غيغز "الأزلي" اعتاد على واقع أنه عجوز "أولدترافورد"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ان تواصل ممارسة كرة القدم على اعلى المستويات وانت اصبحت على مشارف العقد الرابع من عمرك فهذا انجاز كبير، فكيف الحال اذا كان اللاعب المعني يشغل مركز الجناح في فريق من عيار مانشستر يونايتد، فهذا الامر يجعله لاعبا "خارقا" لا يعرف معنى للتقدم بالعمر حتى وان اطلق عليه لقب عجوز "اولدترافورد".
"تأقلمت منذ فترة طويلة على واقع اني العب الى جانب لاعبين لم يكن قد ولدوا عندما سجلت بدايتي، ومع امور من هذا النوع"، هذا ما قاله غيغز الذي يخوض موسمه الثالث والعشرين مع "الشياطين الحمر" ويجب العودة بالذاكرة الى 2 اذار/مارس 1991، اليوم الذي سجل فيه بدايته مع الفريق، عندما اصيب المدافع الايرلندي دينيس ايروين امام ايفرتون على ملعب "اولدترافورد" ما دفع المدرب اليكس فيرغوسون الى الزج بلاعبه اليافع الذي كان يبلغ حينها 17 عاما في مباراة خسرها فريقه صفر-2.
وتابع "غيغزي" الذي اصبح اكثر لاعب خوضا للمباريات بقميص مان يونايتد (919): "نعم، لقد اعتدت على هذا الامر. انه امر يجب ان اعيش معه، على ما اعتقد".
واشار غيغز في حديث مع موقع الدوري الانكليزي الممتاز الى ان افضل المواجهات بالنسبة كانت مع الغريم الازلي ليفربول، اما اصعب اللاعبين الذين واجههم فكان ظهير ارسنال السابق لي ديكسون، مضيفا "اعتقد انك كلاعب انت تبحث عن التحدي الذي يقدمه اي من فرق الطليعة. لكن بامكاني القول ليفربول (الخصم المفضل لديه)، لان هناك دائما اجواء رائعة محيطة بالمواجهة. وبغض النظر عن ترتيب الفريقين في الدوري، هناك دائما هذه الخصومة وتلك الاجواء المتوترة داخل المباراة ان كانت في اولدترافورد او انفيلد".
وعن الملعب الاكثر رهبة بالنسبة له، اجاب غيغز: "اعتقد انفيلد. كما قلت سابقا، هناك دائما اجواء رائعة بغض النظر عن وضع الفريقين في الدوري. قد يكون فريق ليفربول الذي تواجهه متواضعا لكن المباراة التي تخوضها قد تكون من الاصعب خلال الموسم بسبب الدفع الذي يمنحهم اياه الجمهور وبسبب التاريخ بين الناديين".
واشار غيغز ايضا الى ان بول سكولز والايرلندي روي كين والبرتغالي كريستيانو رونالدو هم اللاعبون الذين استمتع ويستمتع (في حال سكولز) باللعب الى جانبهم في خط الوسط، دون ان يذكر اسم النجم الاخر سابقا في "الشياطين الحمر" ديفيد بيكهام.
ورأى الويلزي المخضرم ان رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي هما افضل لاعبين في العالم، وبالتالي "لا يمانع" ان يلعب الى جانبهما اذا حصل على الفرصة.
من المؤكد ان "غيغزي" اصبح من اساطير "الشياطين الحمر" واحد افضل اللاعبين الذين ارتدوا القميص الاحمر الشهير على الاطلاق، فهو ايضا صاحب الرقم القياسي لاكثر اللاعبين مشاركة مع مانشستر في الدوري (645)، متفوقا على انجاز بوبي تشارلتون (606).
ولم يسبق لاي لاعب ان دافع عن الوان مانشستر طيلة 21 عاما ولا يقترب من انجاز غيغز سوى تشارلتون وبيل فولكز اللذين ارتديا قميص "الشياطين الحمر" حوالي 17 عاما، في حين ان الويلزي الاخر بيلي ميريديث تواجد في هذه المدينة لمدة 30 عاما بين 1894 و1924 لكنه امضى معظم تلك الفترة في قميص مانشستر سيتي، اي الفريق الذي بدأ فيه غيغز مسيرته الكروية.
ولم يفقد "غيغزي" حماسه على الاطلاق رغم بلوغه التاسعة والثلاثين من عمره وهو يستمتع بوقته في الملاعب، ما دفعه الى تمديد ارتباطه مع "الشياطين الحمر" حتى صيف 2013 وذلك لان فيرغوسون ما زال يعول عليه كثيرا.
غيغز هو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي حصل مع فريقه على 12 لقبا في الدوري المحلي كان اولها عام 1993 واخرها عام 2011، اضافة الى لقبين في دوري ابطال اوروبا (1999 و2008) و4 القاب في مسابقة كأس انكلترا و4 في كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة وكأس السوبر الاوروبية (1991) والكأس القارية (1999) وكأس العالم للاندية (2008).
"يواصل تحدي عمره وهذا العام كان بنفس المستوى الذي كان عليه في موسكو (نهائي ابطال اوروبا عام 2008)"، هذا ما قاله فيرغوسون عن غيغز العام الماضي، مضيفا "ان مستواه من حينها الى اليوم بقي الى حاله، لم يتغير. انه امر مذهل ببساطة".
ويرى فيرغوسون ان غيغز اليوم يختلف عن غيغز الامس من ناحية تنوع طريق لعبه اذ اصبح يشغل اكثر من مركز في وسط الملعب بعد ان تسيد سابقا الجهة اليسرى، مضيفا "لكنه لم يعد يتمتع بالسرعة التي كانت لديه قبل عشرة اعوام لكنه يتعاطى مع اللعبة بشكل مختلف الان.
ومع تمديده عقده حتى 2013، فمن المحتمل ان يصل غيغز الى مباراته الالف على صعيد الكبار، وذلك مع الاخذ بعين الاعتبار المباريات ال64 التي خاضها مع المنتخب الويلزي الاول.
قد يحذو غيغز حذو السير ستانلي ماثيوز الذي واصل اللعب حتى بلغ الخمسين من عمره، وهذا ما اشار اليه فيرغوسون، قائلا "علينا ان ننتظر لنرى ما سيحصل".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف