رياضة

عُمان تبحث عن تحد كروي جديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في عام 1995 ابهر منتخب عمان للناشئين العالم بمستواه الفني في اول ظهور له في نهائيات كأس العالم في ترينداد وتوباغو وحل وقتها رابعا ونال نجمه محمد الكثيري لقب افضل لاعب، وجاء التأهل الى الدور الرابع لتصفيات مونديال البرازيل 2014 ليحيي الامل بامكان تحقيق انجاز آخر يتمثل ببلوغ نهائيات كأس العالم للكبار للمرة الاولى.

فمنذ ذلك العام والكرة العمانية بكل فئاتها بين مد وجزر تبحث عن مكان لها برغم التطور الذي شهدته في الاعوام الماضية، وكان لقب "خليجي 19" في مسقط عام 2008 الوحيد للمنتخب الاول والذي فشل بعدها في بلوغ نهائيات كأس اسيا في قطر.

وبرغم الجيل الذهبي للكرة العمانية كما يطلق عليه العمانيون، فشل المنتخب في تحقيق احلام محبيه منذ ظهوره المميز في "خليجي 17" بقطر والذي شهد نقلة نوعية بعد احتراف العديد من لاعبيه في الاندية الخليجية والاوروبية.

وحجز منتخب عمان الاربعاء بطاقته الى الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى المونديال بعد فوزه على ضيفه التايلاندي 2-صفر في مسقط الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة التي سقط فيها منتخب السعودية امام مضيفه الاسترالي 2-4.

المنتخب العماني الحالي يضم جيلين، فهو خليط من لاعبي الخبرة والشباب الذين راهن عليهم الفرنسي بول لوغوين منذ ان تولى مهمة تدريب المنتخب في منتصف العام الماضي خلفا لمواطنة كلود لوروا.

غير لوغوين الكثير في المنتخب العماني ولم يلتفت للانتقادات التي تعرض لها ونجح في قيادته الى الدور الرابع من التصفيات للمرة الثانية في تاريخه.

ويقول لوغوين "عمدت الى الخلط بين اللاعبين الشباب واصحاب الخبرة لكي اصنع منتخبا قويا، كما انني زرعت الثقة في نفوس اللاعبين لكي يصبحون على ما هم عليه الان".

وبرغم البداية المخيبة للمنتخب العماني في التصفيات الاسيوية بالتعادل السلبي مع السعودية في مسقط، وتعرضه لخسارتين متتاليتين امام تايلاند واستراليا بنتيجة واحدة صفر-3، فانه انتفض في مرحلة الاياب وتعادل سلبا مع السعودية في الرياض وكسب استراليا بهدف عماد الحوسني وفاز اخيرا على تايلاند 2-صفر منهيا الدور الثالث برصيد 8 نقاط كانت كفيلة بتأهله الى الدور الحاسم.

وقال المدرب في هذا الصدد "عانينا في الفترة الماضية قبل ان نصل الى تحقيق نتائج إيجابية وجيدة، لقد تألمنا في البداية وفرحنا في النهاية، ولكن ما يزال ينتظرنا العمل الأكبر والأهم في الفترة المقبلة".

التأهل الى المرحلة الرابعة من تصفيات اسيا لكأس العالم كان بمثابة فرحة كبيرة للجماهير العمانية، وردت الفعل جاءت سريعة بعد ان امر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بتخصيص مليوني ريال عماني (5 ملايين دولار) للمنتخب كما منح كل لاعب والجهاز الفني مكافاة مالية (عشرة الاف ريال لكل منهما )

لوغوين كان واقعيا في حديثه عن امكان تأهل منتخب عمان الى النهائيات بقوله "لا أعد الجماهير بشىء، فكرة القدم لا يوجد فيها وعود، ولكن لا بد أن نعمل معا يدا بيد للوصول إلى المستوى المرموق، ونأمل أن نصل إلى الشكل المطلوب في الوقت المناسب".

الحارس علي الحبسي المحترف في ويغان الانكليزي قال بدوره "نعتبر التأهل الى الدور الرابع افضل انجاز ويذكرنا بكأس الخليج خاصة وان الفرحة كانت كبيرة لرد الاعتبار والفوز. خسارة المنتخب السعودي قد خدمتنا، الا اننا قدمنا افضل مستوى ونأمل ان يتواصل ذلك في المباريات المقبلة".

اما المهاجم عماد الحوسني فاوضح "التأهل جاء بنفس طعم الفوز بكأس الخليج وسينسينا كل ما عانيناه طوال الفترة الماضية، والاهم اننا ارضينا الجماهير واسعدناها بهذه النتيجة التي نعتبرها ثمينة بالفعل".

وتابع "اثبت اللاعبون جميعا بانهم قادرون على تحمل المسؤولية لذلك تنافس الجميع في ارض الملعب لتقديم المستوى الافضل".

الالماني وينفريد شايفر مدرب منتخب تايلاند انتقد الاتحاد التايلاندي لانه لم يمنح اللاعبين اهتماما كبيرا بعد المباراة السابقة امام السعودية، معتبرا ان اللاعبين التايلانديين اقرب الى الهواة منهم الى المحترفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف