رياضة

توتو: الدوري اليمني متراجع والكرة المصرية بحاجة للقصاص

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أرجع المدرب المصري محمد حلمي سبب فسخ عقده مع فريق اهلي صنعاء الى مشاكل ادارية لم يتم مع الادارة التوافق على حلها , معتبراً بان قوة منافسات ذهاب الدوري اليمني تراجعت مقارنة بالمواسم الكروية الماضية ومتوقعاً بان مستوى فرق النخبة اليمنية سيتحسن خلال مراحل دور الاياب المقبلة.

وتحدث المدرب الشهير بـ(توتو) في حوار حصري لـ"ايلاف" عن جوانب تجربته الاحترافية في اليمن واحتمالات استمرارها بعد تركه لقيادة اكثر الفرق احرازاً للألقاب الكروية اليمنية قبل ان يدلي بدلوه بشأن احوال الكرة المصرية وأنجع الحلول لتجاوز محنتها الراهنة ومتطرقاً لجوانب مثيرة متضمنة فيما يلي :

*لم تستكمل مسيرتك الحالية مع اهلي صنعاء بعد تجربة مميزة خضتها خلال الموسم الماضي مع الفريق اليمني الاكثر احرازاً للبطولات.. فمالذي حدث ؟

- كلما حدث انه تم الاتفاق على فسخ التعاقد بالتراضي من جهتي وادارة نادي اهلي صنعاء , ولم اعد مدرباً للفريق الاهلاوي بعد انتهاء المرحلة التاسعة من منافسات دور الذهاب لبطولة الدوري لكرة القدم المقامة حالياً.

*وما وراء الوصول الى انهاء التجربة التدريبية لك مع الاهلي علماً انك الاجنبي الوحيد الذي يدرب فريق في الدوري اليمني الجاري ؟

- هناك عدة اسباب وراء الوصول لذلك منها حدوث اختلاف في وجهات النظر بعد ظهور عدم التوافق في التعامل امام بعض المشاكل التي اثرت على مستوى الفريق الاهلاوي منذ بداية دور الذهاب .. وهذه احوال كرة القدم وستظل علاقتي بادارة فريق نادي اهلي صنعاء يكتنفها الاحترام المتبادل.

*هل المشاكل الادارية فقط هي من وقفت حائلاً وراء عدم الاستمرار في مهمتك لتدريب فريق اهلي صنعاء ؟

- نعم .. هي المشاكل الادارية ولاشيء غيرها .

*بدأت مع فريق الاهلي صنعاء في مباراة المرحلة الافتتاحية امام المضيف وحدة عدن وتلقى فريقك الذي يتطلع لاحراز لقبه المحلي السابع هزيمة قاسية جداً .. فهل مثلت تلك البداية الوصول الى الفشل ؟

- بالنسبة للمباراة التي خسرها الاهلي امام وحدة عدن فقد كان لها ظروف خاصة حيث كنت انا في المستشفى ولم احضر الاعداد لها مع الفريق وذهبت في نفس يوم اقامتها على رحلة طيران من العاصمة صنعاء لمتابعتها في مدينة عدن.

*هل يمكن القول بان عوامل النجاح من خلال تهيئة الاجواء المناسبة واستقدام المحترفين المطلوبين لم تتوافر لك اثناء قيادتك لأهلي صنعاء ؟

- قبل الرد على هذا السؤال يجب الاشارة الى ان الذي يفصل فريق اهلي صنعاء عن الفريق المتصدر بعد تسع جولات من بطولة الدوري الكروي اليمني هي نقطة واحدة ولهذا فهو غير بعيد عن المقدمة , وكذلك يمكن التوضيح بانه رغم ان الفريق الاهلاوي يمر بمرحلة اعادة بناء بإشراك اللاعبين المحليين الجدد فقد اضيف الى ذلك سلبية عدم الدخول في فترة الاعداد اللازمة قبيل انطلاق منافسات الدوري الكروي الجديد وعلى هذا فالنتائج التي حققناها تبدو طبيعية جداً وكنت اتوقع ان يتحسن مستوانا في الدور الثاني .

* وإجمالاً .. كيف تقييم المستوى العام للدوري اليمني الجاري لكرة القدم ؟

- بالنسبة لتقييم مستوى الدوري اليمني للموسم الكروي الجاري فيبدو لي متراجعاً واقل قوة عن سابقاته بالمواسم المحلية الماضية , وبالامكان ملاحظة عدم وجود فريق لافت للمنافسة على احراز البطولة العشرين وحالياً هناك العديد من الفرق اليمنية المتنافسة على احتلال مرتبة الصدارة , وأتوقع انه في الدور الثاني ( الاياب) سيكون المستوى افضل مما ظهر بدور الذهاب.

* وهل نفهم من ذلك وجود احتمال لمواصلة تجربتك التدريبية مع فريق يمني اخر خلال الموسم الكروي الجاري ؟

-هو احتمال وارد وغير مستبعد لكن نجاحه مرتبط بنوعية العرض الذي سيقدم لي من قبل ادارة احد الفريق اليمني الراغبة في التعاقد معي لمهمة تدريب فريقها الاول خلال بقية منافسات بطولة الدوري الكروي مالم فاني سأعود الى مصر .

* وفي هذا السياق , مالذي يمكن ان تقوله عن محنة كرة القدم المصرية اثر الاحداث المؤسفة التي ترافقت مع اجواء مباراة بورسعيد ؟

- حالياً تعيش الكرة المصرية مرحلة صعبة جداً على اعتبار ان بطولة الدوري المحلي هناك لن تستكمل منافساتها حسب توقعاتي لاسباب عديدة منها ضيق الوقت الزمني والظروف الامنية مع قرب الانتخابات في مصر وكذلك الاستحقاقات الافريقية للأهلي والزمالك وانبي ومشاركات المنتخبات الوطنية.

*هل انت مع عدم استكمال منافسات بطولة الدوري المصري لكرة القدم ؟

- بالعكس انا على المستوى الشخصي مع ضرورة استئناف بطولة الدوري المصري لكرة القدم وخوض ماتبقى من منافساتها , لكن امكانية حدوث ذلك مستبعد في الوقت الحالي.

*وأين ترى الحلول الانسب لاخراج الكرة المصرية مما هي فيه حالياً ؟

- أولاً نحن بحاجة لردع القتلة بالقصاص على اعتبار انه يظل حق لعشرات الشهداء من جماهير النادي الاهلي الذين راحوا في كارثة ملعب بورسعيد , والشيء الاخر ضرورة عمل اسس جديدة على لائحة المسابقات من شأنها القضاء على ظاهرة الشغب التي تكررت في الملاعب المصرية خلال الفترة الاخيرة.

* وماذا عن المفارقة التي تحدثها حالة التشابه في اسمك مع اسم اخر لأحد نجوم الملاعب والتدريب الكروي في مصر ؟

- بالفعل هناك تشابه في الاسم مع نجم الزمالك الكابتن محمد حلمي , لكن انا بالنسبة لي فاسم الشهرة هو (توتو) ومتداول في اوساط جمهور الكرة المصري , وانا كنت لاعب بصفوف فريق غزل المحلة واحرزت معه بطولة الدوري في موسم 1973-1974م ومن ثم لعبت مع فريق الاسماعيلي لمدة اربع سنوات قبل الاعتزال واتجهت بعدها لمهنة التدريب فنجحت في تصعيد خمسة فرق اندية مصرية من درجة ثانية الى الاولى , اما رحلة احترافي للتدريب في اليمن فبدأتها مع فريق تضامن شبوة عندما كان بدوري الدرجة الاولى ثم فرق اتحاد اب وشباب البيضاء واهلي تعز قبل ان ادرب فريق اهلي صنعاء .

* وأين كانت التجربة الافضل لديك مع الفرق الكروية لتلك الاندية اليمنية ؟

- التجربة الافضل بالنسبة لي كانت مع فريق شباب البيضاء حيث حققت معه موسماً استثنائي حيث حققنا المركز الثالث في بطولة دوري النخبة كما بلغنا نهائي بطولة كأس الجمهورية وكذلك نهائي بطولة الوحدة اليمنية.

*وهل بالإمكان ان تذكر لنا اسماء ابرز النجوم الذين لفتوا انتباهك خلال تواجدك في اليمن؟

- هناك العديد من نجوم الكرة البارزين في اليمن وفي المقدمة المهاجم الدولي علي النونو قائد فريق اهلي صنعاء وكذلك زميله المهاجم الدولي علاء الصاصي وايضاً نجم فريق شباب البيضاء المهاجم محمد العبيدي.

* وحسب وجهة نظرك , مالذي يجب على اتحاد اللعبة المحلي القيام به من اجل تطوير مستوى كرة القدم اليمنية ؟

- هناك بعض القصور في المتطلبات اللازمة لتطوير اللعبة ولهذا يجب مضاعفة الاهتمام بتسيير المسابقات وتثبيت مواعيدها وكذلك باقامة دوري لفئة الناشئين بالإضافة الى الاهتمام بتأهيل الحكام وإنشاء ملاعب الاندية اليمنية.

* ومالذي يحتاجه لاعب كرة القدم اليمني للوصول الى الاحترافية ؟

- بشكل عام اللاعب اليمني موهوب لكن ينقصه الطموح وأنا ألاحظ ان هذه المسألة محدودة لظروف البلد وفقر الاندية ولو حدث اهتمام مادي بالاندية فسيؤثر ذلك على طموح اللاعبين اليمنيين لكون كرة القدم اصبحت مصدراً للرزق وبدون ذلك فلاغرابة من لامبالاة اللاعبين بالسهر أو مضغ القات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف