سواريز يرفض مصافحة إيفرا والشرطة تصادر مجلة جسّدت العدوانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت الذي بذل المدير الفني لمانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون ونظيره في ليفربول كيني دالغيش جهوداً كبيرة على حد سواء لتهدئة الأوضاع بين لاعبي الناديين، قبل جماهيرهما، بسبب التوتر الذي حصل عندما وجه مهاجم ليفربول لويس سواريز اساءات عنصرية إلى كابتن الشياطين الحمر باتريس ايفرا في تشرين الأول الماضي والذي تمت إدانته بحظره من لعب ثماني مباريات، أبرزت كل الصحف الانكليزية رفض سواريز مصافحة إيفرا قبيل مباراة البريمير ليغ التي جرت بين الناديين في أولد ترافورد ظهر السبت.
وقد عبر إيفرا عن غضبه بعدما تجاهل سواريز مصافحته بشكل مثير ومتعمد عندما أصبح الثنائي، منذ تداعيات المثيرة الجدل، وجهاً لوجه للمرة الأولى في مباراة فوز مانشستر يونايتد 2-1 على ليفربول.
وكان هذا الثنائي قد أصبحا عدوين لدودين بعد المباراة المثيرة للجدل في أنفيلد في تشرين الأول الماضي وفي وقت لاحق عندما تمت إدانة سواريز بإساءات عنصرية ضد الفرنسي الدولي.
وسبق لسواريز - الذي اختاره دالغليش أساسياً لمباراة السبت - أن رفض الاعتذار المباشر لمدافع الشياطين الحمر منذ ذلك الحين على رغم أنه قدم اعتذاراً علنياً عن سوء تصرفاته.
وبدا أن مهاجم ليفربول كان في حال مزاجية لاستيعاب أزمته مع كابتن مانشستر يونايتد، حيث ظهر متوتراً قبيل مباراة السبت، وعندما قدم إيفرا يده إلى لاعب منتخب أوروغواي لمصافحته فتجاوزه الأخير وتوجه مباشرة إلى دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد، وعندها غضب الفرنسي وسحب خصمه إلى الوراء بعدما مسكه من ذراعه وتبادل معه كلمات غاضبة، وفي الوقت نفسه تجنب المدافع ريو فرديناند سواريز قبل انطلاق المباراة.
وكانت هناك صيحات الاستهجان من أنصار الشياطين الحمر ضد سواريز عند وصوله إلى أولد ترافورد، حيث كان آخر لاعب يترك الحافلة التي نقلت ليفربول، وتبع زملائه إلى غرفة تغيير الملابس، ولكن لم يكن هناك مكاناً للاختباء لدى خروجه من النفق إلى أرض الملعب، فدخل في مرجل الكراهية مع مشجعي مانشستر يونايتد الغاضبة التي كانت تذكّره بأنه العدو الرقم الواحد في أولد ترافورد، وتبعتها صيحات الاستهجان والسخرية ضده من محبي إيفرا كلما لمس الكرة.
وبعد المباراة المتوترة، أشاد دارين فليتشر، الذي كان يعمل في ذلك اليوم ناقداً للمباراة مع سكاي سبورتس، بزميله إيفرا على أنه "الشخصية الأكبر". وقال: "اعتقد بأن ما حدث قبل المباراة قد أضاف المزيد من التوابل إليها التي لم نكن بحاجة إليها... لقد كان إيفرا مشرفاً عندما مد يده لمصافحة سواريز الذي من الواضح أنه رفض ذلك".
أما غاري نيفيل، الظهير السابق للشياطين الحمر، فقد قال: "من الواضح تماماً أن سواريز قد تجاهل إيفرا كلياً. لا اعتقد بأنها كانت حركة حكيمة، ولست متأكداً أنه قد ساعد ناديه، وأعتقد بأن دالغليش سيدافع عنه بعد المباراة مرة أخرى".
أما فيرغسون فقد وصف سواريز على أنه "عار على نادي ليفربول لكرة القدم". وقال في مؤتمره الصحافي: "لم استطع أن أصدق ذلك. إنه عار على ليفربول، وانه ينبغي ألا يسمح لذلك اللاعب المعين من أن يلعب للنادي مرة أخرى".
وأضاف: "ان لدى ليفربول تاريخاً، ولكن كان يمكن للوضع مثل هذا اليوم (السبت) أن يسبب في أعمال شغب. حقاً لقد شعرت بخيبة أمل في هذا اللاعب. إنه لشيء رهيب ما قام به".
وأكد السير اليكس أن سواريز خلقاً جواً من التوتر، وأنه شاهد أن حكم المباراة لم يكن يعرف ما يجب القيام به حيال ذلك. واعتبر الحادث بداية رهيبة للمباراة.
وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي إلغاء المصافحة قبل المباراة كما حدث في الشهر الماضي عندما واجه جون تيري (تشلسي) وانتون فرديناند (كوينز بارك رينجرز) بعضهما بعضاً، قال: "هذه القضية مختلفة تماماً. لم تكن المصافحة حقاً مشكلة يوماً ما إلى أن وصل الوضع إلى قضايا تتعلق بالعنصرية. علينا أن ننظم بيتنا من حيث مكافحة العنصرية التي هي قضية مهمة في هذا البلد".
يذكر أن تيري سيواجه المحاكمة بعد ثمانية أيام من انتهاء كأس الأمم الأوروبية 2012 بسبب مزاعم اساءاته العنصرية ضد المدافع فرديناند.
وأضاف فيرغسون: "لقد قطعت كرة القدم شوطاً طويلاً منذ أيام رمي الموز على مهاجم ليفربول السابق جون بارنز إلى ما نحن فيه اليوم، فلا يمكننا العودة إلى الوراء، وعلينا أن نمضي قدماً بطريقة ايجابية، ونعمل معاً لمنع مثل هذه الأحداث المؤسفة".
وعن احتفال إيفرا بالفوز بحماس شديد وأمام سواريز بعد المباراة، قال الاسكتلندي: "كان يجب عليه ألا يفعل ذلك".
وفي الوقت نفسه عبر واين روني الذي سجل هدفي مانشستر يونايتد عن عدم رغبته بالمشاركة في هذه الضجة، وقال في مؤتمره الصحافي: "نحن جميعاً محترفون وعلينا أن نمضي قدماً والقيام بعملنا على أرض الملعب. علينا أن نركز على ذلك. اعتقد بأن ما حصل هو بين اللاعبين المعنيين فقط".
يذكر أن إيفرا قاد فريقه في هذه المباراة، فيما لعب سواريز أول مباراة له منذ انتهاء الحظر الذي بدأت صيحات الاستهجان ضده فور خروجه من النفق إلى أرض الملعب.
وفي الوقت الذي اعتبرت رابطة الدوري الممتاز أنه لم يكن هناك سبباً لإلغاء المصافحات كما فعلت في مباراة تشلسي ضد كوينز بارك رينجرز الشهر الماضي في مسعى لتخفيف حدة التوتر بسبب مزاعم اساءة تيري العنصرية ضد انتون فرديناند التي مايزال كابتن تشلسي ينفيها، دافع دالغليش بشدة عن سواريز بعد هزيمة ليفربول في أولد ترافورد.
وتحدث دالغليش، الذي أيد مهاجمه ودعمه طوال الملحمة، لشبكة سكاي سبورتس 2: "لم أكن أعلم أنه (سواريز) سوف لن يصافح إيفرا. لم أرى ما حدث، لأنني لم أكن هناك، فنحن لا ننظر إلى المصافحات ولكن قيل لي ذلك".
وعندما سُئل عن رفض سواريز مصافحة إيفرا، أضاف دالغليش الذي لم يحضر المؤتمر الصحافي التقليدي له بعد المباراة: "سأسأله عن ذلك وسنتخذ الإجراءات بعد ذلك".
ولكن عندما ضغط عليه جيف شريفز، مراسل الشبكة، عما إذا كان الاسكتلندي سينظر إلى هذه المسألة بجدية، خصوصاً في ضوء المواجهات التي تلت في النفق نهاية الشوط الأول والمباراة وتدخل الشرطة في تفريق أعضاء الفريقين، قال دالغليش: "اعتقد بأنك قاسٍ وعنيف جداً، اعتقد بأنك توجه ضربة عنيفة من أجل إلقاء كل اللوم على لويس سواريز عن كل شيء الذي حدث في هذا اليوم".
وأضاف: "اعتقد بأن مشجعي الناديين تصرفوا بشكل جيد للغاية، وكانوا يتمازحون قليلاً في ما بينهم. لم تكن هناك مشاكل على أرض الملعب أيضاً حتى أن الحكم لم يبرز البطاقة الصفراء سوى مرتين".
من جهة أخرى، صادرت الشرطة آلاف النسخ من مجلة متخصصة لأنصار مانشستر يونايتد، من المحتمل أن تكون قد "جسدت الكراهية والعدوانية".
فقد تضمن العدد من "مجلة الأحمر" ملصقاً ساخراً لغطاء كو كلوكس كلان (العنصرية) جنباً إلى جنب مع LFC (نادي ليفربول لكرة القدم) و"سواريز بريء"!
وتابعت المطبوعة نزاع سواريز مع إيفرا، فيما قالت شرطة مدينة مانشستر إنها ستتخذ اجراءات حاسمة ضد كل من يثبت بيعه نسخة من "العدد الأحمر" أو عرضها في الأماكن العامة.
وتم بالفعل اعتقال شخص له صلة ببيع "تي شيرت" خارج أولد ترافورد طبعت عليه ما اعتبره الشرطة أشياء عنصرية مسيئة.
التعليقات
جديد
مفاجئ -صباح الخير على الخبر الجديد