قرن من الزمن على إنطلاق اللعبة في أوكرانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيدخل الأول من يوليو المقبل صفحات تاريخ الكرة الأوكرانية لأن العاصمة كييف ستحتضن في هذا اليوم نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، هذه اللعبة التي وصلت إلى هذا البلد خلال القرن التاسع عشر عبر البحارة الإنكليز.
اسس اول فريق كرة قدم في هذا البلد في اوديسا، المدينة الساحلية الذي احتضنت في مرفأها البحارة الانكليز. اوباك (ادويسا بريتيش اثلتيكس كلوب)، كان اسم الفريق الذي اسس عام 1878 وتكون حصرا من المواطنين البريطانيين الذي استغلوا كل مساحة ممكنة من اجل خوض تمارينهم الكروية ومبارياتهم.
بعد ست سنوات، تم بناء ملعب كرة القدم الاول في اوديسا، حيث لعبت كرة القدم بشكل مبسط من اجل جذب الجمهور الاوكراني، وفي الوقت نفسه انتشرت العدوى بسرعة لتصل الى الجزء الغربي الحالي من البلاد والذي كان حينها جزءا من الامبراطورية النمسوية-المجرية.
وصلت العدوى بشكل خاص الى مدينة لفيف التي كانت الغالبية العظمى من سكانها بولنديين، وحركة سوكول التشيكية الاصل التي مزجت بين لعبة الجمباز والانشطة الاستقلالية والتي فرضت نفسها بسرعة في المناطق التي تحتضن البولنديين.
وكان يوم 14 تموز/يوليو 1894 تاريخيا، لانه شهد على ملعب ستريي بارك في لفيف وامام 3 الاف متفرج اقامة اول مباراة رسمية في البلاد، ونظرا الى الوضع المعقد في المنطقة حينها وخصوصا في تلك المدينة، اعتبر البولنديون ان تلك المباراة كانت الاولى لهم ايضا.
ويسجل التاريخ ان سوكول لفيف تغلب على تشكيلة من كراكوفيا (واقعة ايضا في مقاطعة غاليسيا النمسوية-المجرية)، 1-صفر في مباراة دامت...7 دقائق فقط لانه اعتمدت قاعدة الموت المفاجىء التي اصبحت بعد قرن الزمن "الهدف الذهبي".
انتظرت الاندية التي اصبحت مستقبلا ركيزة اللعبة في اوكرانيا، ونتحدث هنا عن دينامو كييف واوديسا ودنبروبتروفسك وخاركيف، حتى ما بعد الحرب العالمية والثورة البولشيفية لتظهر الى الساحة.
بلوخين
كان خاركيف الفريق الاكثر هيمنة في البلاد خلال عقد من الزمن (1921-1931) اذ احرز القاب البطولات السبع التي اقيمت خلال تلك الفترة، لكن دينامو كييف هو الفريق الذي حظي بشرف تمثيل اوكرانيا في النسخة الاولى من دوري الاتحاد السوفياتي عام 1936 حين حل ثانيا.
اما بالنسبة لبوغون، نادي مدينة لفيف، فقد فاز اربع مرات بلقب الدوري البولندي خلال العشرينات، لان المدينة كانت جزءا من بولندا التي اخذت استقلالها بعد بعد الحرب العالمية الاولى، وذلك حتى الاتفاق الالماني-السوفياتي عام 1939. وبعد الحرب العالمية الثانية، انتقل بوغون الى شيسين، المدينة الالمانية التي منحت لبولندا بعد تغيير الحدود من قبل الحلفاء اثر هزيمة النازيين.
وكانت الحركة الثورية الكروية الاولى في تاريخ اللعبة في اوكرانيا عبر "مباراة الموت" التي لعبت عام 1942 وجمعت فريق سمبارم (اي البداية)، المكون من لاعبين سابقين من دينامو كييف الذي حله الاحتلال النازي، واخر مكون من لاعبين من الجيش الالماني وخرج الاول فائزا. وبعد هذه المباراة التي الهمت لاحقا فيلم "لنا الانتصار"، قامت الشرطة السرية النازية "غستابو" باعتقال العديد من اللاعبين الاوكرانيين.
وكان عام 1966 تاريخيا للكرة الاوكرانية لانها نجحت في فرض سطوتها في الدوري السوفياتي من خلال حصول دينامو كييف على لقبه الاول قبل ان يتبعه باثنين اخرين على التوالي.
وبعد ان رفض الاكتفاء بالتنافس مع فرق الدوري السوفياتي وحسب، شق دينامو كييف طريقه الى الساحة الدولية عامي 1975 و1986 من خلال الفوز بكأس الكؤوس الاوروبية.
ومن الكرة الذهبية التي نالها اوليغ بلوخين الى تلك التي حصل عليها ايغور بيلانوف، استفادت الكرة السوفياتية ايضا من الجيل الذهبي لدينامو كييف ما مكنها من الوصول الى نهائي كأس اوروبا 1988 بتشكيلة معظمها من الاوكرانيين.
واليوم، بلوخين هو مدرب المنتخب الاوكراني المستقل وكل الامال معلقة عليه لقيادة المنتخب الاصفر والازرق الى المجد على ارضه.