العمراني : فخور بمساهمتي في أهداف الإتحاد الافريقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعرب الامين العام للإتحاد الأفريقي لكرة القدم هشام العمراني عن فخره بالمساهمة في تطوير اللعبة في القارة السمراء.
وقال العمراني في حديث الى وكالة فرانس برس: "انا فخور بالدور الذي انيط بي داخل الاتحاد الافريقي، وأنا بالتأكيد اقوم به بجدية كبيرة من أجل تحقيق الاهداف التي تتطلع اليها اللجنة التنفيذية والرئيس (عيسى) حياتو لمواصلة تطوير كرة القدم الافريقية وتنظيم البطولات الكبرى خاصة كأس الامم الافريقية التي تستأثر باهتمام اكبر واكبر".
وأضاف العمراني (33 عاما) "انه دور مهم أتشرف بالقيام به لدعم كرة القدم الافريقية بافضل طريقة ممكنة" مشيرا الى ان لديه ما يكفي من الخبرة لقيادة الامانة العامة للاتحاد الافريقي.
وتابع "لم يتم اختياري للمنصب من فراغ بل لكفاءتي وادارتي للقضايا الراهنة وامور كرة القدم، اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي وضعت ثقتها في شخصي، فهي رأت انني أهل للقيام بهذه المهمة".
وكانت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الافريقي قررت في ايلول/سبتمبر 2010 تعيين العمراني امينا عاما بالوكالة خلفا للمصري مصطفى فهمي الذي التحق بالاتحاد الدولي لشغل منصب مدير لجنة المسابقات خلفا لجيم براون الذي قرر العودة الى الولايات المتحدة لاسباب عائلية، قبل ان يقوم الاتحاد القاري بتثبيت العمراني في المنصب في ايلول/سبتمبر الماضي.
يذكر أن العمراني كان نائبا للامين العام للاتحاد الافريقي منذ التحاقه بهذه الهيئة القارية في 15 آذار/مارس 2009، وسبق له ان شغل منصب مدير التسويق في الاتحاد الآسيوي للعبة، وهو فرض نفسه بسرعة داخل عالم الكرة الافريقية مستفيدا من النصائح الثمينة التي قدمها له سلفه فهمي الذي امضى 28 عاما امينا عاما و32 عاما في خدمة الاتحاد الافريقي.
وتطرق العمراني الى مشكلة غياب الجماهير عن الملاعب في النسخة الحالية لكأس الامم الافريقية في الغابون وغينيا الاستوائية مشيرا الى ان الهيئة القارية وضعت خطة استراتيجية لضمان حضور جماهيري في المباريات المتبقية.
وقال "وضعنا خطة استراتيجية مع اللجنتين المنظمتين المحليتين وسنرى نتائجها على الرغم من اننا لا نتوقع ملاعب مليئة بالجماهير لكننا طلبنا منهما وضع اكبر قدر من الوسائل وحملات التوعية خصوصا في نقاط بيع التذاكر ليس فقط للتشجيع على شرائها بل وضع وسائل لنقل المشجعين الى الملعب، لان الحصول على التذكرة لحضور المباراة لا يكفي وحده، بل يجب طمأنة الناس على الوصول والعودة من والى الملعب. انها مسؤولية اللجان المنظمة المحلية".
واقيمت العديد من المباريات في النسخة الحالية في ملاعب شبه خالية من الجماهير حتى في المباريات التي يكون طرفا فيها منتخبا البلدين المضيفين حيث سرعان ما يغادر الجمهور الملعب بمجرد نهاية مباراة منتخب بلاده المضيف. كما ان عدد الجماهير في بعض الملاعب لم يتعد 150 متفرجا.
واضاف العمراني "غياب الجمهور عن الملاعب ليس لان البلد يستضيف العرس القاري للمرة الاولى مثلما كان الامر في انغولا 2010 او حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية، بل انها ظاهرة موجودة في القارة الافريقية وللاسف ليست المرة الاولى التي يحصل فيها ذلك، الامر ذاته كان في مصر عام 2006 وفي غانا عام 2008 ايضا وهما دولتان سبق لهما استضافة النهائيات اكثر من مرة".
وتابع "هناك عوامل عدة تساهم في غياب الجمهور بينها المسافة بين الملاعب ووسط المدن وخروج المنتخبات المضيفة حيث تحبط عزيمة الجماهير المحلية التي يفضل اغلبها متابعة باقي مشوار البطولة عبر التلفزيون. انها ثقافة لدى الناس ويجب علينا مواصلة الجهود لمحاربتها".
واردف قائلا "يدرك الاتحاد الافريقي ان نجاح اي بطولة قارية يتوقف ايضا على متابعة جماهيرية كبيرة وبالتالي نحن نواصل جهودنا من ضمان ملاعب مملوءة او شبه مملوءة بالجماهير كيفما كانت هوية المنتخبات المتنافسة. ما نحاول نحن فعله هو بالتأكيد التشجيع أكبر قدر ممكن على استراتيجية بيع التذاكر، من خلال وضع خطة لبيعها مسبقا لجذب الناس لحضور المباريات والاتفاق على اسعار مناسبة وفي متناول الجميع".
من جهة اخرى، اكد العمراني ان الاتحاد الافريقي لا يفكر في تنظيم العرس القاري كل 4 اعوام استجابة لمطالب العديد من المدربين والمسؤولين الاوروبيين، وقال "تغيير تنظيم كأس الامم الافريقية من سنيتين الى 4 اعوام غير وارد على جدول اعمال الاتحاد القاري"، مضيفا "نحن نعتبر انه من المهم الابقاء على تنظيم هذا الحدث القاري كل سنتين سواء بالنسبة الى بطولة المحليين او بطولة امم افريقيا التي تقام نسختها ال28 حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية لسبب بسيط هو ان لكل منهما جمهوره".
ويواجه الاتحاد الافريقي كل عامين انتقادات كبيرة من مدربي ومسؤولي الاندية الاوروبية لان اغلبها تضم لاعبين محترفين افارقة يتركون انديتهم في عز المنافسات المحلية في القارة العجوز ما يؤثر بشكل كبير على نتائجهم. كما ان اغلب اللاعبين الافارقة يفقدون مراكزهم كاساسيين في صفوف انديتهم لدى عودتهم من النهائيات، بعضهم "انتقاما" من المدربين لاختيارهم الدفاع عن الوان منتخبات بلادهم في هذه الفترة الحرجة بالذات، والبعض الاخر لكونه يجد لاعبين اخرين برزوا في المركز الذي يشغله، فضلا عن ان البعض يعود مصابا ويحرم ناديه من خدماته.
وزاد احداث الاتحاد الافريقي لبطولة امم افريقيا للاعبين المحليين قبل 3 اعوام من حدة الاصوات المطالبة بتنظيم الكأس القارية (التي يشارك فيها المحنترفون) كل 4 اعوام، بيد ان العمراني قال "يجب الابقاء على فرصة اللاعبين المحليين في خوض بطولة ذات شأن قاري وفرصة المشاركة ايضا في البطولة الحالية التي يحرص الاتحاد القاري على تنظيمها بالتناوب في بلدان مختلفة ما يمكن من تطوير الخبرة وادارة البطولات بالنسبة الى الدول التي لا تملك الخبرة الكافية وكذلك تجهيز مختلف دول القارة بالبنيات التحتية اللازمة".
وتطرق العمراني ايضا الى المأساة التي حصلت في مدينة بور سعيد المصرية والتي اسفرت عن مقتل 75 شخصا واصابة المئات عقب مباراة في الدوري المحلي بين المصري البورسعيدي والاهلي، وقال "الاتحاد الافريقي مصدوم وحزين لهذه المأساة التي اودت بحياة العديد من الناس والتي ليس لها اي علاقة بكرة القدم"، مشيرا الى ان الاتحاد الافريقي يدرس حاليا الوضع سواء بخصوص مشاركة الاندية المصرية في المسابقات القارية او المنتخب المصري في التصفيات القارية وكأس العالم".
واضاف "هناك لجنة مختصة تتابع الموضوع، كما ان الاتحاد الدولي طلب تقريرا من الاتحاد المصري بخصوص هذه الاحداث ونحن نتابع هذا الملف.
وختم العمراني حديثه بالتشديد على العلاقات القوية بين الاتحادين الافريقي والاسيوي على الرغم من عدم الاستعانة بحكام من القارة الصفراء لبطولة امم افريقيا كما درجت العادة، وقال في هذا الصدد "رغب الاتحاد الافريقي في منح الفرصة اكثر الى الحكام الافارقة وهم حتى الان لم يخيبوا ظن المسؤولين وقادوا جميع المباريات بحزم وجدية وحيادية. نحن مرتاحون جدا لعروضهم ونأمل ان تستمر حتى نهاية البطولة".