هل اختفت سيطرة الأندية الإيطالية على أوروبا ؟
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في أجواء تسودها الصقيع المتجمد تعود بطولة دوري أبطال أوروبا بالانطلاق لتجرف معها مواجهة إنكلترا لإيطاليا التي ترسل الارتعاش إلى أسفل العمود الفقري.
لندن: سبق لكرة القدم الأوروبية أن أنشأت ملحمة منافسات الثقافة والتاريخ بين البلدين واستحضار صور محببة لفنيين ماهرين في قمصان يتميز أغلبها بالخطوط السوداء، ولكن الكبرياء والفخر الإيطالي قد تضرر في السنوات الأخيرة.وهذه ليست لها علاقة بهروب فابيو كابيلو، ولكنها تتعلق بانزلاق "أمة كرة القدم" التي جلبت كأس العالم أربع مرات إلى إيطاليا، ووصلت أنديتها إلى المباريات النهائية في البطولات الأوروبية (26 مرة) أكثر من أي أمة أخرى.ومنذ ارتفاع مستوى اللعبة في 2003 عندما فاز ميلان على إنترناسيونالي في الدور نصف النهائي وتغلبه على يوفنتوس بركلات الجزاء في المباراة النهائية في أولد ترافورد، بدأت قوة الفرق الإيطالية تتلاشى في دوري أبطال أوروبا.ومن حيث رفع الكأس - فإن الأندية الإيطالية تشعر يالسوء من نظيراتها الإنكليزية، فقد فاز ميلان بالبطولة في 2007 وبعد ثلاث سنوات حصل إنتر على اللقب. ولكن الأندية الإيطالية تأهلت أربع مرات فقط إلى الدور نصف النهائي منذ 2003 مقارنة بـ14 مرة للأندية الإنكليزية.ولم يتأهل ميلان إلى الدور نصف النهائي منذ 2007 عندما فاز على ليفربول في أثينا للانتقام منه بعد فوز الثاني عليه في نهائي أسطنبول، وبذلك فاز بلقبه الأوروبي السابع. وهو آخر انجاز رائع للمدرب كارلو انشيلوتي.وفاز إنتر الذي كان يديره جوزيه مورينيو باللقب بعد ثلاث سنوات، من دون أي لاعب إيطالي في صفوفه على أرض الملعب، على بايرن ميونيخ في المباراة النهائية التي شارك ماركز ماتيراتزي بديلاً في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع.وفي هذا الموسم أصبح المجرى أكثر واقعياً، لأنه بدأ العمل بمتطلبات يويفا وخضع السيريا A إلى التنازل عن المركز الرائع لدوري أبطال أوروبا لحساب البوندسليغا. التي اعتبرت خطوة إلى الوراء بالنسبة إلى بلد اعتاد أن تكون كرة القدم فيه على أرقى المستويات.وانعكس هذا الاتجاه في كل أنحاء اللعبة المحلية، حتى في انخفاض عدد الحضور. فلم يكن سقوط الثلوج المفاجئ هو السبب الوحيد في وجود أكثر من 20 ألف مقعد فارغاً في مدرجات الملاعب في عطلة نهاية الأسبوع الأولى من الشهر الجاري في مباريات دوري الدرجة الأولى.ويعقب على كل هذا روبرتو بيروني، من صحيفة "كورييري ديلو سبورت" بقوله: "لقد انتهى العصر الذهبي. حتى عام 2000 كان أفضل اللاعبين في العالم يأتون إلى إيطاليا. كان لدينا بلاتيني وزيكو ومارادونا ورومينيغه وفالكاو في الثمانينات. وأول من ترك الإتحاد السوفياتي للعب في الخارج جاء إلى إيطاليا: سيرجي الينيكوف وأولكسندر زافاروف. وبعد ذلك كان لدينا فان باستن وخوليت وريكاردو ورونالدو وزيدان".وأضاف بيروني بحسرة: "الأندية الإيطالية ليست لديها الآن القدرة على منافسة الأندية الإسبانية والإنكليزية ,ففي الماضي كان من الممكن أن يلعب ميسي ورونالدو في إيطاليا، إلا أنه الآن يعتبر هذا الشيء مستحيلاً".وتضررت الأندية الإيطالية بشدة من المشاكل المالية العالمية، التي ضعفت بالفعل بسبب "الكالتشيو بولي"، فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، التي اندلعت في 2006 ومازالت مستمرة.وقد تكون الثروات الشخصية لرئيسا ميلان سيلفيو بيرلسكوني وإنتر ماسيمو موراتي آمنة. ولكنهما أصبحا أكثر حذراً في سوق الإنتقالات في هذه الأيام.فقد أراد ميلان أن يضم كارلوس تيفيز إلى تشكيلته، إلا أنه استقر بجلب ماكسي لوبيز بدلاً منه. وفشلت الأندية الإيطالية الكبرى في توقيع عقد شيروان شاقيري جناح بازل السويسري قبل موافقته على الرحيل إلى بايرن ميونيخ. وأضاف بيروني: "قبل عشرين عاماً إذا أراد ميلان أي لاعب فقد كان يصل إليه مسرعاً".وتقليدياً، يعتبر يوفنتوس أكثر وعياً من حيث الكلفة من أندية ميلان، فقد عقد العزم على أن يدفع أجراً أسبوعياً لثلاث أو أربعة من نجومه فقط أكثر من 70 ألف جنيه استرليني، في الوقت الذي يكون الأجر الأسبوعي لأفضل لاعبين لدى مانشستر سيتي أكثر من 200 ألفاً. وقد تكون هناك عروضاً أكثر مما يقدمه السيتزين مثلما يحصل للكاميروني صامويل إيتو الذي يلعب الآن مع أنجي ماخاتشكالا في الدوري الروسي.هل اختفت سيطرة الأندية الإيطالية على أوروبا؟
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف