رياضة

تساؤلات حول سبب استقالة كابيلو من تدريب الانكليز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

انتهى عهد فابيو كابيلو مديراً فنياً لمنتخب انكلترا وتنفس العديد من المراقبين في البلاد الصعداء.

ولقول بعضهم إن الايطالي قسّم الأراء فهو تصريح بخس، كما بدا وكأنه كان يعيش دائماً في الوقت الضائع منذ كارثة الفشل في نهائيات كأس العالم صيف عام 2010.

ولكن هل فشل كابيلو في فهم الكرة الانكليزية، كما اقترح العديد من المعنيين، أم، بكل بساطة، حدث العكس؟

ليس هناك العديد من المديرين الفنيين الذين يمكن أن يتباهوا بملء خزائنهم بالكؤوس مثلما فعل كابيلو. وكان هذا واحداً من الأسباب الرئيسية لمنحه مسؤولية تولي إدارة انكلترا: أساليبه في التدريب واهتمامه الدقيق بالتفاصيل والإشادة بتصلبه بمواقفه عندما وصل إلى انكلترا للمرة الأولى.

ولكن الايطالي فشل في إجراء مؤتمر صحافي ناجح الذي أغضب وسائل الإعلام والمشجعين. وعندما حالت عدم معرفته للغة الانكليزية بتفسير المطالبات وأي تفاهم ملموس لأفكاره وآراء أعضاء فريقه، فقد جعلت تجربته المروعة في نهائيات كأس العالم التي اقيمت في جنوب افريقيا حتى أكثر احباطاً كمدير فني الذي جدد عقده المربح قبيل انطلاق البطولة. لذا فمن السهل أن نرى لماذا تم استقبال رحيل فابيو بكل ارتياح!

ولكن بعد كل هذا، فقد قدم انتر ميلان أجراَ أفضل لكابيلو من راتبه السنوي البالغ ستة ملايين جنيه استرليني عندما فاتحه مرتين لتدريب فريقه. ولم يكن ما يسمى عدم التزامه بمهمته الانكليزية غير مرئياً، خصوصاً عندما غاب عن حفل زواج نجله ليقوم بإدارة فريقه في مباراة ودية ضد اسبانيا، ولا عندما كان يقوم بالسفر مرات عدة فقط لمشاهدة كل فريق في البريمير ليغ ومراقبة اللاعبين الذين سجل أسماؤهم في مذكرته.

أما النكتة المتداولة في الوقت الراهن فهي "ان الايطالي تخلى عن سفينة غارقة الذي فكر بها". ولكن إذا كان كابيلو في الواقع قد فعل ذلك، فإنه لكان قد قدم استقالته بعد نهائيات كأس العالم 2010 وليس على خلفية الهزيمة أمام اسبانيا في مباراة ودية.

وكان النقد اللاذع الذي وجهة إلى كابيلو خلال العامين الماضيين مخجلاً بكل بساطة، لأن منتخب انكلترا لم يكن الفريق الوحيد الذي فشل فشلاً ذريعاً في جنوب افريقيا، فقد واجهت ايطاليا وفرنسا والبرتغال المشاكل ذاتها. حتى الأرجنتين مع نجمها اللامع ليونيل ميسي فقد تم سحقها 4- صفر من قبل الجانب الألماني الذي أهلك الأسود الثلاثة أيضاً. وكان التعادل أما الجزائر غير مقبولاً، ولكن مباريات نهائيات كأس العالم مليئة بالصدمات والمفاجآت.

أما الاحصاءات فلا تكذب في الكثير من الأحيان، فنسبة الـ67 في المئة من النجاح الذي حققه كابيلو مدرباً لميلان وريال مدريد ويوفنتوس من غير المرجح أن تكون مطابقة من قبل الذي سيخلفه.

وقد يكون هناك مكان الآن لـ"نادٍ انكليزي" داخل الاتحاد الانكليزي لكرة القدم، إلا أن الحقيقة هي أنه لا يمكن أن يقوم الاتحاد بتسيير أعماله وكأنه نادٍ لكرة القدم. ففي المقابلة التي أجريت قبل أيام فقط، دعم المدير الفني لمانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون تعليقات كابيلو - حول معارضته لجرد جون تيري من شارة الكابتن - وقال إنه يتفهم الايطالي جيداً.

فهل كانوا الانكليز منافقين قليلاً عندما أوحوا على أن الايطالي قد فشل في إدراك وفهم القيّم الانكليزية وثقافته؟

هاري ريدناب هو مدير فني انكليزي جيد، فهو يعرف كيفية الحصول على أفضل أداء من لاعبين، ويعتبر من المدربين الودودين جداً، وقد يكون قد فاز بلقب واحد فقط،

ولكن إذا استلم نوعاً جدياً من لاعبين فإنه بالتأكيد يمكن أن يحقق الكثير.

إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو أنه كيف سيتعامل ريدناب مع قدامى المحاربين في الفريق إذا تم تعيينه مديراً فنياً لانكلترا؟

ومن أجل هذه النقطة يتمنى بعض المراقبين أن يبقى في توتنهام!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف