تشديد العقوبات بحق المصري البورسعيدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قررت اللجنة التأديبية في الإتحاد المصري لكرة القدم تشديد العقوبات المفروضة على النادي المصري على خلفية مباراة بورسعيد التي أودت بحياة 74 مشجع من الاهلي، وقررت تجميد الفريق خلال الموسم المقبل 2012-2013 على أن يعاود نشاطه في الموسم الذي يليه 2013-2014 انطلاقا من الدرجة الثانية وليس من الدوري الممتاز كما كان مقررا سابقا.
وقررت اللجنة أيضا إقامة أول أربع مباريات بين الأهلي والمصري على ملعب محايد دون جمهور وتغريم عماد المندوه مدرب حراس الاخير 5 آلاف جنيه والاهلي 60 ألف جنيه مع إقامة مباراة واحدة له دون جمهور بدلا من أربع.
كما قررت اللجنة منع اللعب على ستاد بورسعيد لمدة 4 سنوات بدلا من ثلاث، وإيقاف البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي 4 مباريات وتغريمه 5 آلاف جنيه، كما عدلت العقوبة الصادرة بحق قائد الاهلي حسام غالي ليتم إيقافه 6 مباريات بدلا من أربع مع تغريمه 10 آلاف جنيه.
وكان اكثر من 70 شخصا من مشجعي النادي الاهلي قتلوا في الاول من شباط/فبراير الماضي عندما اقتحم عشرات من الاشخاص الذين كانوا يجلسون في المدرجات المخصصة لجمهور النادي المصري في بورسعيد المنطقة التي كان يجلس بها مشجعو الاهلي واعتدوا عليهم مستخدمين الاسلحة البيضاء والزجاجات والحجارة عقب انتهاء المباراة بفوز صاحب الارض بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد.
وادت مأساة بورسعيد الى تجدد الاحتجاجات ضد المجلس العسكري في القاهرة اذ اتهم العديد من السياسيين والشهود قوات الشرطة بالتواطؤ بسبب امتناعها عن التدخل لمنع الاعتداء على مشجعي الاهلي.
وقتل 16 شخصا خلال اشتباكات وقعت بين الشرطة والمتظاهرين في محيط وزارة الداخلية خلال الايام الثلاثة التي تلت ما بات يعرف في مصر ب "مذبحة بورسعيد" وكذلك في مدينة السويس.
يذكر ان التراس النادي الاهلي معروفون بمساندتهم القوية للثورة التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 حيث شاركوا خصوصا في التصدي للهجوم الذي قام به انصار مبارك على ميدان التحرير قبل تسعة ايام من تنحيه عن الحكم وهو الهجوم المعروف باسم "موقعة الجمل".
وكانت لجنة تحقيق برلمانية في مأساة بورسعيد اتهمت الشرطة بالتقصير وبعدم تقدير امكانية وقوع اشتباكات بين مشجعي جمهور الاهلي والمصري رغم وجود مؤشرات عديدة على ذلك.
وعندما قرر اتحاد كرة القدم المصري منع النادي المصري من المشاركة في بطولات كرة القدم المحلية لمدة عامين، اندلعت تظاهرات احتجاجية في نهاية اذار/مارس في مدينة بورسعيد ووقعت اشتباكات بين مشجعي المصري والشرطة قتل خلالها صبي في الثالثة عشر من عمره.