الإتهامات بالتدخل والتهميش تستهل إنتخابات الأندية اليمنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أطلت في طريق اجراء الدورة الانتخابية الجديدة للأندية والاتحادات الرياضية في اليمن عدد من العوائق الموزعة بين اتهامات بالتدخل من قبل وزارة الشباب والرياضة او التهميش للإطراف الاهلية ما يهدد امكانية نجاحها ولاسيما مع التيقن من حالات مقاطعة خلال عمليات الاقتراع المتواصلة بالتزامن مع حدوث تطوراً خطيراً متمثل في اقرار تشكيل لجان لمراجعة حسابات صندوق النشء والشباب والرياضة بسبب تلقي شكاوي فساد.
صنعاء: من المقرر ان تستكمل المرحلة الاولى للانتخابات الرياضية اليمنية بإجراء عملية الاقتراع من قبل ألاعضاء في الجمعيات العمومية للأندية المحلية في نهاية شهر ابريل الجاري وفقا للبرنامج الزمني الذي وضعته لجنة الانتخابات الرياضية المكلفة من قبل وزارة الشباب والرياضة وذلك بعدما استهلت المرحلة الأولى في محافظة تعز، بتجديد نادي الصقر لرئيسه رجل الأعمال شوقي أحمد هائل، المعين مؤخرا محافظاً للمحافظة.
غير ان المفاجئة بدت في موقف نادي التلال عدن عندما أعلن رسميا مقاطعة انتخابات الاتحادات الرياضية؛ بسبب ما أسماه " تهميش" الأندية وتغييب دورها في الكثير من المواقف التي تضمنتها لائحة الانتخابات الرياضية وتعديلاتها الجديدة , متهماً اللائحة في بيان صادر عن مجلس إدارته بأنها غيبت حق الأندية ودورها الحقيقي في انتخابات الاتحادات وأعطت لوزارة الشباب والرياضة كامل السيطرة والهيمنة على الاتحادات الرياضية.
وأشار البيان التلالي إلى أن هذا التهميش للأندية اليمنية يتنافى مع لوائح الاتحادات القارية والدولية , لافتاً إلى أن دور الوزارة يكمن في المتابعة والإشراف فقط ، معتبراً ان العمل باللائحة الجديدة لن تفيد ديمومة وفاعلية العمل الرياضي والإداري لألعاب الاتحادات الرياضية ، ومؤكداً على مشاركة النادي الجادة والفاعلة في الدورة الانتخابية للأندية 2012م ـ 2016م، مطالبا جميع الأندية العمل في هذا الاتجاه لما فيه الصالح العام.
وفي هذا الاتجاه , اعتبر الصحافي الرياضي فرحان المنتصر في تصريحات لـ"ايلاف" ان الانتخابات الرياضية اليمنية ضرورة تأخرت عن موعدها لاستئصال كل الشوائب على مستوى الاتحادات والأندية واللجنة الاولمبية مضيفاً ان هناك بوادر فشل في اكثر من محافظة ، مرجعاً ذلك الى الظروف التي تعيشها البلد بالإضافة الى ضعف الجهة المشرفة وسوء الاعداد للانتخابات الحالية التي تديرها الوزارة بطريقة غير مهنية وغير مدروسة.
وتابع رئيس تحرير موقع يمني سبورت قائلاً : كان منتظراً ان يقوم الوزير معمر الارياني بإعداد خطة عمل تبدأ بمرحلة انتقالية يتم من خلالها اعادة ترتيب اوضاع الاتحادات والأندية وتهيئتها للعملية الانتخابية وفقا للائحة السابقة دون الخوض في جدل التعديل والتفصيل للائحة وبطريقة سمحت لأوكار الفساد في الاتحادات والأندية الاهلية وكذلك بعض مفاصل الوزارة لتحريك بعض العناصر ضد الانتخابات وعلى طريقة كلمة حق يراد بها باطل.
واقترح الصحافي اليمني المنتصر ان يتم التأجيل او اعادة النظر في اجراء انتخابات الاندية والاتحادات الرياضية تفادياً لما هو اسوأ خصوصاً وإنها لم تصل الى انتخابات الاتحادات الرياضية ولم تشمل كل المحافظات , مشيراً الى ان هناك خللاً كبيراً في العملية الاجرائية المتبعة للتحضير للانتخابات حيث لم يتم فحص وتهيئة الهيئة الناخبة - الجمعيات العمومية ـ حتى تقوم بدورها في التغيير ما فتح الباب للمتصيدين لتحين الفرصة لإفشال الانتخابات .
بينما كان البعض من المهتمين بالشأن الرياضي اليمني لفت الى ان هناك دوافع سياسية من الهجوم على اللائحة الانتخابية الجديدة ومنوهين بان الاندية موافقة على لائحة الاندية ومعترضة على لائحة الاتحادات اما اعتراض اللجنة الاولمبية اليمنية -حسب المتابعين- فيشكك في مصداقيتها لكونها عضو في لجنة الانتخابات الحالية , مؤكدين ان اللوائح لن تغير من الامر شي اذا لم ترفع المخصصات المالية للأندية وفروع الاتحادات اليمنية الى 100%.
وفي سياق متصل , قررت الهيئة اليمنية العليا لمكافحة الفساد تشكيل لجان من الهيئة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة المالية لمراجعة حسابات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وفقا لما ذكره موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وذلك بعد تلقي الهيئة عدد من البلاغات والشكاوى والتقارير حول مصروفات الصندوق وإيراداته في وقت تسعى قيادة الوزارة والصندوق لتعديل القانون الخاص بالصندوق بغية زيادة موارده.
وكانت وسائل اعلامية يمنية حاولت خلال السنوات الماضية ازاحة ستار الفساد المالي في صندوق رعاية النشء و الشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة ولاسيما حقيقة تلك المبالغ المهولة المصروفة بنسب متفاوتة على المسؤولين في الوزارة و الصندوق في عهد الوزير الأسبق حمود عباد كمكافئات خاصة لما يسمى بلجان تحصيل الإيرادات لدى الشركات المختلفة والمحددة في القرار الجمهوري بتمويل الصندوق الذي تم انشائه في 1996.
غير ان اجتماع رسمي جمع بين الوزير السابق في حكومة تصريف الاعمال مع موظفي وزارة الشباب والرياضة حمل المفاجئة المدوية عندما المح الوزير عارف الزوكا إلى أن إدارة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة تقوم برفع ميزانية ضخمة ( وهمية )بفارق يصل الى ( مليار و نصف المليار ريال ) عن الميزانية الحقيقية التي يتحصل عليها الصندوق و المقررة بـ ( 3 مليارات و ثمانمائة مليون ريال يمني ) كموارد فعلية يتحصل عليها خلال العام.