الأندية تتحفظ على إقرار مرشح واحد لرئاسة الإتحاد السعودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بقرار مفاجئ وغير مسبوق في تاريخ الرياضة السعودية , أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عن استقالة جماعية لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم , على أن تتولى لجنة مؤقتة برئاسة الدكتور احمد عيد تسيير الأمور خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لحين عقد الجمعية العمومية وتحديد موعد الانتخابات .
الرياض : جاء هذا القرار غير المسبوق في تاريخ الرياضة السعودية بعد ساعتين تقريباً من فشل المنتخب السعودي من التأهل للمرحلة النهائية منالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم في البرازيل 2014، وذلك بعد خسارته لبطاقة التأهل الثانية في المجموعة أمام المنتخب الأسترالي بنتيجة كبيرة قوامها 4 - 2
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أصدر بياناً إعلامياً رسمياً جاء فيه " الإعلان من خلاله عن الاستقالة الجماعية لمجلس إدارة الاتحاد،وتقديم الاعتذار للجماهير الرياضية السعودية عن نتائج المنتخبات السعودية مؤخراً، رغم توفير ما يلزم للمنتخبات وبالذات المنتخب الأول من جهاز فني عالمي ذي مستوى عالٍ وإدارة متكاملة وتهيئة معسكرات وإعداد برامج مميزة لجميع المنتخبات. ولذلك، واحتراماً للجماهير السعودية ورغبة من الأمير نواف بن فيصل بن فهد، كرئيس للإتحاد، ومن أعضاء مجلس الإدارة في إعطاء الفرصة للتغيير والتطوير، فقد قدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم استقالتهم. وبناءً على الأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالة، فقد تم تكليف إدارة مؤقتة لتسيير أعمال الإتحاد الى أن يعاد انتخاب اتحاد جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة، من خلال الجمعية العمومية للاتحاد وتتشكل الإدارة المؤقتة لتسيير أعمال الإتحاد من الأستاذ احمد بن عيد الحربي رئيساً للادارة وعضوية كل من الأستاذ طارق بن عبدالرحمن كيال والأستاذ احمد بن عبدالرحمن الخميس والأستاذ محمد بن صالح السراح والأستاذ ناصر بن هويدي الشمري والأستاذ ابراهيم بن فهد الربدي والأستاذ مصلح بن هادي ال مسلم، وستتولى الإدارة تسيير أعمال الإتحاد فيما ستحيل القرارات الإستراتيجية وما يتعلق بالقرارات الخاصة بالموسم الرياضي المقبل إلا للضرورة الى مجلس إدارة الإتحاد المقبل الجديد المنتخب، وستستمر كافة لجان وإدارات الإتحاد والأمانة العامة والأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات بأداء أعمالها حتى تشكيل مجلس الإدارة المقبل ليتخذ حينها القرار الذي يراه مناسباً " .
وأكمل البيان: " أن الجمعية العمومية لإتحاد كرة القدم وحسب النظام الأساسي ستكون الجهة المعنية بإنتخاب مجلس إدارة الإتحاد الجديد ومحاسبته والاطلاع على كل ما يخصه من تقارير مالية وفنية وكل شؤونه وستكون لها صلاحية سحب الثقة من الاتحاد وإعادة تشكيله وفق النظام الأساسي، وبهذا تكون الجمعية العمومية هي المرجعية الرئيسية لإتحاد كرة القدم، وتكون للإتحاد وجمعيته الاستقلالية التامة في كل قراراتهما. "
وفي السياق ذاته،صرح الأمير نواف بن فيصل لوسائل الإعلام حول الاستقالة الجماعية للاتحاد السعودي بقوله: " لقد طلبت من الأمين العام للاتحاد السعودي بعد المباراة وبحكم عمله أن يقترح على أعضاء مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقديم استقالاتهمكأقل ما يقدم للجماهير السعودية من اعتذار فعلي لهم،وبالفعل فقد تم تبليغ الأعضاء بذلك،ولم يتردد جميع أعضاء الاتحاد في هذا الأمر وتمّ على أثر ذلك تقديم استقالة جماعية لمجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم."
الأمير نواف بن فيصل طلب من أعضاء المجلس الإستقالة
وأسترسل الأمير نواف بن فيصل موضحاً: " الأمر سارٍ كما هو متفق مع الأنظمة الدولية،حيث تم الإعلان عن تشكيل لجنة عمومية،وحالياً هناك اجراءت لتشكيلها، وكما ظهر في بيان الاتحاد السعودي أن اللجنة العمومية ستختار أعضاء الاتحاد السعودي المقبل بعد ثلاثة أشهر، وهي المسؤولة مسؤولية كاملة عن محاسبته ومراجعته في حال سحب الثقة من هذا الاتحاد، فيما سيكون دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية هو فقط تأمين الملاعب والأمن والمخاطبات مع الجهات الرسمية، لكن جميع الأعمال سوفتناط بالاتحاد السعودي وفق ما ينص عليه النظام الأساسي. "
وأكمل الرئيس العام: " في السابق، كانت الاتحادات السعودية لديها المدخول الكامل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب،وكانت اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم يقدرون أن الرئاسة العامة هي المصدر الوحيد للدخل في تلك الفترات السابقة، وأنها من يشرف ومن يختار المشاريع في الاتحادات الرياضية، لكن الآن بعد أن أصبح هناك مدخول استثماري مميز جداً لاتحاد كرة القدم , فتمت دراسة الأمر والموضوع مع الاتحاد الدولي وعلى أثره تم إقرار النظام الأساسي من خلاله الى الجمعية العمومية، حيث ستصبح الجمعية العمومية الآن هي المصدر الوحيد للإشراف على الاتحاد واختياره ومحاسبته، فيما سيكون دور اللجنة الاولمبية هو تأمين الأمور الأخرى كما في الاتحادات الأهلية"، وأكد للجميعأنه ستكون هناك استقلالية كاملة للاتحاد الجديد.
ونفى الأمير نواف بن فيصل أن نية الاستقالة من رئاسة المجلس السعودي لكرة القدم كانت موجودة قبل المباراة، حيث كشف موضحاً: " منذ أنتسلمت المهمة وأنا أفكر حينها أن يتولى رجالات آخرون رئاسة الاتحادات الرياضية داخل المملكة، وكانت هناك مشاورات سابقة أن المتبقي سنة وبضعة أشهر لحين عقد جمعية عمومية واختيار مجلس إدارة جديد، والرغبة بإعطاء الفرصة لكوادر شبابية برئاسة الاتحاداتالرياضية داخل المملكة، وتكون لدي فرصة أكبر للاهتمام بالشباب والذين يمثلون الشريحة الأكبر من الشعب وهو ما أسعى عليه وأتشرف فيه، لذلك ما حدث من قرار للإستقالة الجماعية جاء بناء على مستوى الحدث المتمثل بالخروج من الدور الأول من تصفيات كأس العالم 2014 ".
إلى ذلك صرح مصدروثيق الصلة في الهلاللـ " إيلاف " أن ما أثير حول ترشح الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهلال السابق هو أمر لم يتم تناوله أو اقراره من قبل الأمير عبدالله، إلا أن المصدر ذاتهعاد وأكد أنه ربما هذا الأمر قد لا يكون بشكل نهائي , حيث أنه من الممكن أن يكون هناك تغيير في رأي الأمير عبدالله بن مساعد وفق ظروف الأمير المستقبلية، وبالتالي تقدمه للترشح لرئاسة الاتحاد السعودي الجديد .
كما حاولت إيلاف التواصل مع عدد من رؤساء الأندية السعودية حول ما إذا سيكون هناك اتفاق من مجالس إدارات الأندية حول الاتفاق على ترشيح مرشح واحد يتم على أثره ترشحه لمنصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي الجديد، إلا أن هولاء الرؤساء رفضوا الإدلاء بأي تصريح حول هذا الأمر , مؤكدين أنه لا يمكن الإعلان حول هذا الأمر قبل الرجوع لأعضاء مجلس إدارة الأندية ورؤساء هيئة أعضاء الشرف للنادي، والتي على أثرها سيتم إجراء اتصالات بين الأندية، خاصة الأندية الكبار، لدراسة إمكانية الاتفاق على مرشح واحد يتم إقراره من قبل هذه الأندية، وبالتالي تنصيبه كرئيس للاتحاد السعودي .
وكانت الجماهير السعودية قد صبت جام غضبها عبر مواقع التواصل الاجتماعية ومواقع الأندية الرياضية تجاه الاتحاد السعودي لكرة القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب الى ما وصلت إليه الرياضة السعودية حالياً من تراجع مخيف، محملين الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب مسؤولية ما حدثمن تأخر في التعاقد مع جهاز فني متميز منذ وقت مبكر، فيما ذهب البعض الآخر لتحميل الجهاز الفني بقيادة الهولندي فرانك ريكارد مسؤولية هذا الخروج نتيجة عدم قراءته للمباراة بشكل صحيح والتبديلات الخاطئة، الأمر الذي ساهم في استغلال المنتخب الأسترالي لذلك وتسجيله لثلاثة أهداف متتالية في أربع دقائق فقط .