لاعب الجمباز البلغاري يوفتشيف يستعد للمشاركة السادسة

يأمل البلغاري يوردان يوفتشيف (39 عاما) كأول لاعب جمباز يشارك في الالعاب الاولمبية للمرة السادسة على التوالي، في ان يبلغ في اولمبياد لندن 2012 نهائيا يكون للذكرى في مسيرته.

وصرح يوفتشيف في مقابلة مع وكالة فرانس برس "انها الالعاب الاخيرة التي ساشارك فيها اذا سارت الامور على خير ما يرام. وبغض النظر عما سيحصل، فان مشاركتي بحد ذاتها هي انتصار كبير".

واضاف "انا لا اقول ابدا ان الحصول على 4 ميداليات اولمبية هو عمل رائع ويكفي ان اقوم بالسياحة الى لندن. ككل رياضي، اتطلع الى تحقيق نتيجة طيبة تليق بافضل نهاية ممكنة لمسيرتي ودون اسف".

وشارك يوفتشيف الحاصل على فضية و3 برونزيات اولمبية اضافة الى 22 ميدالية مختلفة في بطولات العالم واوروبا، لاول مرة في اولمبياد برشلونة 1992 وهو في التاسعة عشرة من عمره، وسيصبح اول لاعب جمباز في العالم يشارك في 6 دورات اولمبية.

ويقر يوفتشيف "يجب ان نرى ما اذا كان مستواي يتوافق مع رغبتي الكبيرة في الفوز... الامر لن يكون سهلا على الاطلاق"، مشيرا الى اصابات في الكتف ومشط القدم.

في المقابل، تظهر تدريباته على حصان الحلق ان مستواه مرتفع ولا يتأثر بالسن والاصابات، ويقول في هذا الصدد: اريد ان اقدم المزيد، ولا يوجد ما يوقفني عند هذا الحد سوى الاصابات، واذا لم اتدرب بنسبة 100 في المئة لاظهار افضل قدراتي فان ذلك يكون من دون معنى ولا ينبغي الاستمرار فيه".

واذا كان يوفتشيف يملك الحق في المشاركة في جميع العاب الجمباز في اولمبياد لندن، الا انه يفضل التركيز على اللعبة المفضلة لديه وهي حصان الحلق، ويقول "لن اذهب الى لندن الا من اجل جهاز الحلق".

سرقوا ذهبيتي في اثينا

ولا يستطيع يوردان يوفتشيف نسيان اولمبياد اثينا 2004، وكلما تذكر تلك المشاركة تدفعه عفويته الكبيرة الى القيام بتمتمات وهو يقفز عن الجهاز ويأخذ جرعة كبيرة من الهواء.

ورغم المستوى الكبير الذي كان عليه في اولمبياد اثينا، اخفق في احراز الذهبية بفارق 012ر0 نقطة عن المتصدر اليوناني ديومستينيس تامباكوس، ولا تزال الصحف البلغارية تصف هذه النتيجة بانها "سرقة العصر".

ويقول يوفتشيف في هذا السياق "لقد سرقت مني الذهبية بكل بساطة. حتى الفائز بها يعرف ذلك لان الامور واضحة وجلية، وانا اشك في ان احدا له رأي مخالف، لكن للاسف لا يمكننا تغيير اي شيء".

ويتابع "بالنسبة الي الان، اصبح الامر اكثر صعوبة لاحراز ذهبية اولمبية لكي لا نقول انه مستحيل او شبه مستحيل".

ومنذ اولمبياد اثينا 2004، اصبح يوفتشيف الذكر الوحيد في منتخب الجمباز البلغاري المشارك في الالعاب الاولمبية، ومنذ 2009، الرئيس الوحيد في العالم لاتحاد الجمباز في بلاده الذي يشارك كلاعب، وهو سيقود منتخب بلاده في بطولة اوروبا التي تستضيفها مدينة مونبلييه الفرنسية في ايار/مايو المقبل.

ويؤكد يوفتشيف "وجودي يحفز الفريق.. واذا ما حصلت على ترتيب جيد، فان ذلك يعني مزيدا من المال للاتحاد الذي يقوم بشكل او بآخر على اكتافي".

ووجود يوفتشيف في صالة العاب الجمباز يحفز الشباب الصغار الذين لا تفارقه نظراتهم للحظة واحدة خلال التدريب، ويقول وهو يعطي التعليمات لاحد الصبية دافيد (11 عاما) الذي يلف قدميه على بعضهما وهو على ظهر حصان القفز "سرعتك جيدة، لا تغير موقع جسمك، لكن انحن قليلا وتابع فلا يستطيع احد ان يضاهيك او ينافسك".

ويقول دافيد "يوردان يوفتشيف عملاق.. سيكسب ميدالية في لندن"، واعدا بالتصفيق له كثيرا.