رياضة

أبطال سابقون يتهددهم خطر الإقصاء من نهائيات أمم افريقيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تواجه العديد من المنتخبات المؤثرة في القارة السمراء خطر الإقصاء عن نهائيات كاس أمم إفريقيا في نسختها الـ29 التي ستقام مطلع العام 2013 في جنوب إفريقيا ، مما قد يشكل ضربة موجعة لهذه البطولة في سيناريو مشابه للنسخة السابقة التي جرت مطلع العام الجاري عندما غابت عن نهائياتها أقوى المنتخبات و من ضمنها سبعة أبطال سابقين ، و هو ما فرض على الاتحاد الإفريقي تعديل اللوائح الخاصة بنظام التأهل من خلال تقسيم المنتخبات لمنح أفضلية نسبية لكبار القارة غير أن الصعود القوي و المتواصل للمنتخبات الصغيرة جعل تلك التعديلات بدون تأثير هام .

وهو الوضع الذي أفرزته نتائج مباريات الذهاب من الدور الاقصائي الحاسم ، حيث أصبحت خمسة منتخبات سبق لها أن نالت البطولة على الأقل مرة واحدة مهددة بالغياب عنها والانضمام إلى منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد المرات التتويج بها الذي سقط أمام منتخب إفريقيا الوسطىفي الدور الثاني .

ويأمل الكاف أن يسجل المهددون بالإقصاء نتائج طيبة في لقاءات العودة المقررة السبت و الأحد القادمين لإنقاذ البطولة من خطر الإفلاس الفني الذي يواجهها.

منتخب المغرب مع مدربه الجديد الطاوسي

ويأتي المنتخب الكاميروني - الفائز باللقب الإفريقي أربع مرات - و الوصافة مرتين - على رأس المنتخبات المهددة بالخروج بعدما تعرض للترويض من قبل منتخب الرأس الأخضر المتواضع و الطامح لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه ، حيث تمكن من الفوز على الأسود بثنائية نظيفة ، و هي الخسارة التي دقت ناقوس الخطر في الكاميرون و جعلت الكل في حالة استنفار كبرى في محاولة لإنقاذ الكرة الكمرونية التي تمر بأيام عسيرة منذ نهائيات مونديال 2010 ، حيث أقيل المدرب الفرنسي دنيس كافاني من منصبه و تمت الاستعانة بالحارس الأسطورة جون بول نكونو لخلافته، و من حسن حظ الأخير أن مباراة العودة تزامنت مع استنفاذ المهاجم الفذ صامويل ايتو لعقوبة الإيقاف التي فرضها عليه الاتحاد قبل حوالي عام ، و رغم إصراره على عدم العودة إلى المنتخب بسبب الأجواء المتعفنة التي تسوده تمكن نكونو من إقناعه بالتراجع عن قراره لمصلحة المنتخب الذي منحه الكثير في هذا الظرف العصيب فاستجاب له و سيكون لحضوره الأثر الفني و النفسي الكبير على أداء الفريق خاصة انه سيستفيد من عاملي الأرض و الجمهور صحبة أسماء أخرى من المخضرمين مثل بيير وومي واشيل ويبو موداست مبامي .

ولا تختلف وضعية الأسود غير المروضة كثيرا عن وضعية منتخب اسود الأطلس - بطل إفريقيا عام 1976 و وصيفها عام 2004- بعدما خسر لقاء الذهاب من منتخب موزمبيق بثنائية نظيفة ، وهي الهزيمة التي أجبرت الاتحاد المغربيعلى أحداث تغيير على الإدارة التقنية للمنتخب بإقالة البلجيكي إيريك جيراتس و طاقمه و تعيين جهاز جديد يقوده الإطار المحلي رشيد طاوسي ، هذا الأخير سيخوض أول امتحان له كمدرب رئيسي للمنتخب الأول في لقاء الإياب أمام الأفاعي السامة و مهمته تتحدد في تفادي سمها القاتل الذي قد يقتل أحلام المغاربة في رؤية منتخب بلادهم في نهائيات بلاد مانديلا لتصحيح الصورة الباهتة التي ظهر عليها في الغابون و غينيا الاستوائية.

و رغم عسر المهمة إلا أن الطاوسي جد متفاءل بقدرة أسوده على الزئير مجددا إذا توفرت لهم الإرادة الكافية و العزيمة الصلبة لتقديم مباراة قوية ، حيث يدرك الطاوسي جيدا أن السلاح الوحيد المتاح أمامه حاليا هو الروح القتالية التي فقدها زملاء مروان الشماخ في عهد جيراتس.

ويراهن الطوسي كثيرا على الحضور القوي للجمهور لمساندة فريقه الذي هو في أمس الحاجة لها ، و من حسن حظ المدرب الجديد أن العديد من جل التعداد الدولي سواء المحلي منه أو المحترف سيكون تحت تصرفه لاختيار التوليفة الأنسب لقتل الأفاعي.

كما أوقع منتخب زامبيا بطل الدورة الأخيرة نفسه في موقف جد حرج عندما اكتفى بفوز صغير أمام منتخب أوغندا قوامه هدف لصفر ، وفي حال أقصيت الرصاصات النحاسية عن النهائيات القادمة فانه سيكون ثالث منتخب يغيب بصفته حامل اللقب بعد منتخبي نيجيريا عام 1996 ومصر 2012.

ورغم التفاؤل الذي أبداه مدرب الرصاصات الفرنسي هيريفي رونار الذي قلل من خطر الانتصار الصغير إلا أن الأمر ليس كذلك ، فالمنتخب الأوغندي المدجج بجمهوره وملعبه لن يجد فرصة أفضل من هذه للعودة إلى النهائيات بعد غياب طويل ، اذ يبدو ان أشبال المدرب رونار قد اصابهم الغرور ولن يستفيقوا منه الا وهم يشاهدون نهائيات جنوب افريقيا من بيوتهم.

ويخوض منتخب ساحل العاج - المتوج بالبطولة مرة والوصافة مرتين - امتحانا قويا عندما يواجه في لقاء الإياب المنتخب السنغالي ، فرغم الفوز الذي حققه زملاء ديديي دروغبا في أبيدجان بأربعة أهداف لاثنين إلا أن مهمتهم لن تكون سهلة فالمنافس من طينة المنتخبات العملاقة عندما يلعب أمام عشاق و على أرضه كما أن تسجيله هدفين خارج أرضه يمثل دافعا معنويا له لخوض المواجهة بأريحية اكبر فهو يحتاج لتسجيل هدفين فقط مع الحفاظ على عذرية مرماه لحجز تأشيرة التأهل ، و أن كان هذا الأمر ليس بالهين فانه ليس مستحيلا على منتخب متخم بعناصر على أعلى مستوى من المهارة ممن ينشطون في أوروبا على غرار المهاجم ديمبا با.

وستعرف مواجهة السودان مع إثيوبيا خروج احد البطلين ممن سبق لهما أن نالا الكأس ، و لو أن نتيجة الذهاب التي جرت في الخرطوم منحت أولوية لصقور الجديان عندما فازوا بخمسة أهداف لثلاثة ، أولوية كانت ستكون أهم لو لم يتلقى الدفاع السوداني تلك الثلاثية ، مما يجعله يخوض الإياب و هو يخشى من خسارة مؤلمة بثنائية نظيفة تبعثر أوراقه و تمنح التأهل لإثيوبيا - بطل إفريقيا في الدورة الثانية للبطولة - و هو ما يجعل مدرب السودان - صاحب البطولة السابعة - عبد الله مازدا مطالب بتصحيح أوراقه الدفاعية و عدم فتح اللعب إذا أراد الاستفادة من انتصار الخرطوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف