رياضة

هل يبقى الحظ إلى جانب ألونسو أم سيقرر سائق فيراري مصيره بيديه؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ستكون حلبة سوزوكا خلال عطلة نهاية الاسبوع الحالي مسرحا للمرحلة الخامسة عشرة (من اصل 20) من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي شهدت في الايام القليلة الماضية تغييرات هامة جدا لكن الواقع الثابت الوحيد هو ان سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو ما زال في الصدارة.

من المؤكد ان الحظ لعب دوره ووقف الى جانب الونسو حتى الان لان السائق الاسباني لم يذق طعم الفوز في المراحل الاربع الاخيرة بل حتى انه اضطر للخروج من سباق بلجيكا دون نقاط بعد تعرضه لحادث في اللفة الاولى، الا انه ما زال في وضع مريح في الصدارة نتيجة سوء طالع ونتائج ملاحقيه، ابرزهم سائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون الذي اضطر للانسحاب من السباق الماضي في سنغافورة حين كان في الصدارة وذلك بسبب عطل في علبة السرعات ادى في النهاية الى تشجيعه على اتخاذ قرار ترك فريقه الحالي والانتقال الى مرسيدس اي ام جي اعتبارا من الموسم المقبل.

كان سائق ريد بول-رينو الاسترالي مارك ويبر اكثر السائقين تهديدا لالونسو لكن الحظ خانه وتسبب بتراجعه حتى المركز الخامس بعد ان فشل في تحقيق افضل من المركز السادس منذ فوزه بسباق بريطانيا في الثامن تموز/يوليو الماضي (حل ثامنا في المانيا والمجر وسادسا في بلجيكا وانسحب في ايطاليا والحادي عشر في سنغافورة)، فخلفه هاميلتون في تهديد الونسو بعد فوزه في المجر وايطاليا لكن انسحابه من بلجيكا وسنغافورة (سبقهما انسحابه من المانيا)، قلص فرصه في المنافسة لانه اصبح متخلفا بفارق 52 نقطة عن الونسو.

ويبدو بطل العالم الالماني سيباستيان فيتل (ريد بول-رينو) الاوفر حظا حاليا من اجل مزاحمة الونسو بعد ان عاد الى الدرجة الاولى لمنصة التتويج التي غاب عنها لتسعة سباقات على التوالي، بفوزه على حلبة مارينا باي" خلال السباق الماضي الذي انتهى بعد مرور ساعتين وليس بانتهاء اللفات ال61 وذلك بسبب تدخل سيارة الامان اكثر من مرة.

واستفاد فيتل من انسحاب هامليتون من السباق في اللفة 23 بعد ان تصدره من البداية، لكي يحقق فوزه الثاني فقط هذا الموسم بعد ذلك الذي حققه في المرحلة الرابعة على حلبة البحرين الدولية، والثالث والعشرين في مسيرته ما سمح في ان يصعد من المركز الرابع الى الثاني في الترتيب العام على حساب هاميلتون وبفارق 29 نقطة عن الونسو الذي انهى السباق في المركز الثالث.

وكانت جميع المؤشرات تدل على ان فريق ماكلارين سيخرج فائزا مجددا لانه انطلق من المركز الاول للسباق الرابع على التوالي. وكان الفريق البريطاني انهى النصف الاول من الموسم بانطلاقه من المركز الاول على حلبة هنغارورينغ المجرية ثم فاز بالسباق عبر هاميلتون الذي اضطر للانسحاب من السباق الاول بعد عطلة الصيف على حلبة سبا فرانكورشان البلجيكية فناب عنه زميله ومواطنه جنسون باتون بفوزه في السباق بعد ان انطلق ايضا من المركز الاول، قبل ان يستلم بطل 2008 المبادرة مجددا في مونزا حيث انطلق المركز الاول وحافظ على موقعه حتى خط النهاية.

لكن الفريق البريطاني اكتفى في سنغافورة بالصعود الى الدرجة الثانية من منصة التتويج عبر باتون الذي تقدم على الونسو المطالب في عطلة نهاية الاسبوع ان يأخذ المبادرة وان لا يكتفي بالاعتماد على سوء طالع منافسيه، والا سيتبخر حلمه باحراز اللقب العالمي للمرة الاولى مع "سكوديريا" والثالثة في مسيرته بعد عامي 2005 و2006.

ومن المؤكد ان فيتل سيسعى جاهدا لكي يفوز على حلبة سوزوكا للمرة الثالثة في اربعة اعوام، خصوصا انه يحمل ذكريات جميلة من هذه الحلبة لانه حسم اللقب العالمي الموسم الماضي عليها بعد ان حل ثالثا خلف سائق ماكلارين-مرسيدس جنسون باتون والونسو.

"اعشق حلبة سوزوكا. بالمختصر، انها تملك اجمل المنعطفات واكثر الجماهير لطافة"، هذا ما قاله فيتل عن الحلبة اليابانية، مضيفا "احب فعلا القدوم الى هنا. في 2011 اختبرت اليابان اوقاتا صعبة (الهزة الارضية والتسونامي الذي تلاها في 11 اذار/مارس 2011 وتسببا بمقتل وفقدان 18 الفا و879 شخصا)، وبالتالي كان من المهم جدا محاولة ان نمنحهم شيئا من البهجة وان نظهر مساندتنا لهم في محنتهم".

وتابع "اتمنى لو تمكنت من الفوز هناك في 2011، كان السباق الثالث لي على الحلبة المفضلة عندي وما زلت منزعجا قليلا لاني فزت باللقب العالمي باحتلالي المركز الثالث (وليس الفوز بالسباق). الحلبة بذاتها هائلة، وكل متر فيها مميز".

وستكون الانظار موجهة دون ادنى شك الى ماكلارين-مرسيدس لان الفريق البريطاني يخوض سباقه الاول منذ اعلانه عن رحيل هاميلتون الى مرسيدس اي ام جي الموسم المقبل ليحل بدلا من الاسطورة ميكايل شوماخر المتوجه للاعتزال مجددا، والتعاقد مع سائق ساوبر-فيراري المكسيكي سيرخيو بيريز ليقود الى جانب باتون.

ولم يكن قرار هاميلتون، المتوج باللقب العالمي عام 2008، بترك ماكلارين والانتقال الى مرسيدس مفاجئا لانه لم يكن راضيا عن النتائج التي تحققها سيارة "ام بي 4-27" هذا الموسم، كما انه يبحث عن المزيد من الحرية التجارية التي تسمح له بالتعاقد بشكل منفرد مع رعاة خاصين به وهذا ما لم يكن مسموحا له به في ماكلارين-مرسيدس.

وكان السائق البريطاني واضحا في الشرط الذي وضعه من اجل تحديد وجهته المقبلة وهو ان تكون في تصرفه سيارة قادرة على المنافسة وتحقيق الانتصارات وهذا ما افتقده هذا الموسم مع سيارة ماكلارين "ام بي 4-27".

وينتهي عقد الاعوام الخمسة الذي يربط هاميلتون بماكلارين في ختام الموسم الحالي ما فتح الطريق امام السائق الاسمر لكي يوقع مع اي فريق يريده، وهو الامر الذي فتح الباب ايضا امام بيريز للانضمام الى فريق كبير بعد موسمين فقط في سباقات الفئة الاولى.

ومن المؤكد ان النتائج التي حققها السائق المكسيكي الشاب (22 عاما) هذا الموسم مع ساوبر شجعت ماكلارين على التعاقد معه، اذ صعد لمنصة التتويج ثلاث مرات في ماليزيا وكندا وايطاليا، حاصدا 66 نقطة حتى الان في سيارة متواضعة نسبيا.

وكان بيريز مرشحا للانضمام الى فيراري لكي يحل بدلا من البرازيلي فيليبي ماسا لكن تردد الفريق الايطالي بحسم مسألة السائق الثاني الذي سيقود الموسم المقبل الى جانب الونسو، سمح لماكلارين في خطف خدمات السائق المكسيكي بعقد يمتد لعدة اعوام.

ورغم الاعلان عن رحيل هاميلتون والتعاقد مع بيريز، اكد فريق ماكلارين-مرسيدس التزامه بمحاولة قيادة السائق البريطاني الى الفوز بلقبه العالمي الثاني مع الفريق.

وذكر فريق ماكلارين-مرسيدس في بيان: "في وقت يبدأ فيه سيرخيو مسيرته مع ماكلارين في ملبورن العام المقبل فان فريقه المستقبلي يبقى ملتزما تماما في تقديم كل ما هو مطلوب لجنسون باتةون ولويس هاميلتون من اجل المنافسة على بطولتي السائقين والصانعين لعام 2012".

واشاد ويتمارش بهاميلتون الذي حقق 20 انتصارا خلف مقود ماكلارين خلال الاعوام الستة التي امضاها معه، قائلا: "من اللائق ان استغنم هذه الفرصة من اجل ان اشكر لويس. كتب فصلا كبيرا من حياته ومسيرته معنا وكان وسيبقى دائما عضوا هاما جدا من النادي الحصري: نادي ابطال ماكلارين".

وواصل "من المؤكد اننا نتمنى له كل الخير للمستقبل، وبطبيعة الحال نأمل ايضا ونؤمن بان سيرخيو سينضم قريبا الى هذا النادي الحصري".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف