الإتحاد الدولي للسيارات يضع سلامة الطرقات على رأس سلم أولوياته
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشار رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الفرنسي جان تود ان الحد من الوفيات والاصابات الخطيرة التي تتسبب بها حوادث السيارات في جميع انحاء العالم، تشكل "احدى الاولويات الاساسية" للسلطة العليا المسؤولة عن رياضة المحركات.
والاتحاد الدولي للسيارات ليس مسؤولا وحسب عن بطولة سباقات فورمولا واحد التي تعتبر من الاحداث الاكثر شعبية في عالم الرياضة، بل انه المؤسسة التي تشرف على الغالبية العظمى من الاتحادات الراعية لرياضة المحركات.
ووصف تود خلال مشاركته في منتدى الدوحة الرياضي حوادث الطرقات ك"الطاعون الذي يتسبب بمصرع 3ر1 مليون شخص وباصابة 50 مليون اخرين سنويا"، معتبرا ان ذلك يكلف المجتمع ما يتجاوز 500 مليار دولار سنويا.
واضاف "اذا لم تتخذ اجراءات مؤثرة على جميع المستويات، سيكون هناك ما يقارب مليون حالة وفاة و80 مليون اصابة في عام 2020".
واشار رئيس "فيا" الى ان الاخير يعتزم العمل على المستوى اليومي، خصوصا في البلدان النامية، حيث تكلفة الاصابة والوفاة يمكن ان تكون اعلى بالنسبة للمتضررين بسبب عدم القدرة على تحمل التكاليف وغياب الرعاية الصحية، مضيفا "انعدام السلامة على الطرقات هو وباء من نفس مستوى السل، الايدز او الملاريا، لكن نسبة انتشار هذه الامراض تتراجع في حين ان الحوادث في تصاعد".
وتابع "في البلدان المتقدمة، نظرا للمستوى الثقافي والتعليمي، ان تطبيق القوانين الذي يتصاحب مع العمل على تحسين الطرقات والطابع التقني للسيارات، جعلها (نسبة الحوادث) تتراجع وهذا امر صحيح. لكن في الدول النامية...الحوادث في ارتفاع".
اطلق "فيا" حملة توعية بالتزامن مع مبادرة "عقد من العمل من اجل سلامة الطرقات" التي اطلقتها وتشرف عليها الامم المتحدة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية بان 3ر2 مليون شخص قد يموتون في حوادث السير بحلول عام 2030، ما يجعل الطرقات السبب الخامس للوفاة في العالم في حال لم يتحرك المجتمع والمؤسسات.
في عام 2004، كانت حوادث السير تحتل المركز التاسع في ترتيب مسببات الموت في جميع انحاء العالم، وفقا لتقرير نشر عام 2009.
عموما، فان "فيا" والامم المتحدة يهدفان لخفض معدل وفيات حوادث السير والاصابات الناجمة عنها الى 5 ملايين و50 مليون على التوالي، وذلك اعتبارا من 2020 من خلال "القواعد الذهبية" مثل وضع حزام الامان وفحص الاطارات بشكل منتظم.
واعتبر تود بان بامكان الاتحاد الدولي المساعدة لان تقدما كبيرا قد تحقق خلال الاعوام في مسألة سلامة السائقين في سباقات فورمولا واحد التي يمثلها حاليا بطلا العالم السابق الالماني ميكايل شوماخر والحالي مواطنه سيباستيان فيتل كسفيرين من اجل سلامة الطرقات.
ان خطة العمل تتمحور حول التعاون مع الحكومات ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي لجعل سلامة الطرقات كجزء من "اولويات الدول"، بحسب ما اشار تود الذي اعترف انه كان من الصعب ايصال هذه الرسالة في بعض الدول، خصوصا في تلك التي تشهد مستويات عالية من الفساد، وحيث السيارات القديمة تشكل القاعدة على الطرقات.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف