رياضة

جائزة الصين الكبرى: شبح البحرين يخيم على السباق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يخيم شبح امكانية الغاء جائزة البحرين الكبرى على المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي تحتضنها حلبة شنغهاي الصينية الاحد المقبل.

وفي وقت تستعد فيه الفرق للتنافس في شنغهاي، تتركز الانظار على بعد الاف الكيلومترات في البحرين، حيث دعا "ناشطون" الى "ثلاثة ايام من الغضب" خلال السباق المقرر بين 20 و22 نيسان/ابريل الحالي.

وكان سباق السنة الماضية الغي بسبب الاحداث الامنية في البحرين، كما عبرت الفرق المشاركة في بطولة العالم عن تحفظات على اقامة جائزة السنة الحالية بحسب ما ذكرت الصحف الانكليزية مطلع الاسبوع الحالي، بينما دعم مدير حلبة الصخير زايد الزياني اقامة السباق وعدم ربطه بالوضع السياسي.

وكشف البريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم، انه لا يمكنه اجبار الفرق على الذهاب الى البحرين للمشاركة في جائزتها الكبرى.

وقال ايكليستون: "لا يمكننا باي طريقة اجبار الفرق على الذهاب. لا يمكننا القول: +عليكم الذهاب+. لن يحترموا اتفاقهم معنا بالتخلف عن الذهاب، لكن هذا لن يغير شيئا. تجاريا، عليهم الذهاب، لكن القرار يعود اليهم".

واكدت صحيفة "تايمز" ان مئات من المهندسين والميكانيكيين والمستخدمين الاخرين حصل كل منهم على بطاقتي سفر لمغادرة الصين بعد مشاركتهم في سباق شنغهاي، الاولى الى البحرين، والثانية الى اوروبا في حال الغاء السباق.

وتظاهر الالاف من البحرينيين الجمعة مطالبين باطلاق سراح المناضل عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام في السجن منذ نحو شهرين، في وقت صرح فيه الاتحاد الدولي انه "يراقب ويقيم باستمرار الوضع في البحرين ويطمئن من السلطات البحرينية العليا على ان الامور الامنية تحت السيطرة".

هذا وينذر موسم بطولة العالم بمنافسة حامية، بعد فوز البريطاني جنسون باتون (ماكلارين مرسيدس) بالسباق الاول في استراليا، والاسباني فرناندو الونسو (فيراري) تحت امطار ماليزيا.

ويتصدر الونسو ترتيب السائقين مع 35 نقاط بفارق 5 نقاط عن سائق ماكلارين الاخر البريطاني لويس هايملتون وعشر نقاط عن باتون، في حين يحتل الالماني سيباستيان فيتل (ريد بول رينو) بطل العالم في الموسمين الاخيرين المركز السادس مع 18 نقطة.

ويأمل هاميلتون ان يكرر سيناريو الموسم الماضي في شنغهاي حين اوقف مسلسل انتصارات فيتل باحرازه المركز الاول امام الاخير وزميله الاسترالي مارك ويبر، وذلك بعد حلوله ثالثا في اول سباقين على رغم انطلاقه من المركز الاول في سيارة يبدو انها قادرة على اللحاق بايقاع سيارة ريد بول التي يقودها فيتل.

وقال هاميلتون (27 عاما) بطل العالم 2008: "لا انفي اني خائب للانطلاق مرتين من المركز الاول وعدم الوصول الى المركز الاول. لكن افضل الاعتبار ان الحظ لم يكن الى جانبي، وانه سيتغير عاجلا ام اجلا".

وواصل هاميلتون المتوج مرتين في الصين عامي 2008 و2011 "اعتقد بان الموسم الماضي علمني قيمة الثبات: لا جدوى من ملاحقة نتيجة رائعة اذا لم يكن بامكانك ان تدعمها بنتيجة مماثلة في السباق التالي. ربما انا اخذ الامور بروية: ففي 2007 لم افز باي سباق حتى المرحلة السادسة لكني كنت منافسا على اللقب طيلة العام".

واشار هاميلتون ان فريقه ماكلارين سيكون في موقع المنافس على الفوز في الصين، لكنه اعترف بانه سيكون راضيا بالحصول على النقاط عوضا عن المخاطرة من اجل تحقيق فوز بعيد عن متناوله.

يذكر ان الفوز الاخير لهاميلتون كان في جائزة ابوظبي، المرحلة قبل الاخيرة من الموسم الماضي وذلك بعد ان حسم فيتل اللقب في سباق اليابان، اي قبل ثلاث مراحل من السباق الاماراتي.

