ترحيب فلسطيني واسع بمدارس ريال مدريد الكروية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاقت خطوة نادي ريال مدريد الإسباني بافتتاح مدارس كروية رياضية في فلسطين بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية ترحيباً واسعاً من الشرائح المهتمة بهذا المجال. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها افتتاح مدارس كروية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تعد الكرة الاسبانية معشوقة الفلسطينيين في فلسطين عامة وققطاع غزة بشكل خاص،فالصغار والكبار تجمعهم الرياضة بعد أن فرقتهم السياسة.
وبين أزقة وشوارع المخيمات الفلسطينية أطفال موهوبين ارتدوا شعار النادي البرشلوني تارة وتارة كانت قمصان اللاعب رونالدو تملئ شوارع القطاع من الصغار والكبار المعجبين بهذا اللاعب وبناديه.
وبعد أن انتشر خبرتكفل النادي الملكي بإنشاء مدارس كروية للفلسطينيين أصبح الحديث يدور بين الرياضيين والهاويين عن طبيعة الفئة المستهدفة وغيرها.
إيلاف رصدت آراء الشارع الرياضي حول إنشاء هذه المدارس الكروية.
حلم قد يتحقق...
اللاعب الصغير والمشجع الهاوي للنادي الملكي"محمد الحايك" الذي يلعب كمهاجم في نادي الهلال الفلسطيني يعبر عن سعادته الكبيرة بإنشاء الريال لمدارس للكرة،فهو كما يقول يحلم أن يصبح لاعبا قويا كرونالدو وأن يلعب في مختلف الأندية الكبيرة العالمية.
وعن سؤال مراسلة إيلاف له هل سيلتحق بهذه المدرسة لو تم افتتحاها يجيب بابتسامة هادئة"شروط الالتحاق بهذه المدارس هي من ستفرض علي إن كنت أستطيع الانضمام لهذه المدرسة أم لا .
لكن لدي حلم واحد قد يتحقق أنني إذا التحقت بمدرسة الكرة التابعة للنادي الملكي فهذا يعني فرصة مشاهدة رونالد والالتقاء هبه بل وربما اخذ صورة تذكارية معه وهذا حلم حياتي الذي أحلم أن يتحقق عما قريب .
ويختم حديثه والابتسامة لم تفارق شفتاه "الكرة المحلية الفلسطينية ضعيفة جدا،نحن نحتاج إلى مدربين أقوياء ومهارات فردية وتنظيم للدوري،وربما سيقوم المسئولين في النادي الملكي بإرسال مدربين على كفاءة عالية ومهارات كبيرة وهذا قد يخدم الكرة الفلسطينية باعتبارها نشيطة ولكنها لا تملك المقومات للنجاح بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية والاحتلال المتواجد على أرض فلسطين والتي تمنعنا كلاعبين من ممارسة هوايتنا المفضلة .
أما اللاعب همام أبو حسنين الذي يلعب في صفوف نادي خدمات الشاطى كمهاجم يقول"هذه الفكرة جيدة جدا باعتبار أن مستويات كرة القدم الفلسطينية هي ضعيفة جدا ولا ترتقي للمستويات العالمية ولا الدولية العربية.
ووجود مدرسة تابعة لأكبر الأندية وأقواها في العالم يعد انجاز للفلسطينيين الذين يحلمون دوما بإبراز معاناتهم والى العالم ككل وكذلك إلى أصحاب الشأن.
ويتابع"قرأت عن هذا الخبر بالجرائد وتم التداول به بين اللاعبين والحكام والمدربين ووجدنا أن هنالك فرحة كبيرة لإنشاء هذه المدارس التي ستغير القليل من واقع الرياضة الفلسطينية التي تنحدر إلى أقل مستوياتها المطلوبة.
نادي ريال مدريد هو فخر للرياضة واللاعب كريستاينو رونالدو هو من اللاعبين المفضلين الذين يشهد لهم تاريخهم الرياضي بالأخلاق والنزاهة.
وفكرة التبرع بإنشاء هذه المدارس هي فكرة نبيلة ونثمنها كفلسطينيين قبل أن نكون رياضيين .
ويواصل "وجود المدارس الكروية سيزيد من حدة التنافس وسيتيح لنا الفرصة باللعب في يوم من الأيام مع فريق ريال مدريد على أرض غزة وهذا سيؤدي إلى نتائج قوية إعلاميا وستجلب الدعم والخير للرياضة المحلية الفلسطينية .
ويختم "ننتظر برنامج هذه المدارس وشروطها في القريب العاجل،أتمنى أن تصل هذه المدارس إلى المواهب الفلسطينية وأن تنميها بقدراتها المختلفة.
فهذا الافتتاح سيجعل من غزة مكان للإبداع وسيجمع كل الموهوبين من كل الرياضات المختلفة.
أما المدرب والأستاذ رفيق مراد "فاعتبر أن وجود هذه المدارس هو رصيد كبير وانجاز للرياضة الفلسطينية.
وتابع حديثه "الأصل أن لا تقتصر هذه في دورها على كرة القدم فهناك العديد من الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تهتم بها هذه المدارس والتي تستغل بذلك قدرات الطالب الفلسطيني المختلفة وتقيس مهاراته الفردية والجماعية .
الحديث عن بناء وتشييد مدارس كروية هو حديث جميل وواقعي لكن ان كانت المدارس الكروية ستستهدف الطلبة في مدارس غوث وتشغيل اللاجئين فأين حق الطلاب الآخرين من ممارسة هواياتهم ،هذا البرنامج الداعم يجب أن يوزع على كل الطلبة وبشكل متساوي وبذلك يكون الطلاب الفلسطينيون أتيحت لهم فرصة المشاركة بأنشطة هذه المدارس .
ويختم حديثه "فكرة التبرع لأهالي القطاع هذه المدارس فكرة جديدة من نوعها يجب أن يشكرالنادي الملكي على هذا العطاء الكبير الذي يجب أن لا يتوقف فقط عند إنشاء المدارس بل يجب أن يطال الاهتمام بالرياضة إلى إخراج الوفود وتبادل الزيارات بين اللاعبين في العالم وبذلك نكون قد وضعنا حجر الأساس للانطلاق بفكرة التوسع الرياضي الفلسطيني حول العالم.
مدير نادي الهلال الرياضي ومسئول الشئون الرياضية في وزارة الشباب والرياضة في غزة"عامر أبو رمضان يقول"وزارة الشباب والرياضة لم تتلقى أي تبرع أو كتاب رسمي من أجل إنشاء هذه المدارس ولم يتم التنسيق معنا كوزارة الرياضة في غزة .
ويتابع حدثت المشكلة حين بلغ نادي ريال مدريد وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بفكرة إنشائه لمدارس مختصة بالشأن الرياضي تخص أطفال مدارس الغوث ولم يتم إشعارنا ولا إشعار اتحاد كرة القدم بهذا القرار وهذا يعتبر تجاوز واضح لنا كوزارة موجودة في غزة .
ويتساءل بغرابة "إن كانت الفئات المستهدفة هم اللاعبين الذين ينتسبون إلى مدارس غوث وتشغيل اللاجئين فأين حقوق الطلبة الذين يدرسون في مدارس الحكومة والمدارس الخاصة ؟
ويواصل حديثه ربما يكون الطالب الذي يدرس في المدارس الحكومية أكثر كفاءة ومهارة من الطالب الذي يدرس في مدارس وكالة الغوث والذي أتيحت له الفرصة للعب وبذلك يكون الحرمان قد طال فعليا الأطفال والطلاب من غير المسجلين في مدارس الوكالة"الأنروا".
ثم يتابع حديثه "من سيقوم بالتدريب بهذه المدارس هم أساتذة التربية الرياضية وليسوا مدربين كرة القدم الأمر الذي سيحدث خطأ كبيراً باعتبار أن المدرب له خبرة كبيرة وواسعة وهو أقدر بحكم الخبرة وممارسة اللعبة على التدريب والتحكيم في المباريات التي ستقام.
لكن بغض النظر عن نوعية وسياسة النادي الملكي"ريال مدريد في التبرع بإنشاء هذه المدارس،فان هذه الفكرة تعتبر الأقوى والأكثراً تأثير على اللاعبين والرياضة الفلسطينية بشكل عام .
فوجود مدرسة تتبع مباشرة إلى النادي هذا يعني فعليا نجاح وانتقال الكرة الفلسطينية من واقع محلي إلى واقع التنافس العالمي على الرياضة .
وهذا سيفتح المجال لتبرعات قد تقوم بها بعض الأندية على مستوى العالم .
ويختم حديثه "رقي الكرة الفلسطينية يتطلب تبرعات ومدارس كبيرة كالتي تبرع بها ريال مدريد لأطفال غزة من أجل أن يمارسوا هوايتهم كما باقي أطفال العالم .