التوتر يتصاعد في البحرين قبل ايام من سباق الفورمولا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتصاعد التوتر في البحرين قبل ايام من سباق بطولة العالم للفورومولا واحد في المنامة ما ينعكس ارتباكا في صفوف الفرق الدولية المشاركة في هذا الحدث البالغ الاهمية بالنسبة للحكومة البحرينية الساعية الى تأكيد استقرار الاوضاع بعد اشهر من الاضطرابات.
وكانت مجموعات شبابية شيعية معارضة دعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى "ثلاثة ايام غضب" بموازاة السباق الذي يفترض ان تستضيفه حلبة الصخير الاحد في 22 نيسان/ابريا اضافة الى يومي التجارب الرسمية في 20 و21 نيسان/ابريل.
وكثرت التسريبات في الصحف الغربية عن تشكيك الفرق في اقامة السباق هذه السنة في المنامة، علما انه الغي ايضا العام الماضي بسبب الاحتجاجات التي شهدتها المملكة.
واتخذ التوتر طابعا مذهبيا في الايام الاخيرة، وذكرت المعارضة البحرينية وشهود عيان ان مجموعات بلباس مدني هاجمت مساء الثلاثاء بالسلاح الابيض سكان قرى شيعية في البحرين، واتى ذلك بعد يوم فقط من اصابة سبعة شرطيين بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع زرعت عند مدخل قرية العكر الشيعية بالقرب من المنامة.
وقالت جمعية الوفاق اكبر حركات المعارضة الشيعية في البحرين ان "مجموعات تحمل الاسلحة البيضاء بلباس مدني قامت بمهاجمة المواطنين بعد ايقاف عدد من السيارات واستجوابهم عن محل سكناهم واعتدت بالضرب على مواطنين".
واضافت ان "قوات الامن لم تقم بواجبها في تفريقهم ومنعهم من التعدي على المواطنين".
وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان مجموعات محسوبة على جماعات سنية هاجمت الثلاثاء سكان قرى شيعية اثر دعوات تم تناقلها على شبكة الانترنت، احتجاجا على التفجير الذي وقع في قرية العكر (شرق المنامة) وتسبب في اصابة سبعة من عناصر الشرطة.
وقالت الوفاق ان "قوات الامن لم تقم بواجبها في تفريقهم ومنعهم من التعدي على المواطنين في صورة تؤكد التواطىء".
واشارت الى ان "هذه المجاميع اعلنت عن تحركاتها عبر بيان اصدرته الثلاثاء الامر الذي يكشف عن غياب او تواطؤ المؤسسة الامنية التي سمحت بهذا التحرك المنظم".
لكن وزارة الداخلية البحرينية قالت في بيان ان "مجموعات قامت بالخروج في تجمعات غير قانونية بالقرب من دوار البا بالرفاع".
واضافت ان "البعض منهم قام باتلاف سيارتين والاعتداء على اسواق 24 ساعة مما قامت مجموعة أخرى بالتوجه الى النويدرات وتم منعهم من قبل رجال الأمن من الدخول إلى المنطقة".
وياتي ذلك فيما تتصاعد المخاوف ازاء وضع الناشط الشيعي عبدالهادي الخواجة المحكوم بالسجن المؤبد والذي ينفذ اضرابا عن الطعام.
واكدت رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ-شميت الثلاثاء ان الخواجة الذي يحمل الجنسية الدنماركية في حال "حرجة جدا".
والاحد اعلنت وكالة الانباء البحرينية الرسمية نقلا عن مجلس القضاء الاعلى عن رفض المنامة نقل الخواجة الى الدنمارك التي طلبت ذلك.
وحكم على الخواجة بالتآمر على الحكم في البحرين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المملكة العام الماضي، وقد بدأ اضرابه عن الطعان 9 شباط/فبراير.
وقال القيادي في جمعية الوفاق الشيعية خليل مرزوق لوكالة فرانس برس "في ظل تطور وضع الخواجة، سيصعب الحديث عن اقامة فورمولا وان في البحرين".
واضاف ان "الوفاق لن تقول نعم او لا للسباق لكن من المستبعد ان يحصل السباق لو حل مكروه بالخواجة".
وخلص الى القول "يبدو ان المتشددين في السلطة يتعمدون جر البلاد الى التوتير لانهم لا يريدون حلا سياسيا".
واكد البريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم للفورمولا واحد، الثلاثاء انه لا يمكنه اجبار الفرق على الذهاب الى البحرين للمشاركة في جائزتها الكبرى.
وكانت الصحف الانكليزية ذكرت الاثنين ان لدى الفرق المشاركة في بطولة العالم تحفظات على اقامة جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الرابعة من البطولة، بينما دعم مدير حلبة الصخير زايد الزياني اقامة السباق وعدم ربطه بالوضع السياسي.
وقال ايكليستون: "لا يمكننا باي طريقة اجبار الفرق على الذهاب. لا يمكننا القول: +عليكم الذهاب+. لن يحترموا اتفاقهم معنا بالتخلف عن الذهاب، لكن هذا لن يغير شيئا. تجاريا، عليهم الذهاب، لكن القرار يعود اليهم".
لكن ايكليستون عاد واكد: "لم يقل لي احد: +لن نشارك في البحرين+. لا نتدخل في السياسة البحرينية ولا نستطيع القول من هو على حق ومن هو على خطأ. عندما نذهب الى بلد معين، علينا احترام الطريقة التي يدار بها وقوانينه... السلطات الرياضية في البلد هي التي تقول: +نفضل عدم تنظيم هذا السباق+، والمنظم يمكنه قول ذلك ايضا بحال الخطر الشديد".
واكدت صحيفة "تايمز" ان مئات من المهندسين والميكانيكيين والمستخدمين الاخرين حصل كل منهم على بطاقتي سفر لمغادرة الصين بعد مشاركتهم في سباق شنغهاي، الاولى الى البحرين، والثانية الى اوروبا في حال الغاء السباق.
من جانبها، اكدت "غارديان" استنادا الى "عضو مهم" لم تكشف هويته ان الفرق دعت الاتحاد الدولي للسيارات الى التراجع عن اقامة السباق.
وقال المسؤول في اشارة الى التظاهرات اليومية في البحرين "نأمل جميعا بان يقوم الاتحاد الدولي بالغاء السباق. من وجهة نظر مشروعة، واستنادا الى ضمانات واوامر الحكومات، حصلنا على الضوء الاخضر بالذهاب الى البحرين، لكننا نرى ان الامر مقلق بسبب المشاكل اليومية في هذا البلد".