اما باتون فقال "اذا هطل المطر سنخوض سباقا مجهول المعالم مجددا، لاننا لا نزال نتعلم على السيارة والاطارات خلال السباقات الرطبة".

من جهته، اعرب فيتل عن ثقته بقدرته على الاحتفاظ بلقب بطل العالم، وذلك رغم معاناته في بداية الموسم الجديد.

وكان فيتل هيمن بشكل مطلق على مجريات الموسم الماضي ما مكنه من الفوز باللقب للموسم الثاني على التوالي، الا انه عانى في بداية الموسم الحالي حيث حل ثانيا في سباق استراليا بفضل خطأ من فريق ماكلارين-مرسيدس ولم يسجل اي نقطة في السباق الثاني على حلبة سيبانغ الماليزية بسبب اصطدامه بسيارة السائق الهندي ناراين كارتيكيان.

ورغم اعترافه بانه لم يكن يتوقع هذه البداية المخيبة للموسم، بدا فيتل متفائلا حيال تطور فريقه في المراحل المقبلة واولها الاحد المقبل في شنغهاي، مضيفا "اعترف بان السباقين الاولين لم يكونا مثاليين بالنسبة لنا لكنهما لم يكونا سيئين ايضا".

وقال فيتل "امامنا الان 18 سباقا وسنقدم كل ما لدينا من اجل الدفاع عن لقبينا (بطولة الصانعين ايضا). اثق تماما بالفريق، بالسيارة وبنفسي. ما زال هناك امامنا الكثير للقيام به، لكن بامكاننا كفريق ان نحقق اي شيء".

وعلى رغم فوز الونسو في السباق الاخير في ماليزيا، اكد المدير التقني لفريق فيراري، بات فراي، ان سيارة "اف 2012" لا تزال ابطأ بثانية في الظروف المناخية الطبيعية من سرعة المنافسين الاساسيين ماكلارين-مرسيدس وريد بول-رينو.

ويأتي تصريح فراي بعد فوز فريقه بواسطة الونسو بالسباق الماضي وسط اجواء مناخية ممطرة تسببت بدخول سيارة الامان ثم تعطيل السباق لاكثر من نصف ساعة والانطلاق مجددا خلف سيارة الامان قبل ان يصبح الوضع امنا للتسابق.

واكد فراي ان الفوز الذي حققه الفريق الايطالي في ماليزيا تحقق بفضل الجهود البطولية لالونسو والاجواء المناخية لسيبانغ.

وانطلق الونسو في سيبانغ من المركز الثامن ثم شق طريقه الى المركز الاول بفضل الامطار، محققا فوزه الثاني فقط خلال موسمين، بعد ان اكتفى في 2011 باحراز المركز الاول خلال المرحلة التاسعة التي احتضنتها حلبة سيلفرستون البريطانية.

وفي معرض رده على سؤال حول اذا كان الفوز في سيبانغ سيمنح فيراري الدفع اللازم للمراحل المقبلة، قال الونسو: "(هذا الفوز) لا يغير اي شيء بصراحة. نحن في وضع لا نريد ان نكون فيه: الصراع من اجل التأهل الى القسم الثالث من التجارب التأهيلية والصراع من اجل الحصول على بعض النقاط. نريد الصراع من اجل الانطلاق من المركز الاول والفوز، ومن المؤكد اننا وجدنا انفسنا في السباقين الاولين من الموسم بعيدين عن المستوى والسرعة المطلوبين".

واشار الونسو الى ان سيارة فيراري الجديدة لا تزال بطيئة جدا في الاحوال الطبيعية، اي دون امطار او احداث طارئة، مضيفا "من ناحية الثبات في الاداء كنا مرتاحين، لكننا لم نكن سريعين بما فيه الكفاية".

كما ستتركز الانظار على المكسيكي سيرخيو بيريز (22 عاما) سائق ساوبر بعد حلوله ثانيا على حلبة سيبانغ.

وقال بيريز: "اتطلع لجائزة الصين. لقد استمتعت بالعطلة بعد سباق ماليزيا، اذ كان استقبالي رائعا في غوادالاخارا. العام الماضي خضت سباقا جيدا في شنغهاي، لكن في نهاية السباق حصل احتكاك مع بعض السيارات وغرمت في النهاية. المنعطفات السريعة يجب ان تناسب سيارتنا، وانا احب بشكل خاص المنعطف الاول الطويل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف