رياضة

عُمان-العراق والبحرين-سوريا في نصف نهائي غرب آسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تلتقي عمان مع العراق والبحرين مع سوريا الثلاثاء في الدور نصف النهائي من بطولة غرب اسيا السابعة لكرة القدم المقامة في الكويت حتى 20 كانون الاول/ديسمبر الجاري.

ولا شك في ان ما آلت اليه البطولة، التي تقام مباراتها النهائية ومباراة تحديد صاحب المركز الثالث فيها الخميس المقبل، لا يعكس بتاتا الترشيحات التي احاطت بها بعيد اجراء القرعة في 16 ايلول/سبتمبر الماضي.

فالمجموعة الاولى ضمت الكويت ولبنان وعمان وفلسطين، وكان مسلما على نطاق واسع ان يتنافس "الازرق" و"رجال الارز" على البطاقة المباشرة الى دور الاربعة، نظرا الى كون الاول يستضيف البطولة فيما شهد مستوى الثاني تطورا مطردا في الفترة الاخيرة، الا ان عمان المشاركة بفريق شاب يضم عددا من لاعبي المنتخبين الاول والاولمبي فرض نفسه بقوة فتصدر وخطف البطاقة الوحيدة.

وكان منتخب الكويت فاز على فلسطين 2-1 وتغلب لبنان على عمان 1-صفر في الجولة الاولى، قبل ان يفجر الخاسران المفاجأة في الجولة الثانية بفوز فلسطين على لبنان 1-صفر وعمان على الكويت 2-صفر.

وفي الثالثة، سقط لبنان امام الكويت 1-2 فيما تغلبت عمان على فلسطين بالنتيجة ذاتها.

وأملت الكويت، بطلة النسخة الماضية في الاردن عام 2010، في انتزاع بطاقة افضل وصيف الا انها كانت من نصيب العراق.

وانهت عمان منافسات الدور الاول في الصدارة بست نقاط متقدمة على الكويت بفارق الاهداف، فيما احتلت فلسطين المركز الثالث بثلاث نقاط متفوقة على لبنان بفارق الاهداف ايضا.

وفي المجموعة الثانية، توقع المتابعون ان تنحصر البطاقة المباشرة بين ايران، حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (اربع مرات اعوام 2000 و2004 و2007 و2008) والسعودية المشاركة بمنتخب شاب يضم بعض عناصر الصف الاول امثال اسامة هوساوي وعبده عطيف، بيد ان البحرين التي خاضت غمار البطولة بلا لاعبيها المحترفين خارج البلاد عرفت من اين تؤكل الكتف فخطفت البطاقة المباشرة، فيما عجزت السعودية وايران واليمن عن انتزاع بطاقة افضل وصيف.

واسفرت نتائج هذا المجموعة عن تعادل ايران والسعودية سلبا وتغلب البحرين على اليمن 1-صفر في الجولة الاولى، وتعادل ايران مع البحرين سلبا وفوز السعودية على اليمن 1-صفر في الثانية، وفوز ايران على اليمن 2-1 والبحرين على السعودية 1-صفر في الثالثة.

وانتزعت البحرين الصدارة برصيد 7 نقاط امام ايران (5 نقاط) والسعودية (4) واليمن (بلا رصيد).

وفي المجموعة الثالثة، دفع الاردن الثمن اذ ودع المسابقة من الدور الاول وفشل بالتالي في احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه على رغم انه لم يغب بتاتا عن المنافسات منذ انطلاقها عام 2000، فيما ذهبت البطاقة المباشرة الى المنتخب السوري الذي عانى خلال فترة الاستعداد وافتقد الى عدد كبير من لاعبيه الاساسيين، وكانت بطاقة افضل وصيف من نصيب العراق صاحب المركز الثاني.

وشهدت المجموعة خسارة الاردن امام العراق في الجولة الاولى صفر-1، والثانية تعادل سوريا مع العراق 1-1، والثالثة فوز سوريا على الاردن 2-1.

وبالتالي تصدر السوريون الترتيب برصيد 4 نقاط متقدمين على العراق بفارق الاهداف، فيما خرج الاردن دون نقاط.

ونظام البطولة ينص على تأهل بطل كل مجموعة الى نصف النهائي فضلا عن أفضل ثان بين المجموعات الثلاث بعد ان يجري إلغاء نتائج الفريقين صاحبي المركز الرابع في المجموعتين الأولى (لبنان) والثانية (اليمن)، نظرا لكون الثالثة مقتصرة على ثلاثة منتخبات، وبالتالي تفوق العراق (4 نقاط) ثاني المجموعة الثالثة على كل من الكويت وصيفة الاولى (3 نقاط بعد الغاء نتائج لبنان)، وايران وصيف الثانية (نقطتان بعد الغاء نتائج اليمن).

ولدى اجراء القرعة، تقرر ان يلعب في نصف النهائي بطل المجموعة الاولى مع افضل وصيف، وبطل الثانية مع بطل الثالثة.

في المباراة الاولى من الدور نصف النهائي، تبدو الكفة متكافئة بين عمان والعراق بطل 2002، علما ان المنتخبين ما زالا يخوضان غمار الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.

وعلى الرغم من انهما دخلا المسابقة الاقليمية بتشكيلتين مغايرتين للتشكيلتين المعتمدتين في تصفيات كأس العالم، الا ان ذلك لم يمنعهما من التألق.

فقد نجح المدرب الفرنسي فيليب بيرلي في ايجاد تفاهم رائع بين عناصر المنتخب العماني الذي برز منه على وجه التحديد الهداف قاسم سعيد.

وابدى بيرلي، الذي يسعى الى قيادة عمان الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخها، سعادته بالبطاقة المباشرة وقال: "مجموعتنا في الدور الاول كانت الاصعب والاقوى لانها ضمت الكويت المضيفة وحاملة اللقب، كما ان فريقي ضم لاعبين تنقصهم الخبرة، وعلى رغم ذلك تأهلنا"، واكد ان منتخبه الشاب يطمح الى بلوغ المباراة النهائية معتمدا على خطة دفاعية محكمة في دور الاربعة امام العراق.

وكانت لجنة الانضباط اوقفت بيرلي مباراة واحدة وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة الف دولار لسوء السلوك بعدما اعترض بطريقة غير رياضية على اضاعة احد لاعبيه فرصة سهلة امام فلسطين اذ ركل مقاعد البدلاء بعنف.

وقرر المنتخب العماني استئناف العقوبة.

في المقابل، عاش منتخب العراق فترة من عدم الاستقرار الفني بعد رحيل المدرب البرازيلي زيكو نتيجة خلاف مالي مع الاتحاد المحلي للعبة، وتولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة بعد ان قاد الاخير الى احتلال المركز الثاني في بطولة اسيا للشباب في الامارات وتأهل به الى كأس العالم.

وفي المباراة الثانية، يعتمد المنتخب السوري بشكل اساسي على مهاجمه احمد الدوني لتجاوز عقبة البحرين.

فقد سجل الدوني الاهداف الثلاثة لسوريا في البطولة واهمها الهدف الثاني في مرمى الاردن والذي منح الفريق البطاقة المباشرة الى الدور نصف النهائي.

كما يبرز محمود مواس الذي اختير افضل لاعب في المباراة امام الاردن.

ولا شك في ان بلوغ المنتخب السوري الدور نصف النهائي يمثل انجازا خصوصا ان فترة استعداده واجهت الكثير من العراقيل بسبب الاحداث التي تعيشها البلاد وفشل الجهاز الفني بقيادة المدرب حسام السيد من التعويل على عدد من اللاعبين الذي قيل عبر عدد من وسائل الاعلام انهم رفضوا تمثيل الفريق.

وكان موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام نفى رفض عدد من اللاعبين الانضمام الى المنتخب في بطولة غرب اسيا تعبيرا منهم عن موقف سياسي معارض للنظام الحاكم.

من جهته، قال السيد: "الفوز على الاردن خطوة في الطريق الصحيح. عمر فريقي شهر واحد. هذه التشكيلة تمثل نواة الفريق الذي سنخوض به غمار تصفيات كأس امم اسيا" المقررة عام 2015 في استراليا.

من جانبه، سيستفيد منتخب البحرين، بقيادة المدرب الارجنتيني غابريال كالديرون، من عودة لاعب الخبرة محمد سالمين للمشاركة بعد طرده في المباراة الثانية امام ايران وغيابه بالتالي امام السعودية.

وقررت لجنة دعم المنتخب الرسمية "كلنا الاحمر" تسيير حافلتين لنقل الجماهير الى الكويت لمؤازرة الفريق في دور الاربعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف