شوماخر سيعتزل في نهاية العالم الحالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قرر السائق الالماني الشهير ميكايل شوماخر بطل العالم سبع مرات في سباقات فورمولا واحد الاعتزال في نهاية العالم الحالي كما اعلن في مؤتمر صحافي الخميس في سوزوكا.
وقال شوماخر "بدأت افكر في الامر منذ عدة اشهر، ثم سنحت الفرصة امام مرسيديس للتعاقد مع لويس هاميلتون. لقد ساعدني هذا الامر في اتخاذ قراري".
وكان شوماخر عاد عن اعتزاله عام 2010 بعد توقف ثلاث سنوات ووقع عقدا مع مرسيديس لمدة ثلاث سنوات.
وقد تسارعت الاحداث مع تعاقد مرسيديس مع هاميلتون الاسبوع الماضي، خصوصا في ظل ترقب مستقبل شوماخر وسط انباء تحدثت عن امكانية انتقاله الى فريق ساوبر، لكن الاخير دحض هذه الشائعات باعلان اعتزاله نهائيا.
ويتبقى لشوماخر خوض ستة سباقات حتى نهاية الموسم الحالي.
ابرز الانتصارات التي حققها الالماني ميكايل شوماخر:
جائزة ايطاليا الكبرى عام 1991: لم تكن بداية شوماخر في سباقات فورمولا واحد تقليدية اذ خاض عام 1991 سباقا واحدا خلف مقود جوردان فورد قبل ان يتلقى مدير اعماله ويلي ويبر اتصالا من مدير فريق بينيتون الايطالي فلافيو برياتوري طالبا منه مناقشة احتمال تحول شوماخر الى فريقه، وهذا ما حصل اذ وجد الالماني الشاب (22 عاما حينها) نفسه خلف مقود بينيتون فورد في السباق التالي في جائزة ايطاليا الكبرى على حلبة مونزا التي حصد خلالها اول نقطتين في مسيرته باحتلاله المركز الخامس بعدما انطلق من المركز السابع.
جائزة بلجيكا الكبرى عام 1992: تمكن شوماخر من تحقيق اول فوز له في الفئة الاولى في موسمه الثاني على حلبة سبا فرانكورشان التي شهدت بدايته مع جوردان في العام الذي سبقه.
وتوقع شوماخر انتصاره الاول قبل السباق قائلا "اشعر بأنني سأفوز اليوم"، الا ان انطلاقاته لم تكن مشجعة اذ تم تجاوزه بسرعة من الايطالي ريكاردو باتريزي سائق وليامس رينو حينها والفرنسي جان اليزي سائق فيراري، ليتراجع الالماني الى المركز الخامس خلف المتصدر البرازيلي الراحل ايرتون سينا والبريطاني نايجل مانسيل وباتريزي واليزي.
وبدا ان شوماخر بعيد كل البعد عن انتصاره الاول، حتى انفتحت ابواب السماء وبدأت الامطار بالهطول لتتغير المعطيات من جديد، فكان الالماني اول من يدخل الى الحظيرة ليستعين بالاطارات المخصصة للامطار، فيما خسر سينا (ماكلارين بيجو) لفة كاملة بسبب ابقائه على الاطارات المخصصة للحلبة الجافة، فتصدر مانسيل (وليامس رينو) ولحق به زميله باتريزي وشوماخر الذي اعتبر خلال هذه المرحلة من السباق "كنت في المركز الثالث ولم يبد لي حينها انه لدي ادنى فرصة باحتلال المركز الاول".
وهدأت الامطار فتغير وضع الحلبة مجددا ما دفع شوماخر الى ارتكاب خطأ صغير لان سيارته افتقدت الى التماسك، وهو يتذكر هذه اللحظة "زميلي مارتن بلوندل كان يضغط علي من الخلف، والرؤية كانت معدومة بسبب الضباب، فوجدت نفسي اتخلى عن مركزي لمصلحة زميلي مارتن لكني لاحظت بعد ان تجاوزني ان اطاراته بدأت بالتفتت، فتنبهت الى انني في الوضع نفسه وسأعاني بعد لحظات من نفس المشكلة ما دفعني الى الدخول مباشرة الى الحظيرة والاستعانة بالاطارات المخصصة للمسار الجاف".
ومن حسن طالع الالماني ارتكب فريق وليامس خطأ استراتيجيا بعدم استدعاء سائقيه مانسيل وباتريزي الى الحظيرة من اجل استبدال الاطارات، واعتبر السائقان ان زميله متواجد في الحظيرة وعليه ان ينتظر خروجه في حين ان الاثنين كانا على الحلبة، ما تسبب بخسارتهما الكثير من الوقت.
في هذا الوقت كان شوماخر يحقق لفات سريعة جدا وما ان قرر فريق وليامس استدعاء سائقيه حتى اقتنص شوماخر الصدارة، وعلق الالماني على هذه اللحظة بالذات "لقد تفاجأت من نفسي لاني لم اكن متوترا حينها، لم اكن قلقا من ارتكاب خطأ ومن حصول عطل تقني ثم قطعت خط النهاية ورأيت الراية البيضاء والسوداء فعلمت انني الفائز".
واصبح شوماخر حينها اول سائق الماني يحرز المركز الاول في جائزة كبرى منذ 17 عاما عندما احرز يوشين ماس المركز الاول في سباق برشلونة.
جائزة البرتغال الكبرى عام 1993: لم تأت نتائج شوماخر في 1993 على مستوى تطلعاته وتوقعات المراقبين الذين اعتبروا ان الالماني الشاب سيفرض نفسه على خط المنافسة على اللقب، الا ان شوماخر بدأ على حلبة استوريل البرتغالية بتحقيق نتيجة سيئة اذ انطلق من المركز السادس.
وعلق شوماخر على ادائه في استوريل قائلا "كان الامر محبطا للغاية، لقد بدت سيارتي تحت لعنة او شيء من هذا القبيل، لقد خرجت عن المسار 5 مرات خلال يومي التجارب".
ولازم شوماخر تقنيي الفريق يوم السبت حتى منتصف الليل في محاولة لادخال التعديلات اللازمة على السيارة التي اظهرت المشكلات عينها خلال التجارب الصباحية قبل انطلاق السباق، ما دفعه الى استعمال السيارة الثالثة التي بدت انها افضل حالا وبشكل ملحوظ من السيارة الاساسية، فحملت الالماني الى تحقيق الفوز الثاني في مسيرته بعدما حافظ على صدارته تحت ضغط هائل من الفرنسي الن بروست الذي كان يقود سيارة (وليامس رينو) افضل باشواط من تلك التي يقودها شوماخر.
جائزة البرازيل الكبرى عام 1994: بدأت الاسطورة تأخذ معالمها الحقيقية في موسم 1994 في خضم تألق الاسطورة الاخر البرازيلي سينا الذي تحول من ماكلارين بيجو الى وليامس رينو بعد ظفره بلقب بطولة العالم 3 مرات مع الاخيرة التي حصدت بدورها لقب الصانعين في 1992 و1993.
وكان الجميع يتوقع ان يواصل سينا سيطرته بدءا من سباق بلاده على حلبة انترلاغوس، ولم يظهر شوماخر حينها انه سيشكل عقبة للبرازيلي في بلاده وامام جماهيره، خصوصا ان الالماني تعرض لوعكة صحية ما اضطر طبيب الفريق هاري هافيلكا الى مراقبة وضعه طيلة الليل في محاولة لتخفيض حرارته المرتفعة.
ونجح في مسعاه اذ تمكن الالماني في اليوم الثاني من احتلال المركز الثاني خلال جولة التجارب الاولى متخلفا بفارق ضئيل عن سينا.
وحافظ سينا على انطلاقه الاول في تجارب يوم السبت، كما عانى شوماخر في الانطلاق يوم السباق اذ تخلى عن مركزه الثاني لمصلحة اليزي قبل ان يرد "شومي" اعتباره بعد لفة واحدة ثم ضيق الخناق على سينا في اللفة 20، قبل ان يدخل السائقان الى حظيرة فريقهما، فخرج شوماخر في الصدارة وحافظ عليها حتى نهاية السباق.
جائزة بلجيكا الكبرى عام 1995: تمكن شوماخر في موسم 1995 من المحافظة على اللقب الذي حصل عليه عام 1994 رغم تحول بينيتون من محركات فورد الى رينو، وكان سباق سبا فرانكورشان في بلجيكا الاكثر حماس، ابتداء من التجارب التأهيلية اذ تعرض الالماني لحادث خطير خلال التجارب بعد اصطدامه بالحائط بسرعة 150 كلم/ساعة الا انه خرج سالما بفضل الاطارات المتواجدة خارج الحلبة.
وكان لهذه الحادثة عواقبها الوخيمة على السيارة اذ استفاد اخصامه من الدقائق الاولى للتجارب، قبل ان يبدأ هطول الامطار، فتراجع الالماني من المركز الثاني الذي كان يحتله خلف النمسوي غيرهارد بيرغر سائق فيراري الى المركز السابع عشر، قبل ان يسعفه الحظ وتتوقف الامطار مجددا فخرج الى الحلبة وحقق المركز التاسع على الانطلاق، لكن مخالفة قانونية في سيارته دفعته مجددا الى المركز السادس عشر.
وتمكن الالماني خلال السباق وبفضل حنكته من التخلص من منافسيه الواحد تلو الاخر حتى وصوله الى الصدارة بعد 16 لفة فقط، ثم دخل الى الحظيرة ليتخلى عن هذا المركز لمصلحة البريطاني دايمون هيل سائق وليامس قبل ان تلعب الامطار دورها وتجبر الاخير الى الدخول الى الحظيرة لاستبدال اطاراته.
واعتلى شوماخر الصدارة مجددا رغم استعماله اطارات مخصصة للطقس الجاف في مواجهة هيل الذي كان يستعمل الاطارات المناسبة حتى تمكن الاخير من خطف الصدارة من منافسه ولو لفترة وجيزة، اذ ارتكب البريطاني خطأ تحت ضغط شوماخر الذي تصدر مجددا.
وقرر بعدها هيل تبديل اطاراته بعد توقف الامطار التي فاجأته مجددا وعاودت هطولها، ما اضطر المنظمين الى ادخال سيارة الامان فاستفاد شوماخر وهيل من وجودها ليدخلان الى حظيرة فريقهما من اجل الاستعانة بالاطارات المناسبة، الا ان هيل غرم ب10 ثوان بسبب عدم التزامه بالسرعة المحدودة داخل خط الحظيرة، ما منح شوماخر الفوز بشكل مريح.
جائزة اسبانيا الكبرى عام 1996: اتخذ شوماخر قرارا حاسما في مسيرته بتحوله عام 1996 من فريق بينيتون الذي توج معه باللقب في العامين السابقين الى فريق فيراري الايطالي المتقهقر والغائب عن الالقاب منذ عام 1979، في تحد جديد امل من خلاله "شومي" ان يعود ب"الحصان الجامح" الى خارطة المنافسة الجدية.
وكان سباق اسبانيا على حلبة كاتالونيا الافضل لشوماخر خلال ذلك العام، اذ اظهر فيه انه من طينة الابطال، باحتلاله المركز الثالث على خط الانطلاق خلف ثنائي وليامس هيل والكندي جاك فيلنوف، الا ان الالماني وبسيارة متواضعة مقارنة مع منافساتها تمكن من تحقيق "سباق العمر" والفوز بالمركز الاول.
وكانت ردة فعل شوماخر قبل انطلاق السباق بعد ان وجد نفسه خلف سائقي وليامس "على الارجح ان الامور ستكون اسوأ بكثير خلال السباق، الحلبة ليست لنا (لفيراري) على الاطلاق، علينا الانتظار على الارجح سباق كندا على حلبة مونتريال لتحقيق نتيجة ايجابية".
وفي الليل الذي سبق يوم السباق فتحت السماء ابوابها وبدأت الامطار بالهطول فتغيرت معطيات الالماني الذي يبدع في الطقس الماطر وبدأ يدب الامل في صدره بامكانية تحقيق فوزه الاول مع فيراري، الا ان انطلاقته لم تكن مشجعة على الاطلاق فتراجع الى الصفوف الخلفية: "انطلاقتي كانت كارثية، لقد واجهت مشكلة في علبة السرعات فلم يكن باستطاعتي الانطلاق، لا اعلم كم سيارة تجاوزتني".
وعندما تمكن من الانطلاق متخطيا مشكلته الاولية، واجه مشكلة اخرى متمثلة بصعوبة الرؤية بسبب المياه التي تبعثها السيارات المتقدمة عليه، لكن الالماني اظهر "معدنه" ليجد نفسه في المركز السادس بعد انتهاء اللفة الاولى متخلفا بفارق 2ر6 ثوان عن رجل الصدارة فيلنوف الذي تخلى عن مركزه الى الالماني خلال اللفة 12 في اول مواجهة بينهما، ثم بدأ يتراجع مع تقدم السباق بعد ان فشل في اللحاق بشوماخر احد افضل السائقين على الاطلاق في التعامل مع الطقس الماطر.
وكان الفوز الاول لشوماخر خلف مقود "الحصان الجامح"، وجاءت ردة الفعل الاولية للالماني بعد الفوز "ساطلب من الفريق ان يزود السيارة بجهاز تدفئة، شعرت اني اتجمد من الصقيع، لم استطع ان اسمع النشيد الوطني بسب الاصوات التي كانت تصدرها اسناني ارتجافا من شدة البرد".
جائزة اليابان الكبرى عام 1997: شهدت حلبة سوزوكا تدخل اوامر اداريي فيراري لمصلحة شوماخر عندما كان يتصدر زميله حينها الايرلندي ايدي ايرفاين السباق، فتخلى الاخير عن مركزه بامر من الفريق لمصلحة الالماني الذي حقق حينها فوزه السابع والعشرين واجل تتويج الكندي جاك فيلنوف باللقب حتى المرحلة الاخيرة.
جائزة المجر الكبرى عام 1998: كانت بداية الالماني سيئة في ملبورن اذ تعرض محركه لعطل ما اضطر "شومي" الى الانسحاب في اللفة الخامسة ثم حل ثالثا في سباق البرازيل قبل ان يتوج بلقب سباق الارجنتين، ثم كرر النتيجة نفسها في 3 سباقات على التوالي في كندا وفرنسا وبريطانيا، ورغم ذلك وجد نفسه متأخرا بفارق 16 نقطة عن سائق ماكلارين الفنلندي ميكا هاكينن قبل خوضه غمار سباق المجر في المرحلة الثانية عشرة من البطولة، اي قبل 5 سباقات على انتهاء الموسم.
فدخل شوماخر الى هذا السباق واضعا امامه هدف الفوز ولا غير لكي يحافظ على اماله في الفوز باللقب، الا ان بدايته نحو الفوز بهذا السباق وتقليص الفارق لم تكن مثالية اذ وجد نفسه على خط الانطلاق في المركز الثالث خلف منافسيه في ماكلارين هاكينن والاسكتلندي ديفيد كولتهارد.
ومع انطلاق السباق بقيت الصدارة على حالها في المنعطف الاول وحافظ ثنائي ماكلارين على موقعهما حتى بعد دخولهما حظيرة الفريق للتزود بالوقود وتبديل الاطارات، الا ان فيراري تملك في فريقها مديرا تقنيا فذا انتقل من بينيتون هو روس براون الذي عدل باستراتيجية توقف شوماخر من توقفين الى ثلاثة، ما يعني ان الالماني سيحقق لفات سريعة بسيارة خفيفة.
ومع دخول ثنائي ماكلارين الى الحظيرة للمرة الثانية طلب براون من شوماخر ان يبذل ما بوسعه لتعويض 25 ثانية (الوقت الذي يحتاجه التوقف في الحظيرة) خلال 19 لفة.
وتحقق لبراون وشوماخر مبتغاهما وتمكنا من قيادة فيراري الى المركز الاول وسط ذهول مدير ماكلارين رون دينيس الذي علق حينها على ما حققه شوماخر "اذا ارتكبت خطأ صغيرا امام شوماخر سيكون لك بالمرصاد، انه لا يرحم".
جائزة ماليزيا الكبرى عام 1999: كان عام 1999 كارثيا بالنسبة لشوماخر، اذ تعرض لحادث خطير في المرحلة الثامنة من البطولة على حلبة سيلفرستون البريطانية اطاحت باماله في الظفر بلقبه الاول مع فيراري بعد ان كان مرشحا بقوة لتحقيق ذلك، فاضطر للغياب عن 6 سباقات بالاضافة الى سباق بريطانيا بسبب كسر في ساقه، ما حرمه من اللقب بعدما بدأ الموسم بفوزين في سان مارينو وموناكو، لكنه ساهم بعودة فيراري الى ساحة الالقاب بحصولها على لقب الصانعين بفضل اداء مميز من السائق الثاني ايرفاين الذي تنافس مع هاكينن حتى المرحلتين الاخيرتين من البطولة واللتين شهدتها مشاركة شوماخر الذي اجل تتويج هاكينن باللقب بمساعدة ايرفاين على الفوز بسباق ماليزيا ب"حماية ظهره" من الفنلندي الذي حل ثالثا في ذلك السباق خلف شوماخر وايرفاين.
جائزة ايطاليا الكبرى عام 2000: كانت اللحظات الاجمل بالنسبة لشوماخر وفيراري خلال عام 2000 الذي توج الالماني بلقبه الاول مع "الحصان الجامح" الفوز بسباق ايطاليا على حلبة مونزا التي منحت الفريق الايطالي على ارضه وبين جماهيره فرصة حقيقية للفوز باللقب بعد ان تمكن هاكينن من تضييق الخناق على شوماخر في السباقات الماضية بسبب انسحاب الالماني من اربعة منها.
وكانت البداية مميزة بين "التيفوزي" اذ تمكن الثنائي شوماخر وزميله الجديد البرازيلي روبنز باريكيللو من وضع "الحصان الجامح" في المركزين الاول والثاني على خط الانطلاق.
وجاء تصريح رئيس فيراري لوكا دي مونتيزيميلو ليؤكد اهمية تواجد فيراري في مقدمة خط الانطلاق امام جماهيرها الغفيرة: "انه يوم كبير بالنسبة لفريقنا. كنت امل ان يكون اليوم هو الاحد (يوم السباق) لنحتفل جميعا".
وكان لمونتيزيميلو ما اراده يوم الاحد اذ فرض شوماخر سيطرته المطلقة على الحلبة الايطالية ولم يمنح منافسه هاكينن اي فرصة فاكتفى بالمركز الثاني.
وعلق الجنوب افريقي جودي شيكتر، اخر من حمل لقب السائقين مع فيراري عام 1979، على اداء شوماخر خلال ذلك السباق: "ميكايل سيكون بطل العالم، لا يوجد لدي ادنى شك حول ذلك بعد الاداء الذي رأيته اليوم".
جائزة اليابان الكبرى عام 2001: اظهرت فيراري "اف 2001" تفوقها على جميع منافساتها اعتبارا من السباق الاول في استراليا ثم في السباق الذي تلاه في ماليزيا، ثم في اسبانيا وموناكو ونوربرغرينغ وفرنسا والمجر وبلجيكا (المرحلة الثالثة عشرة) الذي شهد تتويج شوماخر باللقب قبل 4 مراحل على انتهاء البطولة.
وجاءت احداث 11 ايلول/سبتمر التي حصلت في الولايات المتحدة لتلقي بظلالها على اداء شوماخر الذي سمع الخبر عندما كان في مطار فرانكفورت في طريقه الى ايطاليا لخوض سباق مونزا بعد 5 ايام، فاصيب الالماني بصدمة كبيرة دفعت اداريي فيراري الى السماح له بعدم المشاركة في سباق مونزا، الا ان الالماني رفض ذلك لان "التيفوزي" الايطاليين حضروا بكثرة لمشاهدة بطلهم، لكن الاخير خيب امالهم ولم يتمكن حتى من الصعود الى منصة التتويج كما رفض التحدث الى رجال الصحافة طيلة نهاية ذلك الاسبوع.
وتكرر الامر في السباق التالي في الولايات المتحدة بالذات على حلبة انديانابوليس، لكن هذه المرة ليس بسبب الصدمة بل لان الالماني اختار الاطارات غير المناسبة في ذلك السباق ما دفعه للاكتفاء بالمركز الثاني خلف هاكينن.
ثم استعاد "شومي" زمام المبادرة في المرحلة الاخيرة في اليابان عندما احتل المركز الاول على خط الانطلاق ثم حافظ على مركزه حتى نهاية السباق ليحقق فوزه التاسع خلال ذلك الموسم كما كان الحال في 2000.
جائزة فرنسا الكبرى عام 2002: كان عام 2002 "احمر" بكل ما للكلمة من معنى اذ سيطرت فيراري على البطولة بشكل مطلق فحصدت لقب 15 سباقا منها 11 لشوماخر الذي توج بلقبه الخامس خلال سباق فرنسا على حلبة مانيي كور قبل 6 مراحل على انتهاء البطولة التي كان خلالها المركز الثاني من نصيب باريكيللو.
وتمكن شوماخر الذي بدأ الموسم بسيارة عام 2001، بفوزه بلقبه الخامس من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب والمسجل باسم الارجنتيني خوان مانويل فانجيو الفائز باللقب اعوام 1951 و1954 و1955 و1956 و1957.
كما حطم الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات خلال موسم واحد والمسجل باسمه مشاركة مع مانسيل (9) لينهي البطولة برصيد 144 نقطة بعد احتلاله المركز الثاني 5 مرات ايضا والثالث مرة واحدة، متقدما على باريكيللو صاحب 77 نقطة، ليكون الفارق بين الاول والثاني الاكبر في تاريخ البطولة.
جائزة ايطاليا الكبرى عام 2003: اعتقد الجميع ان شوماخر سيواصل سيطرته المطلقة على البطولة في 2003 كما فعل في الاعوام الثلاثة الماضية، الا ان ماكلارين مرسيدس وسائقها الفنلندي كيمي رايكونن الى جانب زميله الاسكتلندي ديفيد كولتهارد كان لهم كلمة اخرى.
فلم يتمكن شوماخر من حسم لقبه السادس الا في المرحلة الاخيرة وليس بفوزه في تلك المرحلة على حلبة سوزوكا اليابانية، بل بحلول رايكونن في المركز الثاني خلف باريكيللو، ليظفر "شومي" باللقب برصيد 93 نقطة متقدما بفارق نقطتين فقط على رايكونن.
ولم تبق المنافسة ثنائية بين رايكونن وشوماخر لفترة طويلة، اذ دخل سائق وليامس الكولومبي خوان بابلو مونتويا على الخط بعد فوزه في سباقين واحتلاله المركز الثاني في 3 سباقات، ليصبح الصراع ثلاثيا.
ودخل السائقون الثلاثة الى سباق ايطاليا على حلبة مونزا ويفصل بين الواحد والاخر نقطة واحدة، اذ كان شوماخر في الصدارة قبل 3 مراحل على انتهاء البطولة برصيد 72 نقطة بفارق نقطة واحدة عن مونتويا ونقطتين عن رايكونن، فيما كانت صدارة الصانعين لمصلحة وليامس التي تقدمت على فيراري بعد انسحاب باريكيللو من سباق المجر الذي اكتفى فيه شوماخر بنقطة واحدة.
وتمكن شوماخر من حسم المواجهة على ارض فيراري وبين جماهيرها باحتلاله المركز الاول، الا انه لم يستطع الابتعاد كثيرا عن مونتويا الذي حل ثانيا، فيما كان المركز الرابع من رصيد رايكونن.
جائزة فرنسا الكبرى عام 2004: سيطر شوماخر على مجريات البطولة في موسم 2004 بشكل قل نظيره في تاريخ رياضة الفئة الاولى اذ ظفر الالماني بالمركز الاول في 13 سباقا من اصل 18، محطما الرقم القياسي المسجل باسمه، فيما كان المركز الثاني من نصيب زميله باريكيللو الذي فاز بسباقين.
وكانت السباق الابرز في 2004 على حلبة مانيي كور الفرنسية بحيث اعتمد المدير التقني في الفريق الايطالي روس براون استراتيجية التوقف 4 مرات مع شوماخر لكي يتمكن من تجاوز افضلية سائق رينو الاسباني فرناندو الونسو الذي انطلق من المركز الاول، فوجد شوماخر نفسه قبل 12 لفة على نهاية السباق متقدما بفارق 2ر22 ثانية، ما سمح للالماني الذي كان توقف ثلاث مرات، بالدخول الى حظيرة فريقه بتوقف سريع للغاية (8ر5 ثوان فقط) ليخرج بعد ذلك امام الونسو.
جائزة الولايات المتحدة الاميركية عام 2005: كان تفوق رينو (ار 25) وماكلارين مرسيدس (ام بي 4-20) واضحا عام 2005، مقابل تقهقر فيراري (اف 2005) وشوماخر الذي قدم اداء مخيبا وكان فوزه الوحيد على حلبة انديانابوليس الاميركية وبصورة باهتة بعد انسحاب جميع الفرق المزودة باطارات ميشلان تخوفا على سلامة السائقين.
وجاء هذا الانسحاب بعد طلب الشركة الفرنسية من منظمي السباق، تخوفا على سلامة السائقين، التدخل لتخفيف السرعة على احد المنعطفات، بعدما اظهرت التجارب التأهيلية نقاط ضعف في الاطار الايمن الخلفي قد تؤدي الى انفجاره مما يهدد سلامة جميع السائقين، وقوبل هذا الطلب بالرفض.
واعلنت بعدها الفرق المزودة بميشلان وهي سبع فرق الانسحاب، لتقتصر المنافسة على ست سيارات فقط (3 فرق) بينها فيراري.
جائزة سان مارينو الكبرى عام 2006: اضاف شوماخر في 2006 انجازا جديدا في مسيرته الرائعة بتحطيمه رقم البرازيلي الراحل ايرتون سينا بانطلاقه من المركز الاول للمرة 66 خلال جائزة سان مارينو، التي شهدت منافسة شرسة بينه وبين الونسو حتى الامتار الاخيرة، الا ان "شومي" فرض كلمته واحرز المركز الاول لاول مرة منذ سباق انديانابوليس عام 2005، ليعلن بالتالي عودته الى خط المنافسة على لقب 2006.
نبذة عن الالماني ميكايل شوماخر:
الاسم: ميكايل شوماخر
الجنسية: الماني
تاريخ الميلاد: 3 كانون الثاني/يناير 1969
مكان الولادة: هويرت-هرمويلهايم المانيا
الاقامة: سويسرا
الطول: 174 سنتم
الوزن: 68 كلغ
تاريخ بدء ممارسة السباق: اول تجربة في الكارت في الرابعة، سباقات "غو-كارت" عام 1983
اول سيارة سباق: فورمولا كونيغ
اول فوز: البطولة الالمانية للكارت لفئة الصغار عام 1984
- سجله في فورمولا واحد:
مشاركاته: 302 سباقا
انتصاراته: فاز في 91 سباقا اولها في جائزة بلجيكا عام 1992 وتوج بطلا للعالم سبع مرات اعوام 1994 و1995 و2000 و2001 و2002 و2003 و2004
التجارب: انطلق 69 مرة من المركز الاول
نقاطه: حصد 1560 نقطة في مسيرته
بدايته: في جائزة بلجيكا (سبا فرانكورشان) عام 1991
اخر فوز حققه: الصين 2006
صعود الى منصة التتويج: 155 (من ضمنها انتصاراته في 91 سباقا)
افضل لفة: 77 مرة
النقاط التي سجلها هذا الموسم: 43 نقطة، يحتل المركز الثاني عشر حاليا في الترتيب العالم
الارقام القياسية المسجلة باسم الالماني ميكايل شوماخر:
لقب بطل العالم: 7 مرات
الانتصارات: 91 مرة
الانطلاق من المركز الاول: 69 مرة
اسرع زمن: 77 مرة
المركز الثاني: 43 مرة
الصعود على منصة التتويج: 155 مرة
عدد النقاط: 1560
عدد الانتصارات عند انطلاقه من المركز الاول: 40 مرة
عدد الانتصارات خلال موسم واحد: 13 من 18 سباقا في 2004
السباق الاكثر تتويجا بلقبه: جائزة فرنسا (8 مرات)
السباق الاكثر انطلاقا من المركز الاول: جائزة سان مارينو (9 مرات)