حمودي: الإنتخابات محسومة ويُمارس فيها الترهيب بصبغة عسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قرر رعد حمودي الانسحاب من الترشيح على رئاسة نادي الشرطة الرياضيفي الانتخابات المقرر لها ان تقام يوم غدالجمعة ، مستندا على جملة من الاسباب مشيرا الى ان الإنتخابات هذه محسومة سلفاً ، بعد حملة تلقينٍ هائلة مورس فيها كل أنواع الترهيب والترغيب في وسط ذي صبغة عسكرية يخضع للأوامر أكثر مما يستجيب للروح الرياضية، وباعلان رعد الانسحاب فإن منصب الرئيس سيظل من حصة المرشح الوحيد وهو العداء الدولي السابق اياد بنيان .
وأكد رعد حمودي ، الذي يشغل حاليا منصب رئيس نادي الشرطة ورئيس اللجنة الوطنية العراقية ، أن الطريق أضحى مسدوداً فلا ضوء في نهاية النفق يبشر بإرساء تجربة ديمقراطية قائمة على الشفافية لا محل فيها للإقصاء أو التهميش أو فرض أملاءات معينة خارج الضوابط واللوائح المعمول بها.
وقال في رسالة الى الاوساط الرياضية والاعلامية: في ذروة الاحتدام الإنتخابي عشية الممارسة الديمقراطية لنادي الشرطة الرياضي لابد من إماطة اللثام عن حقيقة توصلنا إليها بناءً على جملة من الوقائع ظلت متفاعلة طوال الفترة السابقة ،وولدت الكثير من الاحتقان والضبابية طغت على المشهد الرياضي بشكل عام وجعلتنا ننصرف عما نذرنا أنفسنا من أجله يوم قبولنا المهمة وتحملنا المسؤولية لتحقيق الوعود التي قطعناها للهيئة العامة.
واضاف: أن الطريق أضحى مسدوداً فلا ضوء في نهاية النفق يبشر بإرساء تجربة ديمقراطية قائمة على الشفافية لا محل فيها للإقصاء أو التهميش أو فرض أملاءات معينة خارج الضوابط واللوائح المعمول بها.. ففي البداية كنا نظن أن تلك الموجة عابرة وأنها سوف تتكسر قبل الوصول إلى عملية الاقتراع ، لكن ما أفرزته من نتائج جعلتنا على يقين أن الواقع أقوى من مقاومته عبر الطرق الشرعية ، فنحن ننأى بأنفسنا عن الانزلاق في مستنقع المهاترات عبر وسائل الإعلام ، مثلما لا نسعى إلى الجلوس على كرسي ملغم بالمشاكل والأزمات ، أو تولى قيادة النادي وسط أجواء مشحونة لا تمت للرياضة أو لروح الرياضية بصلة ، فالمسؤولية حين تغدو كذلك تصبح لا تطاق أو تستحق العناء.
وتابع: بالمقابل لم نلمس الحياد المطلوب ممن يفترض عليهم حماية العملية الانتخابية والحفاظ عليها من الخروج عن مساراتها الصحيحة ، بل وجدنا أن ثمة مَن يكرر الدفاع عن مواقف معينة أو يلتزم الصمت أو يتهرب من المواجهة ، وهم بذلك يثيرون الشفقة أكثر من الكراهية ، لأنهم مرغمون على ذلك بسبب تورطهم الوظيفي.
واستطرد: إن من حقي كإنسان ومسؤول رياضي ونجم سابق أن أضيف لمواقفي المعروفة موقفاً جديداً يظل دائماً على قيد الذاكرة ، وهو الإنسحاب من إنتخابات محسومة سلفاً ، بعد حملة تلقينٍ هائلة مورس فيها كل أنواع الترهيب والترغيب في وسط ذي صبغة عسكرية يخضع للأوامر أكثر مما يستجيب للروح الرياضية.
واختتم رسالته : إن إنسحابي اليوم ليس مجرد تراجع تكتيكي أو موقف إنهزامي ، بل هو جملة معترضة في تقويمٍ رديء ، فالوقت تنطبق عليه العبارة الخالدة عن الغرباء القابضين على جمر أنفسهم أولاً ، وهو خيار لم يكن بعيداً عن الطاولة طاولة الفترة السابقة ، لكن كنا نأمل في العملية الديمقراطية بقية رمق ، عموماً أن نادي الشرطة الذي وقفنا له وقفتنا المعروفة يوم غابت المؤسسة الرسمية وهذه ليست مِنـّة ، بل واجب وحق علينا ، هو ليس ملكاً لأحد ولديه ما يستحق الترميم والمعالجة الفورية والبعيدة المدى ، لذا نتمنى للإدارة الجديدة - أياً كانت - الموفقية والنجاح ، كما نعتذر لكل أبناء النادي المخلصين إذا كنا قد خذلناهم بالإنسحاب ، وعزائي في ذلك أن الواقع أقوى من سقف الطموح.
وكانت اللجنة التنفيذية لانتخابات الاندية الرياضية قد حددت موعد اقامة المؤتمر الانتخابي لنادي الشرطة الرياضي صباح الجمعة، الثامن عشر من مايو/ايار الحالي ، في صالة بهو ضباط وزارة الداخلية في العاصمة بغداد.