رياضة

الكرة المصرية معلقة حتى الاقتصاص لضحايا بور سعيد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تتوقف الأزمات التي تعيشها الكرة المصرية منذ مذبحة بورسعيد في مطلع العام الجاري، ويبدو أنها لن تتوقف قريبًا حتى لو صدر قرار بعودة النشاط الرياضي وبالسماح بإقامة المنافسات المحلية، بسبب معضلات عدة تحول دون عودة الأوضاع الكروية إلى سابق عهدها.

أشرف أبو جلالة من القاهرة: بدأت الأزمة الكروية في مصر تتسع في نطاقها، وتتشعب في أبعادها، فأوقعت المشاهد العادي في حيرة من أمره، من فرط ما بات يسمعه من أسباب ومبررات من كل الأطراف المعنية بالنشاط الرياضي في مصر، سواء أكانت وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة أو الأندية أو الفضائيات أو اللاعبين أو روابط الجماهير، وفي مقدمتها أولتراس الأهلي الرافض تمامًا لعودة الكرة قبل القصاص للشهداء في مذبحة بور سعيد.

ترقب ينعشه الأمل
في ظل حالة الترقب التي تهيمن على الجميع انتظارًا لقرار وزارة الداخلية العودة إلى النشاط الكروي، بدأت آمال الرياضيين وجميع عشاق الكرة تنتعش، خصوصًا بعدما وافقت الداخلية قبل أيام على إقامة مباراة الإياب لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي على ملعب برج العرب بحضور عدد من جماهير الناديين. فقد اعتبر كثيرون تلك الخطوة بادرةً إيجابية تبشّر بإمكانية عودة الحياة إلى الملاعب قريبًا.

لكنّ فريقًا آخر من المتابعين والنقاد أبدى تحفظه بشكل عام. فقد عبّر هؤلاء عن سخطهم مما يحدث وضيقهم بما يتخذ من إجراءات، خصوصًا أن البلاد تعاني مشكلات أهم من المشكلات الكروية والرياضية، إضافة إلى تخوفهم بالفعل مما قد يحدث خلال الفترة المقبلة.

وتدليلًا على حالة التخبط التي تعيشها الرياضة في مصر، أشار النقاد والمراقبون إلى التضارب في تصريحات المسؤولين، ورمي كل طرف منهم المسؤولية على الطرف الآخر. فبينما سبق لاتحاد الكرة أن أصدر بيانًا أكد فيه رغبته في استعادة النشاط الرياضي، وردت الداخلية ببيان آخر أبدت فيه موافقتها المقترنة باستعداد اتحاد الكرة لذلك.

أوقَفوا حال الرياضة
أكد محمود عبد الحميد (19 عامًا) متحدثًا لـ "إيلاف" أنه متضامن قلبًا وقالبًا مع أولتراس الأهلي، واعتبرهم "أوفياء لزملائهم الذين راحوا ضحية الغدر في بور سعيد، وأرفض مثلهم عودة النشاط حتى القصاص لأصحابهم".

أيمن (21 عامًا) وافق عبد الحميد في موقفه ورأيه، وأضاف أن المشكلة تتمثل في الإعلام "الفاسد الذي يحاول أن يشوّه صورة أولتراس، وهم مجرد شباب لا يريدون سوى القصاص لزملائهم في حادثة هي الأبشع من نوعها في العالم".

أما أمنية (24 عامًا)، فقد أبدت تحفظها على بعض تصرفات أولتراس، وإن وافقتهم في بعض الأمور الأخرى. ورأت أن الحوار هو السبيل الأفضل للخروج من الأزمة الراهنة، كما حثت بعض الإعلاميين، وفي مقدمتهم أحمد شوبير ومدحت شلبي وخالد الغندور، على أن يكفوا عن مهاجمة شباب أولتراس، وأن يبدأوا جميعًا صفحة جديدة، على أمل إعادة المياه إلى مجاريها مرة أخرى، "لأن هجوم هؤلاء على أولتراس أوقف حال الرياضيين وأسرهم".

طرف ثالث
على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تساءل أحمد جلال، الناقد الرياضي ورئيس قسم الرياضة في صحيفة الصباح: "هل من المنطقي أن يصبح قرار عودة الدوري من عدمه في يد قيادي بارز من الحرية والعدالة، حتى لو كان عصام العريان؟، أي منطق هذا؟، المشكلة الحقيقية يا سادة بين الرياضيين والدولة، وليس بين الرياضيين والأولتراس، لأنه كما قال الشيخ الشعراوي (لا يصطدم الحق بالحق)، وهناك طرف ثالث وراء صدام قضبان الرياضة لينقلب قطارها .. لعن الله السياسة وألاعيبها".

في السياق عينه، استنكر الصحافي أحمد عوض المشهد الرياضي ككل، واصفًا ما يحدث بالمشهد الهزلي والمضحك، من منطلق أن ما يحدث هنا لا يحدث في أي مكان آخر في العالم.

وتساءل الصحافي أحمد الخضري عن الإجراءات الفعلية التي ينبغي أن تقوم بها الدولة في سبيل استعادة هيبتها، مستهجنًا تلك المحاولة التي منع بها شباب أولتراس الإعلامي خالد الغندور من الظهور في برنامجه أخيرًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السباحه وركوب الخيل
والرمايه ( فقط) -

مهم ان يلاحظ المصريين ان الثوره قامت لتطبيق شرع الله وليس للكوره - بلا كوره بلا كلام فاضى فالحديث الشريف " علموا اولادكم الرمايه والسباحه وركوب الخيل " وما زاد على ذلك فهو من الشرير::::::::::::ركوب الخيل مش ركوب القطارات والطائرات والدراجات ! الخيل ( فقط) فالشرع متكامل " اعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ( ترهبون ) به عدو الله وعدوكم - والسباحه للذكور ( فقط) وبالمايوه الشرعى فى الترع ! لان حمامات السباحه حرام