رياضة

90 دقيقة تفرق سيتي عن المجد ومحطة مفصلية لمونبلييه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشهد المرحلة الاخيرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم منافسة هي الاقرب منذ اكثر من عقدين بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد حامل اللقب، في حين يخوض مونبلييه مباراة مفصلية امام ليل حامل لقب الثنائية في فرنسا.

انكلترا

يبدو مانشستر سيتي مصمما على التتويج لاول مرة منذ 44 عاما عندما يخوض المرحلة الثامنة والثلاثين الاخيرة من البرميير ليغ غدا الاحد.

ويتصدر سيتي الترتيب (86 نقطة) بفارق ثمانية اهداف عن جاره اللدود يونايتد حامل اللقب الذي يملك 86 نقطة ايضا، وهو يستقبل كوينز بارك رينجرز السابع عشر على ملعب "الاتحاد"، في حين يحل يونايتد على سندرلاند الحادي عشر على ملعب "النور".

وبعد اعوام قليلة على امتلاك الشيخ الاماراتي منصور بن زايد ال نهيان النادي الازرق في مدينة مانشستر، تمكن بتعاقداته المليونية من المنافسة بشكل شرس على لقب الدوري الاشهر في العالم، وهو على بعد تسعين دقيقة من تحقيق الانجاز، اذ يكفيه ان يفوز كي يتوج باللقب، علما بان تسجيل يونايتد ثمانية اهداف اكثر من سيتي بحال فوز الفريقين بمثابة شبه المستحيل.

وانفق مالكو سيتي نحو 6ر1 مليار دولار اميركي لشراء ابرز اللاعبين في العالم وعلى رأسهم مدرب الفريق الايطالي روبرتو مانشيني الذي يشرف على تشكيلة تضم الارجنتيني كارلوس تيفيز العائد الى رشده ومواطنه الهداف سيرخيو اغويرو والعاجي يحيى توريه افضل لاعب في افريقيا وبطل العالم الاسباني دافيد سيلفا ولاعب الوسط الفرنسي سمير نصري وقلب الدفاع البلجيكي فنسان كومباني والدوليين جو هارت وغاريث باري وجوليان ليسكوت وغيرهم من النجوم الكبار.

وعلى وقع الشائعات التي توقعت قدوم النجم البلجيكي الصاعد ادين هازار من ليل الفرنسي والاوروغوياني ادينسون كافاني هداف نابولي الايطالي، توقع توريه، نجم وسط برشلونة الاسباني سابقا، ان يسيطر فريقه على الساحة في المواسم المقبلة: "لهذا السبب جئت الى هنا، لمساعدة الفريق، منح خبرتي للشبان ومساعدة النادي كي يصبح الاكبر في العالم".

وتابع توريه: "كي ندخل التاريخ علينا الفوز بالالقاب، ومتابعة المثل الذي حققناه الموسم الماضي (احراز كأس انكلترا 2011)".

من جهته، يحتاج كوينز بارك رينجرز الى تحقيق الفوز كي يضمن بقاءه في الدوري الممتاز، اذ يبتعد بفارق نقطتين فقط عن بولتون واندررز الثامن عشر الذي يلتقي مضيفه ستوك سيتي الرابع عشر في المرحلة التي تقام جميع مبارياتها في توقيت واحد منعا للتلاعب بنتائج المباريات. لكن كوينز بارك رينجرز يملك اسوأ رصيد خارج ارضه حيث فاز 3 مرات وتعادل مرتين وخسر في 13 مباراة.

ويريد مدرب كوينز بارك رينجرز الويلزي مارك هيوز ضرب عصفورين بحجر واحد، الاول الحفاظ على فريقه بين اندية النخبة والثاني الثأر لنفسه بعد اقالته من تدريب سيتي في كانون الاول/ديسمبر 2009. لكن نجم مانشستر يونايتد السابق يصر ان الثأر هو اخر ما يفكر به راهنا: "يستمر الناس بقول هذه الكلمة (الثأر)، لكني لا افكر بها ابدا. من وجهة نظري، انا مركز تماما على ما علينا القيام به".

على الطرف المقابل، توقع السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون ان يحرز سيتي اللقب، لكنه سيقوم بمحاولة اخيرة لحرمان الغريم اللدود من تحقيق غايته.

وقال فيرغوسون: "الكل يتوقع ان يحرز سيتي اللقب. لكن سيتي عليه الفوز. انه تحد كبير لان خيبة خسارة المباراة ستكون رهيبة".

وتابع المدرب المخضرم: "انها المباراة الاخيرة في الموسم. ستكون رائعة للمحايدين، رائعة للاعلام، لكن مؤلمة للفريقين، على رغم انها ستكون اكثر مرارة لسيتي بحال خسارته".

وكان موسم 1988-1989 الوحيد الذي تقرر فيه لقب الدوري بفارق الأهداف في نهاية موسم درامية في تاريخ البلاد، بعد ان تقرر عدة مرات سابقا بمعدل الاهداف.

وتواجه ليفربول وارسنال في اليوم الأخير من الموسم، بعد أسبوع من تتويج ليفربول في كأس انكلترا وبعد إكمال باقي الفرق جميع مبارياتها.

لعب الحمر على ملعبهم "انفيلد"، بعد ان أحرزوا سبعة من آخر عشر بطولات ولم يخسروا في 18 مباراة. كانوا قادرين على الخسارة بفارق هدف واحد والمحافظة على لقبهم. كان هذا السيناريو المحتمل، لأنه قبل ثوان معدودة، تخلفوا بهدف أمام أرسنال واتجهوا نحو اللقب. كتب بعدها مايكل توماس اسمه في فولكلور كرة القدم الانكليزية، عندما رفع الكرة فوق حارس ليفربول بروس غروبيلار في الدقيقة الأخيرة من الموسم مسجلا احد أهم وأشهر الأهداف في تاريخ الكرة الإنكليزية.

وتشهد المرحلة الاخيرة ايضا صراعا ناريا على المركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا والذي يحتله ارسنال راهنا (67 نقطة) بفارق نقطة عن توتنهام الرابع ونيوكاسل الخامس.

ويحل ارسنال على وست بروميتش العاشر ويستقبل توتنهام في شمال لندن جاره فولهام التاسع، في حين يحل نيوكاسل على ايفرتون السابع.

وسيضمن اريسنال المركز الثالث بحال فوزه، كما ستكون المنافسة قوية على المركز الرابع المؤهل الى الدور التمهيدي، علما بان تشلسي سادس الترتيب والذي يستقبل بلاكبيرن روفرز سيضمن مشاركته في المسابقة القارية على حساب رابع الترتيب بحال احرازه لقب المسابقة القارية عندما يحل على بايرن ميونيخ الالماني في النهائي السبت المقبل.

وفي المباريات الاخرى، يلعب نوريتش مع استون فيلا وويغان مع ولفرهامبتون وسوانزي مع ليفربول.

فرنسا

يبحث باريس ان جرمان الوصيف عن الفوز على ضيفه رين وفوز ليل الثالث على مونبلييه المتصدر كي ينفرد بصدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم.

ويتصدر مونبلييه الترتيب (76 نقطة) بفارق ثلاث نقطة عن سان جرمان وخمس نقاط عن ليل، وهو يستقبل الفريق الشمالي على ملعبه "لا موسون" في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة، باحثا عن اللقب الاول في تاريخه الذي يعود الى 93 سنة.

وبحال فوز مونبلييه على ليل وفشل سان جرمان بالفوز على رين الخامس، سيحسم لاعبو المدرب المخضرم رينيه جيرار اللقب.

وصحيح ان مونبلييه يتصدر الترتيب، غير ان ليل يقدم مستويات رائعة مع نجمه البلجيكي ادين هازار المرشح بقوة للانتقال الى مانشستر سيتي الانكليزي، اذ نجح فريق المدرب رودي غارسيا بتحقيق الفوز في اخر خمس مباريات و8 مرات في اخر تسع مباريات، ولا بد من فوزه كي يحافظ على اماله باحراز اللقب للعام الثاني على التوالي.

وقال ظهير ايمن ليل ماتيو دوبوشي: "اذا نجحنا بالفوز هناك، لن تحسم الامور، وسيتأجل الحسم لليوم الاخير... مونبلييه يقدم موسما مميزا. اذا احرزوا اللقب فهم يستحقون ذلك، لكن ليس لدينا اي شيء لنخسره. سنلعب مثل العادة".

وستشهد المباراة مواجهة بين هازار صاحب ستة اهداف و8 تمريرات حاسمة في اخر تسع مباريات، ومهاجم مونبلييه الدولي اوليفييه جيرو متصدر ترتيب الهدافين، علما بان المتصدر يغيب عنه نجمه الاخر المغربي يونس بلهدنة لايقافه ثلاث مباريات بعد طرده خلال التعادل الاخير مع ايفيان لتضاربه مع سيدريك مونغونغو.

وسيحل ريمي كابيلا المتألق ضد رين بدلا من بلهندة، وبنجامين ستامبولي بدلا من الموقوف ماركو استرادا في وسسط الملعب.

ويحوم الشك حول مشاركة فرانك بيريا مع ليل ويتوقع ان يحل بدلا منه لوكاس ديني (18 عاما) في مركز الظهير الايسر.

اما باريس سان جرمان، فيأمل في اقتناص الصدارة بحال خسارة مونبلييه وفوز فريق العاصمة على رين، لكن فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي سيواجه رين المتعطش للانتصارات بعد خسارتين والتواق للمحافظة على مركزه الخامس اذ يتساوى بعدد النقاط مع سانت اتيان الذي يحل على نانسي.

وعلق البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي في سان جرمان: "صحيح ان مونبلييه يملك فرصة الحسم، لكنه سيواجه ثالث الترتيب الذي ينافس ايضا على اللقب. نلعب على ارضنا ضد رين ونحن ضمن السباق ايضا. لقد اهدرنا الكثير من النقاط على غرار مونبلييه وليل ايضا".

وتشهد منطقة القاع صراعا كبيرا للهرب من الهبوط اذ يبتعد اجاكسيو السادس عشر ثلاث نقاط فقط عن اوكسير الاخير.

وفي باقي المباريات، يلعب اجاكسيو مع ليون، وبوردو مع لوريان، ومرسيليا مع اوكسير، ونيس مع ايفيان، وبريست مع فالنسيان، وديجون مع تولوز، وكاين مع سوشو.

ايطاليا

بعدما حسم اللقب لمصلحة يوفنتوس على حساب ميلان، ينتقل الصراع في المرحلة الثامنة والثلاثين الاخيرة من الدوري الايطالي لانتزاع المركز الثالث المؤهل الى دوري ابطال اوروبا.

ويبدو اودينيزي الاقرب للحلول ثالثا اذ يملك 61 نقطة بفارق نقطتين عن لاتسيو وثلاث نقاط عن نابولي وانتر ميلان.

ويحل اودينيزي على كاتانيا العاشر في حين يواجه لاتسيو ضيفه انتر ميلان في مباراة قمة، ويستقبل نابولي سيينا الرابع عشر.

ويملك نابولي الافضلية على اودينيزي في المواجهات المباشرة لكنه يبتعد بثلاث نقاط عن الفريق الاسود والابيض، في حين يتفوق اودينيزي على لاتسيو في المواجهات المباشرة.

من جهته، يملك انتر الافضلية على اودينيزي في المواجهات، خلافا لمواجهتيه مع نابولي. كما سيحستب فارق الاهداف بحال تعادل ثلاثة اندية بعدد النقاط لمعرفة صاحب المركز الرابع البالغ الاهمية في صراع التأهل الى المسابقة الاوروبية.

وقال السلوفاكي ماريك هامسيك لاعب نابولي: "نركز على مباراة سيينا لاننا نريد انهاء الموسم على ارضنا بافضل طريقة ممكنة، ثم سننتظر نتائج باقي المباريات".

وفي القاع، بعد هبوط نوفارا وتشيزينا، يبدو ان ليتشي سيلتحق بهما اذ يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن جنوى السابع عشر.

من جهته، يريد يوفنتوس المتوج باللقب الثامن والعشرين في تاريخه، انهاء الموسم بدون اي خسارة عندما يستضيف اتالانتا، في حين يستقبل ميلان الوصيف نوفارا الهابط.

وكان يوفنتوي عادل رقم ميلان بخوض 42 مباراة دون خسارة في جميع المسابقات، وهو سيحطم هذا الرقم اذا نجح بتخطي اتالانتا.

وفي باقي المباريات، يلعب فيورنتينا مع كالياري، وتشيزينا مع روما، وبارما مع بولونيا، وكييفو مع ليتشي، وجنوى مع باليرمو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف