نجوم الكرة المصرية في قلب الحملات الإنتخابية لمرشحي الرئاسة
ديدا ميلود
قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك
وجد العديد من المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية التي ستنطلق يوم الأربعاء في نجوم الكرة من لاعبين ومدربين حاليين وسابقينورقة رابحة استخدموها للدعاية لبرامجهم السياسية خلال الحملات الانتخابية لكسب المزيد من أصوات الناخبين ، عبر توظيفالشعبية الجارفة التي يتمتعون بها في مختلف شرائح المجتمع.
وركز المرشحون بالأساس على الأندية الجماهيرية التي تمتلك قاعدة شعبية من العشاق و المحبين لا يمكن لأي حزب أن يمتلكها مهما كان برنامجه ، وعلى رأسها طبعا قطبا الكرة المصرية الأهلي و الزمالك و معهما الاسماعيلي .
ووجد العديد من اللاعبين و المدربين أنفسهم في قلب الحملات الانتخابية محل تجاذبات سياسية وإعلامية في سيناريو لم تألفه مصر أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك وحزبه الوطني الذي عمل كل ما بوسعه على احتكار الاستغلال السياسي لكرة القدم فأغدق على من يواليه امتيازات مالية وعينية كبيرة، غير أن ثورة التحرير كشفت ان اللاعبين والفنيين يوحدهم الوسط الكروي و تفرقهم السياسة ، فلكل واحد ميولاته وانتماءاته الفكرية والسياسية ، و لو أن القطبين يخشيان على التأثير السلبي لمواقف أفرادهم من هذه الانتخابات على توليفة الفريق ، و هو ما دفع إدارة الأهلي إلى تحذير اللاعبين من الدخول في المتاهات السياسية ، خاصة أن الجمهور قد يتهم بعض اللاعبين أو التقنيين بموالاة فلول النظام البائد .
أبو تريكة أيد مشروع النهضة الخاص بمرشح الحرية والعدالة
وفي بلد للشهرة ثمن ومقابل مادي عالٍ يقبضه صاحبه ، فإن الولاء لهذا التيار أو ذاك الحزب ليس مجانا بالنسبة إلى جميع النجوم ، لذلك تحول الموقف السياسي لأي واحد إلى قضية رأي عام تشغل بال المرشحين وأنصارهم حاول معها الإعلام المحلي و العربي توظيفها لرفع أسهمه وسط سوق القراء ما أدى إلى انتشار الإشاعات و التكذيب ، و حاول كل مرشح الحصول على موقف هذه الفئة من الشعب المصري مبكرا لقطع الطريق على بقية المنافسين و كسب مواقع جديدة تتيح له هامشًا اكبر للتحرك ، و ترفع من حظوظه في استطلاعات الرأي ، و بالمقابل حرص العديد من النجوم على عدم التفريط في شهرته لأنه يعلم جيدا أن اسمه يعادل أصواتا كثيرة بإمكانها ترجيح كفة مرشح على حساب آخر ، ما جعله يختار التوقيت الأنسب لإعلان موقفه النهائي لاستغلاله في زيادة حضوره في سوق الإعلانات الاشهارية .وتعددت دوافع المواقف التي اتخذها هؤلاء. فالبعض انحاز لتيار بأكمله و ليس لمجرد مرشحمن منطلق فكري ، وآخرون فضلوا مرشحًا معينا تحت دافع الانتماء الحزبي الذي فرض عليهم الاختيار.ولم يكتفِ العديد من النجوم بإعلان مواقفهم بل حرصوا على المشاركة في الحملة الانتخابية لمرشحهم المفضل وتنشيطها إعلاميا وميدانيا.ومثلما اختلفت مواقف النجوم تباينت أيضا من حيث توقيتالإعلان الرسمي عنها ، فعدد منهم أفصح عنها مبكرا وآخرونلا يزالون يقيمون برامج المرشحين قبل الفصل فيها.وحظي الأهلي والزمالك بحصة الأسد من تصريحات المرشحين لخلافة مبارك بالنظر إلى جمهورهما الواسع في جميع المحافظات المصرية ، و بينما لم يخف بعض المرشحين تشجيعه لهذا النادي أو ذاك حتى لا يتهموا بمحاولة مسك العصا من الوسط ، فان آخرين حاولوا أن يقفوا على المسافة نفسها من الناديين تفاديا لغضب مشجعيهما خاصة أعضاء الالتراس ، فأعلن عبد المنعم أبو الفتوح المحسوب على التيار الإسلامي عن أهلاويته ما قد يغضب الزملكاوية و يدفعهم للثأر منه بالتصويت على منافسيه ، في حين يعرف عن حمدين صباحين انه زملكاوي حتى النخاع.واللافت أن لا احد من المرشحين تمكن من الحصول على الأغلبية من تأييد اللاعبين و المدربين ، حيث تشتتت مواقفهم بين الفرسان ، مع مراعاة الفوارق في التأثير من نجم لآخر.كما حاول كل لاعب النأي بنفسه عن الاستغلال السياسي لموقفه الشخصي من الانتخابات بالتأكيد انه مجرد رأي شخصي يلزمه لوحده فقط و لا يرغب من ورائه التأثير على بقية الناخبين الأحرار .وظل الجميع يترقب موقف نجم مصر و الأهلي الأبرز محمد أبو تريكةنظرا لوزنه الإعلاميالثقيل رغم أن الجميع يعلم جيدا تأييده للإخوان المسلمين باعتباره من أكثر الرياضيين تدينا في مصر حتى في عهد مبارك ، لذلك فان إعلانه عن تأييده مشروع النهضة لمرشح الإخوان محمد مرسيعن حزب الحرية والعدالة لم يكن سوى تأكيد وتذكير بانتمائه ، وأكد أبو تريكة عن حرية اختياره في عهد الديمقراطية الذي تنعم به مصر نافيااستخدامه كوسيلة دعائية خاصة بعدما نشرت له صورة مكبرة رفقة مرسي .وحظيمرشح الحرية والعدالة بدعم لاعب آخر لا تقل نجوميته عن نجومية أبو تريكة على الأقل في ناديه الاسماعيلي ثالث أقطاب الكرة المصريةو هو محمد حمص قاهر الطليان في كأس القارات ، و من حمزة الجمل و علي أبو جريشة و سمير فرج لاعبي الدراويش ، و من نجم خط وسط مصر والزمالك في الثمانينات جمال عبد الحميد، و ربيع ياسين ظهير الأهلي المدرب الحالي لمنتخب الناشئين و هادي خشبة عضو إدارة القلعة الحمراء ووائل رياض تشيتوس لاعب الأهلي الأسبق و أحد مذيعي قناة مصر 25 المحسوبة على الإخوان المسلمين.ومن منطق حزبي قرر حارس الأهلي و الزمالك و المنتخب الأسبق نادر السيد منح صوته للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح ، وهو الموقف نفسه الذي أبداه حزب الوسط - المنشق عن الإخوان - الذي ينتمي له السيد ، الذي كان له دور في ثورة التحرير من الميدان و ترشح في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لكنه فشل في الحصول على مقعده ، و قد يحظى أبو الفتوح بدعم المدافع الأسبق للأهلي والاسماعيلي و الحالي لانبي عبد الظاهر السقا الذي قد يفاضل بينه و بين حمدين صباحي ، هذا الأخير يؤيده كذلكالحارس الأسبق للزمالك و الحالي للاتحاد السكندري محمد عبد المنصف الذي شارك هو الآخر في الثورة من ميدان التحرير.ويحظى المرشحانعمرو موسى و خاصةاحمد شفيق المحسوبان على النظام السابق بدعم عدد لا يستهان به من نجوم الكرة أبرزهم مدافع مصر و الأهلي سابقا و تيليفونات بني سويف شاديمحمد، و لاعب الأهلي معتز اينو ، و عمر الحلواني لاعب انبي ، و سعيد اوكا لاعب وادي دجلة ، المدرب الشهير حلمي طولان مدرباتحاد الشرطة ، و عزمي مجاهد لاعب السلة سابقا و الناطق الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم ، و محمد عمارة ظهير الأهلي الأسبق ، و هؤلاء يرون بانشفيق الأجدر برئاسة مصر لأنه يتمتع بشخصية و كاريزما لا يتوفر عليها بقية المرشحين .واختار بعض اللاعبين و الفنيين معاقبة المرشحين بعدم التصويت لأي منهم احتجاجا على عدم اهتمامهم بالرياضة المصرية التي لم تنل حقها الكافي في برامجهم الانتخابية رغم أنهاتحظى باهتمام قطاع كبير من الشعب .ومهما اختلفت مواقفهم فإن المعنيين بالكرة المصرية من لاعبين و تقنيين و إداريينلديهم قاسم مشترك إذ يراهنون على هذه الانتخابات من اجل عودة الاستقرار الأمني والسياسي للبلد حتى يستعيد النشاط الكروي حيويته المعهودة و تعود الحياة للملاعب المصرية بعد توقفها نتيجة للتشنج الذي أصابها غداة الثورةما أعقبها من أحداث مرتبطة بها أخطرها مأساة ملعب بورسعيد في مباراة المصري و الأهلي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحذير لمصر الحبيبة
علي الخفاجي -
مرة اخرى, اوجه نصيحة لشعب مصر العزيز صاحب الحضارة الضاربة في عمق التاريخ, بعد نصيحتي بتجنب انتخاب حمدين صباحي لانه شخص طفيلي يعتاش على الفكر القومجي الديناصوري الذي لم يجلب لمصر منذ عبد الناصر الى الان سوى حكم العسكر والتخلف الاقتصادي وتسلط الوية عسكريين متخلفين سراق, وصباحي لايعدو كونه مرتزق على هذا الفكر الفاشل والمتخلف وخير دليل هو اشتراكه بتسلم كوبونات نفطيه من المجرم صدام ايام كان الشعب العراقي يموت اطفاله لاجل حبة دواء كان هو وامثاله يستلم كوبونا بكمية كبيرة من نفط العراق ليبيعه في سوق النخاسه مقابل ان يطبل ويزمر لصدام وهو يعلم ان شعب العراق يموت جوعا اي انه خالف حتى ابسط اكذوبة في فكره وهو الدفاع عن الشعوب العربية والعراقيين عرب ياصباحي كانوا ومازالوا, اما اليوم وكعراقي وبعد تجربة مرة مع الاسلامويين اود توجيه نصيحة اخرى والله من وراء القصد: نحن العراقيون بعد سقوط صدام المخزي كان كل املنا ان يستلم الاسلاميون السلطة ليبنوا عراقا حرا جديدا ولايعوزهم فكر الاسلام الحي ليتخذوه منهجا وسبيلا, وكان المد الاسلامي مسيطرا سيطرة تامة على الجزء الشيعي والسني ولم يكن للاحزاب الاسلامية من منافس حقيقي , رغم ان كردستان العراق كانت حالة خاصة, حيث سيطرة الاحزاب القومية لاسباب تاريخية مرتبطة بالظلم الواقع على الكرد لهويتهم القومية, المهم انتخبنا الاسلاميين وسيطروا على مجلس النواب والحكومة فماذا انتجوا؟؟ لقد سرقوا العراق ..نعم هكذا سرقوا الشعب العراقي بطريقة خسيسة جبانة , وتحول الفكر الاسلامي البرئ الى شماعة للحرامية حيث جلبوا اقاربهم ومرتزقتهم ومطبليهم واصحاب اللحى القذرة ابتداءا من مجالس لمحافظات الى ابسط دائرة ولم نرى من كل هؤلاء سوى الفشل والسرقة والمحسوبيات , وبعد عشر عجاف تحول الفساد بالعراق الى مؤسسات غطائها اسلامي للاسف, لذا ومن باب الحب لمصر المهمة لي كعراقي احذركم من انتخاب الاسلامويين فلن يلدوا الا فاجرا ديارا , لاتخدعكم لحاياهم وتذللهم فبمجرد ان يستلموا الكرسي سوف لن تستطيعوا ازاحتهم, بالعكس سوف يقتلوكم ويسرقوكم ويرجعوا مصر لعصور الكهوف تحت شعارات الاسلام والاسلام منهم جميعا برئ, اليوم تاكدت ومن تجربة العراق الحاجة الضرورية لمجئ الامام المهدي المنتظر لان كل ان لم يكن اغلب الاسلاميين منافقين فاسدين فاشلين لذا كان من حكمة الله ان ياتي المخلص الحقيقي ليخلصنا من المنافقين
المقال قمة في الانحياز
Mahmoud -
المقال قمة في الانحياز لاستبن نرسي طالب كرسيولن أزيد على ذلك ويكفيني ما ورد بالتعليق رقم (1) على مدى التاريخ ، الدولة الدينية دولة ارهابية وليست افغانستان والصومال وللأسف العراق الجميل أصبح مشوها بعدما تسلمته الطائفية الدينية سواءا كانوا شيعة أو سنة ...ان الطائفية بكل صورها بغيضة لدرجة يشمئز منها كل ذو عقل لبيب، فهل نحن عاقلون ؟