الكابتن معلول يريدها ثنائية تاريخية..والمساكني لمسك الختام

تتجه أنظار جماهير كرة القدم التونسيةإلىملعب القاهرة الذي يحتضن الأحد 4 مباراة ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقياوالذي سيجمع بين شيخ الأندية التونسية الترجي التونسي والفرعون المصريالأهليالقاهري في مباراة ينتظر أنتحمل الكثير لجماهيرالكرة العربية بالنظر إلى قيمة وعراقة الناديين وكذلك بالعودة إلىتاريخ المواجهات السابقة التيجمعت الكبيرين.

العربي الوسلاتي - إيلاف : بطل أفريقيا النسخة الفارطة ونعني ترجي العاصمة يدخل "دربي" الثوّار بمعنويات مرتفعة بحكم النتائج الباهرة التي حقّقها في مشواره القاري وهو يمنّي النفس بمواصلة الزحف بثبات نحو منصّة التتويج مستفيداً من الأسبقية المعنوية التي اكتسبها على حساب منافسه عملاق القارة وصاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب والذي سبق له أن انحنى ضدّ ممثل كرة القدم التونسية العام الفارط في نصف نهائي المسابقة.

جماهير الترجي تترقّب ما ستسفر عنه مفاوضات الأشقاء المصريين بشأن برمجة مسرح المباراة خاصة وان إدارة الاهلي المصري تسعى لاستعادة جماهيرها وخوض المباراة على ملعب القاهرة بعد غياب طويل بسبب الأحداث الأخيرة التي تعيشها مصر.

الحديث هذه الأيام داخل الأوساط الرياضية التونسية انحصر بشكل كبير حول نهائي الأبطال المرتقب و"الدربي" العربي تحيّز أهم العناوين الصحافية التونسية التي بدأت على شاكلة نظيرتها المصرية تشنّ حرباً معنوياً للتأثير في مجرى النزال الرياضي الأخوي بين العملاقين.

الكابتن "نبيل معلول" مدرّب الترجي التونسي أكدّ في تصريح خصّ به " إيلاف " عقب الفوز على بطل الكونغو القويّ مازمبي :" أنه سعيد بالأداء الذي يقدّمه فريقه في النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا وأن مستوى الفريق سيتطوّر بنسق تصاعدي من مباراة إلى أخرى مشدّداً على أحقية فريقه في بلوغ المباراة الختامية خاصة وأن تجاوز منافس في حجم "مازمبي" يقيم الدليل مرّة أخرى قوّة الترجي التونسي... وبخصوص مباراة النهائي ضدّ الأهلي المصري أوضح "الكابتن" معلول أنّه يعرف نقاط قوة وضعف منافسه وهو الشيء نفسه بالنسبة إلى مدرب الأهلي "حسام البدري" اللذين سبق لهما التواجد في دور نصف نهائي المسابقة قبل الفارطة والتي أزاحه منها الترجي بالهدف الشهير الذي سجّله النيجيري "مايكل اينرامو"...

"معلول" وإن لم يكشف كلّ أوراقه عن الأهلي في تصريحاته عقب الفوز على "مازمبي" بدا واثقاً من قدرة الترجي على تجاوز عقبة صاحب الرقم القياسي في الحصول على الأميرة الأفريقية حيث ذكر في هذا السياق ما يلي: " وصول الترجي إلى الدور النهائي الثالث على التوالي والثاني له كمدرب للفريق دليل قاطع على أن "الأحمر والأصفر " بطل دون منازع، تفصلنا 180دقيقة عن الفوز بلقبنا الثاني على التوالي وهو ما سنعمل عليه لأننا بحق نستحق هذا اللقب قياساً بالمستوى الذي نقدمه والرغبة الجامحة التي تحدو كل من ينتمي إلى العائلة الترجية وأخص بالذكر الهيئة واللاعبين والجماهير، المباراة لن تكون بالسهولة المنتظرة التي يعتقدها البعض فالأهلي مدرسة كروية والخبرة التي يزخر بها أكثر من لاعب في نادي القرن مكسب كبير وهي التي لعبت لصالحه وأوصلته المحطة الختامية ضد فرق كانت مرشحة قبل الأوان ، ندرك حجم الرهان الذي ينتظرنا وأهمية مباراة الذهاب في القاهرة وأعتقد أن هذا النهائي كغيره ستحكمه الجزئيات البسيطة في مثل هذه "الدربيات" المغاربية... مباراة الذهاب تعني لي الكثير خصوصاً وأنها مفتاح الفوز باللقب الذي سيكون تاريخيا بالنسبة لي ولكافة العائلة الترجية...

من جانبه، أكّد رياض بالنوّر رئيس فرع كرة القدم في الفريق الأوّل أن هيئة الترجي أعدّت العدّة كما يجب لتجهيز اللاعبين قبل رحلة القاهرة... ويضيف بالنوّر أن جهاز الترجي متعوّد على مثل هذه المباريات وهذه التحديّات التي أصبحت سنة حميدة في تقاليد الفريق معتبراً أن الجوانب التنظيمية والإدارية تساهم بشكل كبير في تجهيز اللاعبين من الناحية الذهنية والمعنوية لتقديم أفضل ما لديهم خلال المباريات الكبيرة مشيداً بأداء الفريق وبحنكة إطاره الفني... وفي ختام كلامه ذكر رئيس فرع كرة القدم بالترجي التونسي أن فريقه جاهز كأحسن ما يكون للدفاع عن لقبه في مصر بالذات وتأكيد السمعة الكبيرة التي يحظى بها شيخ الأندية التونسية متمنياً في الآن ذاته ان تدور المباراة في أجواء رياضية وأخوية بعيداً عن المشاحنات والتوترات خاصة في ظلّ الأجواء المتقلبّة التي تشهدها الساحة الرياضية المصرية وخاصة حول العنف الذي يطوّق ملاعبها...

نجم الفريق ومصدر الحياة فيه صانع الألعاب يوسف المساكني أكدّ في تصريح خاصّ بإيلاف أنّ مباراة النهائي لهذا العام تشكّل تحديّا خاصا بالنسبة له بما أن التتويج القاري المرتقب قد يكون الأخير في مسيرته بألوان "الدمّ والذهب" بما انّه يتجّه لخوض تجربة احترافية جديدة في صفوف فريق "لخويا" القطري معتبراً أن الفوز بدوري أبطال أفريقيا لهذا الموسم سيكون أفضل هديّة لجماهير الفريق وأفضل ذكرى يحتفظ بها بعد مروره الناجح والمدوّي في ترجي العاصمة...وذكر "نجم المنتخب التونسي أنّ الأهلي المصري منافس كبير ويعتبر أحد عمالقة اللعبة داخل القارة السمراء لكن هذا لن يمنع فريقه من المحافظة على لقب الأبطال للموسم الثاني على التوالي مشدّداً على أهميّة تفادي الهزيمة في مباراة الذهاب وتقديم مستوى كبير حتّى يكون الضغط مسلطا على الفريق المصري في مباراة العودة تماماً كما كان عليه الحال مع فريق "مازمبي" الكونغولي...

وتجدر الاشارة إلى أن مباراة الذهاب لنهائي دوري أبطال أفريقيا ستلعب يوم 4 تشرين القادم ولم يحدّد بعد الملعب الذي سيحتضن المباراة فيما ستدور مباراة العودة يوم 19 من الشهر نفسه في ملعب رادس بحضور جماهير من المنتظر ان تقارب 50 ألف متفرج بحكم رغبة العائلة الترجية في الوقوف الى جانب فريقها في هذه المحطة الحاسمة ولا يعرف هل ان وزارة الداخلية التونسية ستستجيب لنداءات الترجيين أم ستقف كالعادة عند سقف 25 ألف متفرّج.