الكلاسيكو يلهب غزة رغم دعوات المقاطعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هرع فلسطينيو قطاع غزة مساء الاحد الى المقاهي لمتابعة "كلاسيكو" كرة القدم الاسبانية بين برشلونة وريال مدريد (2-2) على رغم دعوات المقاطعة بسبب دعوة الجندي الاسرائيلي السابق جلعاد شاليط لمتابعة اللقاء في ارض ملعب "كامب نو".
وهكذا اجتمع عشرات المشجعين، من الصغار والكبار، في مقهى العمدة على ساحل بحر غزة، فجلسوا على صفوف من الكراسي لدعم ابطالهم من الفريقين الكاتالوني والملكي.
وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس المسيطرة على القطاع وبعض الناشطين الفلسطينيين، دعوا الى مقاطعة المباراة اثر الدعوة الملتبسة من برشلونة لشاليط لحضورها.
وكانت اسرائيل اطلقت سراح 1027 معتقلا فلسطينيا من سجونها في تشرين الاول/اكتوبر 2011 لقاء اطلاق سائق الدبابة شاليط (26 عاما) الذي كان محتجزا في غزة من قبل مجموعات مسلحة منذ اواسط العام 2006.
ومذذاك الوقت لم يفوت شاليط، الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، اي مباراة كبرى في البطولات الاوروبية، ولهذا السبب دعي الى مباراة برشلونة.
وفي ظل الرفض الفلسطيني القوي الذي اثارته هذه الدعوى، حاول برشلونة تهدئة نفوس المشجعين الفلطسينيين بدعوته ايضا الدولي الفلسطيني محمود السرسك الذي افرج عنه في تموز/يوليو الماضي بعد 3 سنوات من الاحتجاز الاداري اثر خوضه اضرابا عن الطعام لاكثر من 90 يوما.
لكن السرسك رفض الدعوة معتبرا ذلك بمثابة "مساواة بين الجلاد الصهيوني والضحية الفلسطيني... قبول دعوة الجندي جلعاد شاليط هو انحياز مرفوض لجندي صهيوني شارك في قتل الابرياء في فلسطين متجاهلا مشاعر الملايين من مشجعي النادي ومحبيه من الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
واعلن السرسك في الوقت نفسه استعداده لتلبية دعوة برشلونة او اي ناد اسباني "كرياضي فلسطيني بعيدا عن اقتراني بدعوة شاليط".
من جهتها، حثت حماس برشلونة على الغاء دعوة شاليط مهددة بدعوة وسائل الاعلام "المسلمة، العربية والفلسطينية" لمقاطعة الكلاسيكو بحال تواجده في المدرجات.
كان التحدي حقيقيا نظرا للشعبية الجارفة لعملاقي الكرة الاسبانية في الشارع الفلسطيني العاشق لكرة القدم!.
دعم مدريدي كبير
تلاشى النداء في الواقع اذ غضت الشرطة النظر، فغصت المقاهي والمطاعم وقاعات الفنادق في غزة بمتابعي اللقاء بدون اي مشكلة تذكر.
شرح حمزة عزام (27 عاما) لوكالة فرانس برس وهو يدخن النرجيلة في مقهى العمدة: "اشجع برشلونة وانا غاضب كثيرا لانهم دعوا شاليط. انه مجرم، ولا يجب دعوته. لكن في النهاية، هذه كرة القدم وسابقى مشجعا لبرشلونة".
صديقه هيثم اسطوي انتقد ايضا قرار دعوة شاليط: "اشاهد جميع مباريات الكلاسيكو، ولا يهمني عادة من يربح، لكن هذه المرة ادعم ريال مدريد بكل قوتي. اريد ان يخسر برشلونة".
ولم تظهر مشاهد النقل التلفزيوني صور شاليط في المدرجات، لكن رؤية العلم الاسرائيلي اثارت حنق الغزاويين واطلقت صافرات الاستهجان.
وكان شاليط دخل في معمعة الحدث عندما كتب الاحد على موقع "يديعوت احرونوت" انه متحمس كثيرا للمباراة مثل "طفل صغير يصطحبه اهله الى متجر للسكاكر".
واوضح: "كما هو معلوم، هدد جماعات مؤيدة للفلسطينيين بالاحتجاج خلال المباراة. حتى الان الامور هادئة، امل ان يتمخض الجبل ويلد فأرا. والا سيرافقنا حراس شخصيون محترفون لضمان حمايتنا".
يختم زكريا اتون (53 عاما) مشجع الفريق الكاتالوني ان برشلونة "يجب ان يعلم ان لديه قاعدة جماهيرية كبرى في الشرق الاوسط لم تكن راضية عما حصل".