ميسي يتخطى الحواجز الواقعية ويؤكد أنه "الظاهرة" الحقيقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قد يكون النجم الدولي البرازيلي السابق رونالدو صاحب لقب "الظاهرة"، لكن يجب أن يطلق هذا اللقب على الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي اثبت انه فعلا ظاهرة كروية بكل ما للكلمة من معنى وذلك بسبب طريقة تسجيله للاهداف والتي تتجاوز حدود الواقعية وحتى العالم الافتراضي والعاب ال"بلايستايش" او "اكس بوكس".
اكد ميسي مجددا انه لاعب من طراز الاساطير بعدما تمكن امس الثلاثاء في ان يصبح افضل هداف في تاريخ ناديه برشلونة الاسباني بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا) على الاسطورة سيزار رودريغيز، وذلك بعد ان سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم في جميع المسابقات خلال اللقاء الذي فاز به بطل اوروبا على ضيفه غرناطة 5-3 في الدوري المحلي.
وكان مركز برشلونة للتوثيق والدراسات وصحيفة "لافانغارديا" التي تأسست عام 1881، اعلنا عن تصحيح عدد الاهداف التي سجله سيزار رودريغيز مع النادي الكاتالوني على الصعيد الرسمي بين 1942 و1995 بتقليصه من 235 هدفا الى 232، ما جعل ميسي بحاجة الى هدف وحيد لمعادلة هذا الرقم وقد نجح في ذلك بعدما سجل هدف فريقه الثاني في مباراة الامس ثم اضاف الهدفين الثالث والخامس للنادي الكاتالوني وهدفه الرابع والثلاثين في الدوري هذا الموسم، ليتصدر ترتيب الهدافين بفارق هدف عن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
صحيح ان عدد الاهداف هو الاساس في حسابات كرة القدم لانه يمنح الفريق النقاط او يحرمه منها، لكن ما يميز ميسي عن غيره من الهدافين هو طريقة تسجيله لهذه الاهداف وابرز دليل على ذلك الهدف الثاني الذي سجله امس امام غرناطة اذ قام بما اصبح يطلق عليه "ماركة ميسي المسجلة" حيث تمكن من وضع الكرة فوق الحارس البرازيلي جوليو سيزار بحركة فنية رائعة رغم ان الاخير كان على بعد حوالي متر منه، وهو امر يصعب تحقيقه ليس في المباريات الحقيقية وحسب بل حتى في العاب الفيديو.
"انه الافضل على الاطلاق"، هذا ما قاله مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا امس الثلاثاء عن ميسي بعد ان دخل النجم الارجنتيني تاريخ ناديه وهو في الرابعة والعشرين فقط من عمره، معتبرا بان لاعبه "الصغير" يستحق ان يكون في مصاف نجوم مثل اسطورة كرة السلة الاميركية وشيكاغو بولز سابقا مايكل جوردان.
واضاف غوارديولا "كان هناك القلائل مثله (ميسي) في التاريخ من الذين هيمنوا على لعبتهم بهذه الطريقة. ميسي الافضل وهو يظهر ذلك كل ثلاثة ايام (من مباراة الى اخرى). اعتذر من الذين يسعون للجلوش على عرشه، لكن هذا الصبي هو الافضل. نأمل ان نستمتع بلعبه للكثير من الاعوام المقبلة".
ويأتي الانجاز الذي حققه امس الثلاثاء بعد ايام معدودة على دخوله تاريخ مسابقة دوري ابطال اوروبا عندما اصبح اول لاعب يسجل خماسية في مباراة واحدة وكان ذلك امام باير ليفركوزن الالماني (7-1) في اياب الدور الثاني.
ورفع ميسي بالثلاثية التي سجلها امس رصيده الى 153 هدفا في الدوري الاسباني الذي بدأ مشواره فيه في تشرين الاول/اكتوبر 2004 وسجل هدفه الاول فيه في الاول من ايار/مايو 2005 امام الباسيتي حين اصبح اصغر هداف في تاريخ النادي الكاتالوني (17 عاما و10 اشهر و7 ايام) قبل ان يتفوق عليه بويان كركيتش في تشرين الاول/اكتوبر 2007 (17 عاما و50 يوما)، اضافة الى 49 هدفا في دوري ابطال اوروبا، و19 في مسابقة الكأس المحلية و8 في كأس السوبر الاسبانية و1 في كأس السوبر الاوروبية و4 في كأس العالم للاندية.
ويبقى اتلتيكو مدريد الضحية الافضل بالنسبة لميسي اذ تمكن المهاجم الارجنتيني من تسجيل 18 هدفا في مرمى هذا الفريق، مقابل 14 هدفا في مرمى اشبيلية و13 امام الغريم التقليدي ريال مدريد و12 امام راسينغ سانتاندر.
ونجح ميسي امس في تحطيم رقمه الشخصي من حيث عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد، اذ رفع رصيده الى 54 هدفا ليتفوق بفارق هدف عن مجموع الاهداف التي سجلها خلال الموسم الماضي باكمله، بينها ثماني ثلاثيات "هاتريك" (من ضمنها رباعيته في مرمى فالنسيا وخماسيته في مرمى ليفركوزن).
"انه لفخر لي ان اكون من نفس جيله"، هذا ما قاله المدافع جيرار بيكيه عن زمليه ميسي، مضيفا "اعتقد انه افضل لاعب في تاريخ هذه الرياضة. كنت محظوظا بما فيه الكفاية لالعب في نفس فريقه. اعتبر هذا الامر امتيازا. لا يهم اين يلعب، اذا كان الطقس باردا او حارا، فهو يثبت دائما انه الافضل".
اما الحارس فيكتور فالديس فقال بدوره: "ميسي سيشكل عنوان حقبة من الزمن. سيكون الافضل في التاريخ"، فيما قال زميله الشاب كريستيان تيلو "ميسي على ارضية الملعب مثل ميسي خارجها: شاب بسيط وودود جدا مع زملائه".
وبدوره قال الشاب الاخر اسحاق كوينسا: "ليو ميسي مذهل. انه الافضل في العالم ويثبت هذا الامر من يوم الى اخر. بالنسبة لي انه الافضل في التاريخ. ستمر الكثير من الاعوام قبل ان نرى لاعبا اخر يقوم بامور مماثلة لما يقوم به ميسي. يجب ان نستمتع به وبلعبه".