رياضة

الصحف الإماراتية تصف تأهل منتخبها إلى الأولمبياد بـ"الحلم"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اشادت الصحف الاماراتية الصادرة الخميس بتأهل منتخبها الى نهائيات مسابقة كرة القدم في اولمبياد لندن 2012، متحدثة عن حلم تحول الى حقيقة.

وتأهل منتخب الامارات الى الالعاب الاولمبية للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على مضيفه الاوزبكي 3-2 امس الاربعاء في الجولة الاخيرة من منافسات الدور الثالث للتصفيات الاسيوية.

وخصصت الملاحق الرياضية صفحاتها الاولى للمنتخب، فعنونت "الخليج" على صورة للمدرب مهدي علي يعانق اللاعبين "منتخبنا يحقق حلم اولمبياد لندن"، واضافت في صفحاتها الداخلية "الحلم اصبح حقيقة"، و"المنتخب الاولمبي يتأهل الى لندن 2012 بعد ملحمة في طشقند".

بدورها، كتبت "البيان" على صفحتها الاولى "منتخبنا الذهبي يحقق الحلم الاولمبي"، وتابعت في داخل العدد "حول تأخره بهدفين امام مضيفه الاوزبكي الى فوز تاريخي بالثلاثة .. الاولمبي يحصل على تأشيرة لندن من طشقند".

صحيفة "الاتحاد" وضعت على الصفحة الاولى صورة معبرة تظهر فرحة عارمة للمهاجم احمد خليل الذي سجل الهدفين الاولين للامارات والى جانبه اللاعب عمر عبد الرحمن تحت عنوان "منتخبنا يؤكد صدارته ويعود ب"تأشيرة لندن من طشقند"، وايضا "كرة الامارات في الاولمبياد لاول مرة في التاريخ".

وعنونت صحيفة "الامارات اليوم" بدورها "تأهل تاريخي للاولمبي الى لندن 2012"، وايضا "خليل يقود انتفاضة المنتخب في طشقند"، مضيفة "فرحة القلوب تزف الاولمبي الى لندن".

الامارات تعيش فرحة استثنائية بعد تأهل منتخبها الى اولمبياد لندن 2012

وكانتالامارات عاشت فرحة استثنائية بعد تأهل منتخبها الاولمبي التاريخي الى نهائيات منافسات كرة القدم في اولمبياد لندن 2012.

لقيت بعثة المنتخب العائدة من طشقند على متن طائرة خاصة استقبالا رسميا وشعبيا كبيرا في مطار دبي، في حين بثت القنوات التلفزيونية والاذاعية الاغاني الوطنية التي تمجد الانجاز غير المسبوق بتأهل الامارات الى الاولمبياد للمرة الاولى في تاريخها.

ومن المنتظر ان يستقبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بعثة المنتخب في وقت لاحق، مع توقعات بأن تصل قيمة المكافات المالية الى ارقام غير مسبوقة.

وكان الشيخ خليفة اول المهنئين بالانجاز وقال في تصريح له نقلته وكالة انباء الامارات "انني على ثقة بأن هذا الانجاز الرياضي الكبير سيدفعكم الى العمل بجد ومثابرة من اجل تحقيق المزيد من النجاحات في اولمبياد لندن".

من جهته، اشاد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي "بهذا الإنجاز الرائع الذي يؤكد التطور الكبير للكرة الإماراتية ويعكس حسن عملية البناء والإعداد السليم، واستمرار عملية تكوين اللاعبين المؤهلين لتمثيل الكرة الإماراتية".

وتابع "رفض فيها لاعبو منتخبنا الاستسلام وكانوا على العهد بهم بعدما قلبوا تأخرهم إلى فوز مستحق أكدوا به تأهلهم إلى دورة الألعاب الاولمبية المقبلة في لندن رغم خوضهم المباراة في ملعب منافسهم و أمام الآلاف من جماهيره".

وقال رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد الاماراتي لكرة القدم يوسف السركال "الانجاز الذي تحقق تاريخي ويوازي التأهل الى مونديال 1990 في ايطاليا، هذا المنتخب هو فريق الامل والمستقبل الذي دائما ما يعطينا الثقة، لذلك لم يكن لدينا اي شك في قدرته على العودة بالنتيجة امام اوزبكستان بعد تأخره بهدفين".

اما عدنان الطلياني المشرف الاداري على المنتخب الاولمبي حاليا والذي كان من بين اللاعبين الذين حققوا انجاز التأهل الى مونديال ايطاليا 90، فابدى سعادته الكبيرة "لكوني شاركت في كل البطولات كلاعب الا الاولمبياد الذي انصفني الزمن لاشارك في صنع انجازه كاداري".

واعتبر الطلياني الذي يعد لاعب القرن في الامارات ان "انجاز المنتخب الاولمبي لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة عمل ممتد منذ اربع سنوات".

وتأخرت الامارات التي كانت بحاجة الى التعادل مع اوزبكستان للتأهل بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 50 حين قلص احمد خليل الفارق من ركلة حرة ثم سجل التعادل بعد اربع دقائق، قبل ان يسجل البديل حبوش صالح هدف الفوز في الوقت الاضافي.

وكشف المدرب الاماراتي مهدي علي عن سر قلب النتيجة رأسا على عقب في الشوط الثاني وقال "قلت للاعبين في استراحة الشوطين ان ينسوا نتيجة تقدم الفريق الاوزبكستاني وان يلعبوا باسلوبهم، وذكرتهم بمباريات سابقة حين استطعنا الفوز بعدما كنا متأخرين، مثل لقاء اوزبكستان في نهائي كأس اسيا للشباب عام 2008 (1-2) وجنوب افريقيا في مونديال الشباب عام 2009 حين تأخرنا بهدفين ثم تعادلنا 2-2 في دقيقتين".

وجاءت الفرحة مضاعفة بثاني اكبر انجاز في تاريخ كرة القدم الاماراتية بعد التأهل الى مونديال 1990 في ايطاليا، ذلك ان ما حققه المنتخب الاولمبي عوض نكسة المنتخب الاول في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2014 في البرازيل.

واحتل المنتخب الاول المركز الاخير في المجموعة الاسيوية الثانية، وحصد ثلاث نقاط فقط كانت على حساب لبنان في الجولة الاخيرة بعد ان خسر في مبارياته الخمس الاولى.

وارتفعت اصوات كثيرة تطالب بأن يتم تصعيد المنتخب الاولمبي بأكمله ليمثل المنتخب الاول في استحقاقاته المقبلة، على ان يقوده المدرب الحالي مهدي علي.

وتبحث الامارات عن مدرب للمنتخب الاول بعد انتهاء مهمة عبدالله مسفر المؤقتة الذي قاد "الابيض" لاكمال مشوار تصفيات المونديال بديلا للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش المقال من منصبه بعد الخسارة من لبنان في الجولة الثانية.

واكد الامين العام للاتحاد الاماراتي لكرة القدم يوسف عبدالله ان "مهدي علي سيكون من ابرز المرشحين لقيادة المنتخب الاول بعد انتهاء اولمبياد لندن، لكن القرار سيكون بيد المجلس المقبل للاتحاد".

تقود كرة الامارات حاليا لجنة مؤقتة بقيادة يوسف السركال الذي اعلن ترشيحه لرئاسة الاتحاد في الانتخابات التي تجري في ايار/مايو المقبل.

جيل الالقاب

يحظى المنتخب الاولمبي بثقة كبيرة في الامارات لانه يضم جيلا من اللاعبين لم يعرفوا الا احراز الالقاب والصعود الى منصة التتويج منذ ان تدرجوا معا في المنتخبات السنية، واهدوا الامارات خلال اربع سنوات اربعة انجازات غير مسبوقة بالنسبة لها.

يضم المنتخب الاولمبي الحالي معظم اللاعبين الذين سبق لهم اللعب معا منذ عام 2006 مع منتخب الناشئين ثم الشباب والاولمبي، وابرزهم احمد خليل افضل لاعب شاب في اسيا عام 2008، وعامر عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن وحمدان الكمالي ومحمد فوزي واحمد علي وعبد العزيز هيكل ومحمد احمد.

كانت البداية عام 2006 عندما فاز هذا الجيل من اللاعبين بكأس الخليج للناشئين في السعودية، والذي كان اللقب الاول لكرة الامارات على صعيد المنتخبات الوطنية كافة، ومن ثم احرز كأس اسيا للشباب عام 2008 في الدمام بعد فوزه في المباراة النهائية على اوزبكستان 2-1.

تأهل منتخب الشباب الى نهائيات كأس العالم عام 2009 في مصر ووصل الى الدور ربع النهائي قبل ان يخسر بصعوبة امام كوستاريكا بعد التمديد 1-2؟

انتقل اللاعبون الى المنتخب الاولمبي واحرزوا لقب بطولة الخليج للمنتخبات الاولمبية عام 2010 في قطر بالفوز في النهائي على الكويت 1-صفر، ثم احرزوا فضية البطولة في نسختها الثانية عام 2011 بالخسارة امام عمان بركلات الترجيح 2-4 (الوقت الاصلي صفر-صفر).

وعاد المنتخب الاولمبي مرة اخرى ليؤكد تميزه بعد اهداء بلاده فضية منافسات كرة القدم في اسياد 2010 في غوانغجو الصينية بعد خسارته بصعوبة امام اليابان في النهائي صفر-1.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف