رياضة

قطبا جدة يسعيان لحسم تأهلهما إلى نصف نهائي دوري الأبطال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يسعى قطبا جدة الإتحاد بطل 2004 و2005 والأهلي الى حسم تأهلهما الى نصف نهائي دوري أبطال اسيا لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفاً على غوانغجو الصيني ويستضيف الثاني سيباهان أصفهان الإيراني الثلاثاء في إياب دور الثمانية.

وقدم الإتحاد عرضاً راقياً في مباراة الذهاب توجه بفوز على غوانغجو 4-2، والأهلي عاد من أصفهان بتعادل سلبي.

وتقام الأربعاء مباراتان ايضا في اياب ربع النهائي، فيلتقي بونيودكور الاوزبكستاني مع اديلايد الاسترالي في طشقند (الذهاب 2-2)، والهلال السعودي مع اولسان الكوري الجنوبي في الرياض (صفر-1).

وفي الدور نصف النهائي، يلتقي الفائز من مواجهة الاتحاد وغوانغجو مع الفائز من سيباهان والأهلي، في حين يتقابل الفائز من مواجهة اديلايد وبونيودكور مع الفائز من أولسان والهلال.

ويقام الدور قبل النهائي في 24 و31 تشرين الأول/اكتوبر المقبل، على أن تجرى المباراة النهائية في 9 أو 10 تشرين الثاني/نوفمبر على ارض الفائز من أديلايد وبونيودكور ضد الفائز من أولسان والهلال.

غوانغجو-سيباهان

يدخل الاتحاد المباراة بأكثر من فرصة حيث يحتاج إلى الفوز أو التعادل لكي يضمن التأهل للدور نصف النهائي.

ونظرا لأهمية المباراة وقوة الفريقين، فإن الإثارة ستكون حاضرة كما كانت في مباراة الذهاب التي نجح خلالها الاتحاد في قلب الطاولة على ضيفه وحقق فوزا كبيرا قوامه أربعة أهداف مقابل هدفين بعد ان تأخر مرتين.

الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد ذهابا يجعله يخوض المباراة غدا بمعنويات عالية وبخطة واضحة، حيث من المتوقع ان يعمد مدربه الأسباني راوول كانيدا الى تأمين الجوانب الدفاعية والحد من خطورة لاعبي غوانغجو ومباغتة مضيفه بهدف يصعب المهمة عليه اذا امكن.

يمتاز الاتحاد بلاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة تساعدهم على التعامل مع مثل هذه المباريات في مقدمتهم محمد نور وسعود كريري وحمد المنتشري وأسامه المولد ومبروك زايد، بإلإضافة إلى المهاجم نايف هزازي الذي تألق في مباراة الذهاب، والكاميروني موديست إمبامي والبرازيلي دي سوزا والأردني أنس الشربيني.

وكان الاتحاد تميز في الدور الاول بعروض ثابتة قادته الى تصدر المجموعة الثانية بسهولة تامة اذ جمع 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل متقدما بفارق مريح عن اقرب منافسيه بني ياس الاماراتي (11 نقطة) وباختاكور الاوزبكي (7 نقاط) والعربي القطري (من دون رصيد).

وفي الدور الثاني الذي اقيم على ملعبه في جدة كونه يقام بطريقة خروج المغلوب على ارض متصدر مجموعته في الدور الاول، تغلب الاتحاد على بيروزي الايراني بسهولة تامة 3-صفر مؤكدا تصميمه على الذهاب بعيدا في هذه البطولة لاستعادة امجاده فيها على غرار عامي 2004 و2005.

أما غوانغجو، فسيكون مضطرا الى الاندفاع الى الهجوم بحثا عن الفوز وحده للابقاء على آماله في البطولة، ومن المتوقع أن يلجأ مدربه الإيطالي الشهير مارسيلو ليبي الى مباغتة الفريق الضيف بضغط هجومي منذ صافرة البداية معولا على لاعبين على مستوى عال في خطي الوسط والهجوم يبرز منهم الأرجنتيني داريو كونكا والبارغوياني لوكاس باريوش والبرازيلي لويز سيلفا، إضافة الى غاو لين وهوانغ بوين وزهانغ لين بينغ.

وتفوق غوانغجو بفارق الاهداف على كاشيوا رايسول الياباني في المجموعة الثامنة ضمن الدور الاول، ثم تغلب على فريق ياباني آخر في الدور الثاني هو كلوب طوكيو بنتيجة 1-صفر.

واعطى كانيدا ولا شك توجيهاته الى لاعبيه لتفادي الاخطاء التي وقعوا فيها خصوصا في الشوط الاول من مباراة الذهاب.

وكان المدرب الاسباني قال بعد الفوز 4-2 "أعتقد بأننا عانينا من مشاكل في الشوط الأول، حيث أننا لم نؤمن بقدرتنا في السيطرة على الكرة، وعندما لا نسيطر على الكرة فان الفريق المنافس سيمتلكها، وهذا ما فعله غوانغجو الذي يمتلك لاعبين مميزين مثل داريو كونكا وموريكي".

وتابع "لا يزال أمامنا مباراة الإياب، ولكننا الان امتلكنا الثقة، وهو أمر لا يمتلكه سوى الفريق المميز".

اما ليبي فقال بدوره "المواجهة ستتحدد من خلال 180 دقيقة، ونأمل عندما نلعب على أرضنا أن يعود جميع اللاعبين المصابين".

الأهلي-سيباهان

يأمل الاهلي على ارضه وبين جمهوره في تحقيق الفوز على سيباهان بعد ان انقذ مرماه من اكثر من هدف ايراني محقق في مباراة الذهاب قبل اسبوعين في اصفهان.

يذكر ان الفريقين التقيا في الدور الاول ضمن منافسات المجموعة الثالثة، فتعادلا 1-1 في جدة ذهابا، وفاز سيباهان 2-1 في ايران ايابا.

تصدر سيباهان المجموعة امام الاهلي في الدور الاول، ثم تخطى مواطنه الاستقلال في الدور الثاني بفوزه عليه 2-صفر، في حين توجه الاهلي الى ابوظبي للقاء منافسه الجزيرة الاماراتي متصدر مجموعته في الدور الاول، فعاد ببطاقة التأهل الى ربع النهائي بعد تغلبه عليه بركلات الترجيح 4-2 لتعادلهما 4-2 في الوقت الاصلي والاضافي.

ومن الطبيعي ان يلعب الاهلي مهاجما لان لا بديل له عن الفوز، وقد استعاد مهاجمه وهدافه البرازيلي فيكتور سيموس الذي غاب عن مباراة الذهاب بداعي الإصابة، فضلا عن جهوزية معظم اللاعبين فنيا وبدنيا بعد تأجيل مباراته في الدوري السعودي أمام الفتح.

يدرك المدرب التشيكي كارل ياروليم ولاعبيه أهمية المباراة وضرورة الفوز بها للاستمرار في البطولة والمنافسة على اللقب.

سيعتمد ياورليم على نفس العناصر التي شاركت ذهابا فضلا عن سيموش ويبرز منهم كامل الموسى وكامل المر وتيسير الجاسم وعبدالرحيم الجيزاوي والكولمبي بالومينو والبرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني.

ويقول ياروليم "نتيجة التعادل صفر-صفر لا تضمن أي شيء لنا، فنحن بحاجة لتقديم مستوى أفضل من أجل تحديد مصيرنا في المنافسة".

وسيعمد سيباهان الى اقفال منطقته والانطلاق بالهجمات المرتدة املا في خطف هدف يسهل مهمته في التأهل، معولا على محمد رضا خلعتبري ومحرم نافيديكيا وفرشد طالبي والحارس محمد رضا.

فرض العرب افضليتهم على النسخات الثلاث الاولى من البطولة، فكان العين الاماراتي اول بطل للمسابقة التي انطلقتها بحلتها الجديدة عام 2003 اذ تغلب في النهائي الذي كان يقام من مباراتين ذهابا وايابا على تيرو ساسانا التايلاندي (فاز ذهابا 2-صفر في العين، وخسر ايابا صفر-1 في طشقند).

جاء دور الاتحاد السعودي الذي اكد انه من افضل فرق القارة الاسيوية بتربعه على عرش البطولة الاهم للاندية عامي 2004 و2005، في الاولى توج بطلا على حساب سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي بعد سيناريو مثير، اذ خسر امامه ذهابا في جدة 1-3 قبل ان يحقق فوزا كاسحا في سيونغنام 5-صفر، وفي الثانية التقى مع العين الاماراتي على اللقب فتعادله معه ذهابا في العين وفاز عليه 4-2 في جدة.

كان الكرامة السوري على وشك ابقاء اللقب عربيا عام 2006 حين وصل الى الدور النهائي ضد شونبوك موتورز الكوري الجنوبي لكنه خسر امامه صفر-2 في جيونجو ذهابا، وفاز عليه 2-1 في حمص ايابا، لتنتقل الكأس الى شرق القارة.

سيطرت الفرق الكورية الجنوبية واليابانية على اللقب في وقت شهدت مستويات الفرق العربية تراجعا ملحوظا.

احرز اوراوا ريد دايموندز الياباني اللقب عام 2007 على حساب سيباهان اصفهان الايراني، فتعادل معه 1-1 في اصفهان ذهابا ثم فاز عليه 2-صفر في اوراوا ايابا.

بقي اللقب يابانيا في 2008 عبر غامبا اوساكا الذي توج على حساب اديلايد يونايتد الاسترالي بفوزه عليه 3-صفر في اوساكا ذهابا، و2-صفر في ملبورن ايابا.

دخلت الفرق الكورية الجنوبية على خط المنافسة على اللقب بقوة ونالت نسختي 2009 و2010 اللتين حسمتا بمباراة نهائية واحدة اقيمت في طوكيو بدلا من نظام الذهاب والاياب، في الاولى توج بوهانغ ستيلرز بفوزه على الاتحاد السعودي 2-1، وفي الثانية كان اللقب من نصيب سيونغنام ايلهوا الفائز على ذوب آهان الايراني 3-1.

اوقف السد القطري الزحف الكوري الياباني اعاد اللقب الى غرب آسيا اذ توج بطلا للنسخة الماضية بتغلبه على شونبوك الكوري الجنوبي في عقر داره 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلها في الوقت الاصلي والاضافي 2-2 في جيونجو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف