجائزة المالية للفائز إلى 5ر1 مليون دولار مقابل 750 ألفا للوصيف .

وفي يوم الثاني عشر من شهر ديسمبر العام 2008 م احتفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمناسبة إطلاق النسخة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، وأقيم حفل إلاطلاق بحضور كبار مسؤولي الاتحاد القاري للعبة وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وممثلين عن الاتحادات الوطنية الأعضاء ، إلى جانب نخبة من لاعبي القارة وكبار الحضور .

وميز النسخة الثانية لدوري أبطال آسيا 2010م بأنها البطولة التي جرت بنظامها المستحدث حيث شهدت منافساتها مشاركة 32 فريقاً تمثل الدول التي نجحت في تلبية معايير الاحتراف التي تم اعتمادها العام 2009م وتم تقسيم الفرق على ثماني مجموعات وبحيث ضمت كل مجموعة أربعة فرق، علماً بأنه اعتمد هنالك أربع مجموعات لمنطقة شرق آسيا ومثلها لغرب آسيا .