رياضة

هوساوي يغادر إلى بلد التجارب السيئة مع السعوديين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن نادي الهلال السعودي عن توقيع قائد الهلال والمنتخب السعودي المدافع أسامة هوساوي عقداً احترافياً يلعب بموجبه لنادي "أندرلخت البلجيكي" لمدة سنتين اعتباراً من الموسم الرياضي المقبل، حيث أنهى اللاعب والنادي كافة إجراءات توقيع العقد الذي يبدأ فور نهاية عقده الحالي مع الهلال.

الرياض: وقع مدافع الهلال أسامة هوساوي مع نادي أندرلخت البلجيكي ليقطع بذلك كافة المفاوضات التي أبدتها الإدارة الهلالية مؤخراً للتجديد معه وبقائه في صفوف الفريق لمواسم قادمة، حيث أكدت مصادر لـ " إيلاف " أن قيمة العقد قد بلغت مليوناً و400 ألف للسنتين أي بواقع 700 ألف يورو لكل عام .

وكان اللاعب قد أشار حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي توتير " أنه سيكون أول لاعب سعودي يمثل المملكة في دوري أبطال أوروبا والتي سيشارك فيها الفريق البلجيكي الموسم المقبل بعد تأكد تأهله إلى البطولة الأوروبية , مقدمًا شكره في السياق نفسه للإدارة الهلالية على تعاملها الاحترافي معه وتقدير رغبته في الاحتراف الخارجي , كما شكر كذلك الجماهير الهلالية .

ويعتبر نادي أندرلخت البلجيكي من أشهر الأندية البلجيكية، حيث يتصدر ترتيب الدوري حالياً في بلاده بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه .

وصاحبت اللاعب أسامة العديد من الشائعات التي أكدت عن انتقال اللاعب إلى نادي الأهلي في جدة تحديداً بعد اتفاقه مع مسؤول أهلاوي كبير , إلا أن اللاعب خرج في مؤتمر صحفي في نادي الهلال في أواخر شهر نوفمبر الماضي أكد فيه أنه لن يجدد عقده مع الفريق الهلالي ملوحًا بالوداع ورغبته في الاحتراف الخارجي فقط، وأنه لن يلعب لأي نادي في المملكة سوى الهلال رافضاً الأقاويل حول نيته بالانتقال الخارجي بطريقة (الكوبري) إلى نادٍ محلي.

هذا الحديث لم يمنع مسيرو النادي الأزرق من إبداء مخاوفهم أن يعود اللاعب بطريقة ( الكوبري ) إلى الدوري السعودي، كما حدث مع لاعب القادسية السابق والنصر حالياً خالد الغامدي عندما انتقل إلى نادي اف سي ويل السويسري لينتقل بعدها إلى نادي النصر بطريقة ( الكوبري ) ولم يتحصل ناديه القادسية حينها من حقوق مالية إلا ما يمثل بدل تدريب اللاعب فقط.

وطريقة "الكوبري" التي تكررت كثيراً في الملاعب السعودية تتلخص في أن أنظمة الاحتراف السعودية تمنع انتقال اللاعب الهاوي من ناديه إلى نادٍ سعودي آخر، إلا بعد مرور سنة كاملة من تاريخ عدم اتفاقهما على العرض الاحترافي المقدم من النادي إلى اللاعب.

هوساوي في لحظات التوقيع لنادي أندرلخت البلجيكي

في حين أن أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لا تمانع في انتقال اللاعب الهاوي إلى أي نادٍ خارجي من دون الرجوع إلى ناديه الأصلي، ما دام اللاعب لم يوقع عقد احتراف مع ناديه، وللتغلب على هذه المشكلة، تلجأ بعض الأندية إلى نقل اللاعب من ناديه إلى محطة أوروبية، ومن ثم إعادة استقطابه من هناك، في صفقة يتحملها النادي السعودي كاملة في ظرف أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر.

وكان الوسط الرياضي السعودي قد تفشت من خلاله ظاهرة الكباريات، حيث كان أبرزها حادثة اللاعب طلال المشعل، الذي انتهت إعارته من ناديه الأصلي الأهلي السعودي إلى نادي النصر موسم 2007 لينافس على ضمه المنافس في المدينة نفسها نادي الاتحاد، إلا أن اللاعب قرر الانتقال إلى نادي المريخية القطري، ليعود من خلالها إلى الدوري المحلي عبر بوابة الاتحاد، في صفقة بلغت حوالي 8 ملايين ريال، كسبت من خلالها خزينة المريخية القطري 4 ملايين ريال، ومن دون أن يحظى الأهلي بأي عوائد مادية جراء تنقله.

ثم عادت القصة مجددًا مع اللاعب أحمد الدوخي، الذي انتهت إعارته من نادي قطر القطري، حيث كان اللاعب لا يريد العودة مجددًا إلى ناديه الاتحاد، لينتقل إلى نادي ريدييج البلجيكي، قبل أن يعود بذلك إلى نادي النصر السعودي.

وعادت هذهالظاهرةهذا الموسم للظهور من جديد، وذلك بعدما غادر اللاعب عبدالخالق برناوي من نادي الوحدة إلى فريق مافرا البرتغالي، أحد أندية الدرجة الثانية، قبل أن تتصاعد الأصوات بأن اللاعب في صدد العودة إلى الدوري السعودي عبر بوابة نادي الاتحاد، ليتبعه ظهير القادسية خالد الغامدي بالسفر والتوقيع مع نادي دي اف سي ويل السويسري،ويعود بعدها إلى الدوري المحلي عبر بوابة نادي النصر السعودي.

وكانت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أصدرت منتصف الموسم الرياضي الحالي بياناً إعلاميًا أكدت فيه أن موضوع الكباري يعتبر التفافاً غير مصرح به لعدم نظاميته؛ لما فيه من تأثير سلبي كبير على مسيرة أنظمة الاحتراف والأندية وانتقال اللاعبين على المستويين المحلي والدولي , وعلى أساس ذلك تم استحداث بند جديد في قائمة الإحتراف السعودي تمنع تفشي ظاهرة الكوبري بما نصه :

" لجنة الاحتراف ستصدر بطاقة الانتقال الدولية لأي لاعب يحترف خارج المملكة وفق اللوائح، وما حدث من إضافة على المادة التي أقرها مجلس إدارة الاتحاد يعتبر إجراءاً داخلياً مجازاً من الاتحاد الدولي، وهو يعني أن اللاعب إذا عاد في أي وقت قبل من الخارج يعود إلى ناديه الأصلي الذي غادره في أول احتراف خارجي له "

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف