المعارضة البحرينية تصعد التحركات عشية الفورمولا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان غالبية القرى الشيعية المحيطة بالمنامة شهدت مساء الاربعاء وحتى وقت مبكر من فجر الخميس مواجهات بين قوات الامن والمحتجين الذين يصعدون تحركاتهم عشية بدء فعاليات الفورمولا واحد.
ونظمت هذه التظاهرات بدعوة من "ائتلاف شباب 14 فبراير" الذي يضم المجموعات الشبابية المعارضة للحكومة والعاملة خارج اطار المعارضة الرسمية، فيما توعد شباب الائتلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتنفيذ "ثلاثة ايام غضب" خلال يومي التجارب الحرة والرسمية الجمعة والسبت ويوم السباق نفسه الاحد.
وذكر الشهود ان المئات من المتظاهرين نزلوا عند مداخل القرى الشيعية ورددوا الهتافات المناهضة للحكومة وللاسرة الحاكمة مثل "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط حمد" في اشارة الى ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة.
وقد استخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الذين عمدوا الى القاء قنابل المولوتوف والحجارة على الشرطة، بحسب الشهود.
وافاد شاهد العيان محمد جاسم ان "قرية السنابس الشيعية (القريبة من المنامة) شهدت مواجهات حامية بين متظاهرين وقوات الامن التي اطلقت عدة طلقات من سلاح الشوزن" الذي يستخدم لصيد الطيور.
وبحسب الشاهد، عكفت فرق طبية اهلية على معالجة الجرحى الذين قال انهم بالعشرات، في المنازل "خشية اعتقالهم في حال توجههم للعلاج في المستشفيات" على حد قوله.
ورفع المتظاهرون شعار "كلا لفورمولا الدم" و"نريد الحرية وليس الفورمولا"، هي شعارات تم نشرها ايضا على صفحات المحتجين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر شهود عيان ان السلطات البحرينية نفذت حملة اعتقالات طالت قيادات الاحتجاجات في قرى شيعية، وذلك في محاولة على ما يبدو لاحتواء الاحتجاجات مع استضافة البحرين لسباق الفورمولا.
وكانت منظمة شباب البحرين لحقوق الانسان افادت امس الاربعاء ان السلطات اعتقلت حوالى ثمانين ناشطين من قادة الاحتجاجات خلال الايام الماضية.
وتأتي تحركات "ائتلاف شباب 14 فبراير" بموازاة تظاهرات اخرى تنظمها جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل التيار الرئيس بين الغالبية الشيعية في البحرين، طوال هذا الاسبوع تحت عنوان "اسبوع الصمود والتحدي".
وتركز جمعية الوفاق التي تقول انها تريد "اسماع صوتها" ولا تدعو رسميا الى الغاء سباق الفورمولا، على المطالبة بالديموقراطية و"انهاء الدكتاتورية"، فيما تجاهر المجموعات الشبابية التي يتعاظم تاثيرها على ما يبدو، شعارات مناهضة للملكية والاسرة الحاكمة وتشهر شعار "اسقاط النظام".
واصدرت وزارة الداخلية البحرينية في وقت متاخر من ليل الاربعاء بيانا عقبت فيه على الاعتقالات.
وقال رئيس الامن العام اللواء طارق الحسن في الباين انه "في اطار قيام قوات الشرطة بأداء واجبها (...) تم القبض على عدد من مثيري أعمال الشغب والتخريب بعد خروجهم في مسيرات وتجمعات غير قانونية وتعطيل المصالح العامة والخاصة تمثلت في اغلاق للشوارع بهدف تعطيل الحركة المرورية وترويع الآمنين والاعتداء على المواطنين ورجال الأمن بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية والحجارة".
وأضاف رئيس الأمن العام أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع النيابة العامة وبناء على التحريات التي أسفرت عن تحديد هوية عدد من المتهمين تم القبض عليهم والعمل جار لاتخاذ الإجراءات القانونية لاحالة كل من يثبت تورطه بأعمال الشغب والتخريب الى النيابة العامة".
وأشار الحسن إلى ان "هذه الممارسات التخريبية لا تندرج أبدا تحت حرية التعبير المكفولة قانونا وإنما تشكل أعمال فوضى".
وتصاعدت الاحتجاجات في الايام الاخيرة بالتزامن مع اقتراب استضافة سباق الفورمولا.
ورأت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان الاصلاحات السياسية في البحرين التي تهزها احتجاجات تطالب بالديموقراطية، ليست مناسبة واتهمت الحكومة بمواصلة انتهاكات حقوق الانسان.
وفي تقرير من 58 صفحة عشية سباق جائزة البحرين الكبرى في الفورمولا واحد الذي سيجرى في 22 نيسان/ابريل ذكرت المنظمة ان السلطات فشلت في "احقاق العدل لضحايا انتهاكات حقوق الانسان".
وكانت مجموعة الازمات الدولية اكدت في بيان نشر الاثنين ان سباق بطولة العالم للفورمولا واحد هو بمثابة "قنبلة موقوتة" لتأجيج العنف في المملكة.
وقالت المجموعة "خلف واجهة التطبيع، تنزلق البحرين بشكل خطير نحو انفجار العنف"، داعية المنامة الى الاستجابة لمطالب الاصلاح.