يويفا يحذر أندية البريمير ليغ الكبرى من الإنفاق الضخم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت التي اتجهت الأنظار إلى مباراة دربي قطبا مدينة مانشستر التي حسمها السيتي لمصلحته بهدف كومباني ومباراتي تشلسي في نهائي كأس الاتحاد الانكليزي ضد ليفربول ونهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ، حذر مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كل من مانشستر سيتي وتشلسي إنه إذا واصلا ضخ مبالغ ضخمة لشراء لاعبين هذا الصيف، فإن يويفا سيضطر إلى اجبارهما على تقليص تشكيلتهما لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، أو حتى منعهما من المشاركة في المنافسات الأوروبية.
علماً أن قواعد اللعب المالي النظيف (الشفافية المالية) ليويفا ستطبق اعتباراً من نهاية هذا الموسم، حيث سيسمح للأندية بالمشاركة على شرط ألا تزيد خسائرها عن 36 مليون جنيه استرليني خلال عامين.
ولكن مع فرض عقوبات على الأندية المخالفة، التي من المقرر أن تنفذ اعتباراً من الموسم 2013/2014، فإن تشلسي ومانشستر سيتي يواجهان مهمة مستحيلة للحد من خسائرهما إلى مستويات مقبولة.
وسبق أن ذكرت تقارير أن خسائر السيتزين بلغت 197 مليوناً في العام الماضي، في حين كان عجز البلوز 67.7 مليون استرليني.
ومع أنهما يتوقعان إعادة بناء تشكيلتهما بكلفة كبيرة هذا الصيف، فإن احتمالاتهما في النجاح - وحتى المشاركات في المستقبل - في دوري أبطال اوروبا المربحة للغاية، تبدو قاتمة. ويعلم الناديان أنهما يواجهان الإقصاء من المنافسات الأوروبية إذا لم يغيرا أساليبهما.
وأصر ألسدير بيل، مدير الشؤون القانونية في يويفا، الأسبوع الماضي، أن مسألة فرض عقوبات جادة ستطبق على الأندية التي تتجنب خسائر الـ36 مليوناً بنسبة أكثر من 20 في المئة.
في المقام الأول، سيفرض يويفا على الأندية المخالفة بتقليص تشكيلته المقررة من 25 لاعباً عند المشاركة في دوري أبطال أوروبا لعام 2013، إلى ما يصل 5 لاعبين.
وإذا تكررت المخالفات فإن النادي سيواجه الطرد من دوري أبطال أوروبا في السنة التالية.
وقال بيل لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية: "يجب أن تكون العقوبات فعالة بما فيه الكفاية وذات مصداقية لدفع المسؤولين للالتزام بالقواعد. وإذا لم نكن قادرين على فرض النظام بالطريقة التي تصبح الشفافية المالية حقيقة واقعة، فربما علينا بعد ذلك أن ننسى المسألة برمتها".
ويستهدف مانشستر سيتي في فترة الانتقالات الصيفية بضم إيدن هازارد وفرناندو لورينتي وإيدسون كافاني ولوكا مورديتش إلى صفوفه. في حين يحاول تشلسي، الذي وقع عقداً بسبعة ملايين استرليني في الأسبوع الماضي مع ماركو مارين (23 عاماً) جناح فيردر بريمن، جلب هازارد ومودريتش أيضاً إلى استاد الاتحاد، بالإضافة إلى مهاجم ريال مدريد غونزالو هيجوين.
ويمكن أن تصل القيمة الإجمالية لهذه الصفقات إلى أكثر من 150 مليون جنيه استرليني.
وكشف بيل أن هيئة جديدة مستقلة تسمى "لجنة رقابة مالية الأندية"، التي ستضم محامين ومحاسبين، ستكون مكلفة بفرض تطبيق لوائح يويفا. مدعياً أن الهدف من ذلك هو لانتظام واستقرار الشؤون المالية في كرة القدم.
وأكد بيل أنه يجب أن يكون نظام العقوبات مصمماً لتشجيع الأندية بدلاً من معاقبتها. ولكن "إذا تجاهل بعضهم النظام، فإننا سنواجه مطالبات مشروعة من الآخرين لعمل شيئاً حيال ذلك، وهذه هي ممارسة لتحقيق التوازن التي سيتعين على لجنة الرقابة القيام بها... وباستطاعة الأندية تقديم شكاوى إلى الهيئة الجديدة عندما تعتقد بأن منافسين خالفوا الأنظمة".
وفي حين يبدو أن مانشستر سيتي وضع في حساباته 400 مليون استرليني بإتفاق مدته عشر سنوات مع رعاية "الاتحاد للطيران" لجعل ديونه أكثر انسجاماً مع قواعد اللعب النظيف، إلا أن هذه الصفقة قيد تحقيق يويفا، لأن شركة طيران هذه مملوكة للعائلة الملكية في أبوظبي، وصاحب السيتزين، الشيخ منصور، هو أحد أعضاء هذه العائلة.
وأوضح بيل للصحيفة المذكورة أن اللجنة الجديدة ستنظر في مثل هذه الصفقات بالأسلوب نفسه الذي تقوم به مفوضية الاتحاد الأوروبي في تقييم ما إذا كان بلد ما يقوم بتقديم مساعدات غير قانونية إلى الصناعات التابعة له. وقال: "علينا أن نحسم ما إذا كانت صفقة الرعاية حقيقية أو أنها حقن رأس مال مموه".
وأصر مدير الشؤون القانونية في يويفا على أنه "حتى لو فشلت إحدى الأندية الممتاز في أوروبا، مثل برشلونة أو إنتر ميلان، في تطبيق النظام، فإنه سوف لن يكون هناك حاجة لإعادة كتابة القوانين. وينبغي ألا يحدث ذلك".
وأضاف: "ستكون لجنة رقابة مالية الأندية مستقلة، ومهمتها الوحيدة تحديد ما إذا تم احترام قواعد الفيفا. وإذا لم يحدث ذلك، فإنه ينبغي تطبيق عقوبات ما".