الجنرال الصغير ادفوكات يقود معركته الأخيرة مع روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يأمل المدرب الهولندي المخصرم ديك ادفوكات الملقب "الجنرال الصغير" انهاء مسيرته مع منتخب روسيا بتحقيق نتيجة ايجابية خلال كأس اوروبا لكرة القدم المقررة في اوكرانيا وبولندا من 8 حزيران/يونيو الى الاول من تموز/يوليو.
ويتطلع ادفوكات، الذي لقي تعاطفا كبيرا مع فريق زينيت سان بطرسبرغ عندما قاده عام 2008 الى لقب كأس الاتحاد الاوروبي، لنجاح الرحلة الروسية الى جارتيها بولندا واوكرانيا، اذ سيترك المنتخب الروسي بعد النهائيات ليشرف على ايندهوفن الهولندي.
وكان ادفوكات (64 عاما) صدم المعسكر الروسي في نيسان/ابريل الماضي عندما اعلن انه لن يمدد عقده مع "سبورنايا" الى ما بعد المسابقة القارية. وعلق انذاك نجم هجوم روسيا الكسندر كيرجاكوف: "انه خبر غير متوقع".
عاش ادفوكات مسيرة احترافية طويلة كلاعب امتدت 18 عاما مع نصف اندية الدرجة الاولى الهولندية تقريبا، الا انه لم يلعب في اندية النخبة على غرار اياكس امستردام او ايندهوفن وفينورد، بل حمل الوان دن هاغ ورودا وفنلو وسبارتا روتردام واوترخت، بالاضافة الى فريق شيكاغو ستينغ الاميركي (1978-1980).
لكن ادفوكات دخل الى الساحة من خلال مناصبه التدريبية حيث بدأ مساعدا للمدرب الاسطوري رينوس ميتشلز الذي قاد هولندا الى لقب كأس اوروبا 1988.
استلم ادفوكات بعد ذلك مهام الاشراف على المنتخب البرتقالي واوصله الى ربع نهائي كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة.
تحول ادفوكات الى نادي ايندهوفن العريق واحرز معه لقبي الدوري والكأس، قبل الانتقال الى اسكتلندا حيث حقق ثلاثية تاريخية مع رينجرز في اول مواسمه الاربعة.
انتهت مهمة ادفوكات الثانية مع المنتخب الهولندي بخسارة صاخبة امام البرتغال 1-2 في نصف نهائي كأس اوروبا 2004، قبل ان ينتقل لتدريب كوريا الجنوبية في مونديال 2006 في المانيا بعد فترة وجيزة امضاها مع الامارات العربية المتحدة.
اثبت نجاحه على صعيد الاندية عندما انتقل الى روسيا ليحرز لقب الدوري عام 2007 مع زينيت قبل ان يقوده الى لقب البطولة القارية الرديفة والكأس السوبر في الموسم التالي.
عندما ترك النادي في 2009، تأثر وبكى عندما ودعه جمهور النادي لغاية المطار ورفع لافتة كتب عليها "شكرا، ايها الجنرال الصغير!" (نظرا لقامته القصيرة وشخصيته السلطوية).
بعد اشرافه على بلجيكا ونادي الكمار، عاد ادفوكات الى روسيا عام 2010 بعد فشل الفريق بالوصول الى نهائيات كأس العالم 2010 ليخلف مواطنه غوس هيدينك الذي تعملق في نسخة 2008 وقاد روسيا الى نصف النهائي بعد تغلبها على هولندا 3-1 في ربع النهائي.
لم يكن تأهل روسيا الى نهائيات اوروبا 2012 مفروشا بالورود، اذ عانت روسيا خسارة في بداية الطريق على ارضها امام سلوفاكيا 1-صفر. مع ذلك، عاد الروس بقوة وانتزعوا بطاقة المجموعة.
خلافا لهيدينك، الذي اصبح معبود الجماهير في روسيا، تعرض ادفوكات لانتقادات لاذعة لعدم ضخ دماء جديدة في الفريق، واعتماد اسلوب دفاعي.
كما اتهمه المهاجم الدولي السابق دميتري بوليكين بانه حول المنتخب الوطني الى ناديه الشخصي وذلك لابعاده على رغم تسجيله 21 هدفا لادو دن هاغ الهولندي الموسم الماضي، وحتى لاعبي المنتخب الحالي وجهوا سهام الانتقاد لادفوكات على غرار المهاجم رومان بافليوتشنكو بعدما طاله الابعاد عن التشكيلة الاساسية.
رحلة جديدة قد تكون الاخيرة للمدرب العتيق، وفيها يحلم بتحقيق "النتائج" التي يعشقها الجنرال الصغير القادم من البلاد المنخفضة.