رياضة

جائزة موناكو الكبرى: التركيز منصب على التجارب التأهيلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيكون التركيز منصبا السبت على التجارب التأهيلية لجائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، لما لها من اهمية في تحديد هوية بطل السباق بسبب صعوبة التجاوز في طرقات مونتي كارلو.

ويدخل السائقون الى سباق الامارة الذي تقام تجاربه الحرة اليوم الخميس خلافا للسباقات الاخرى، وسط الغموض الذي يهيمن على البطولة من ناحية اطراف المنافسة حيث لم يتمكن اي فريق حتى الان من فرض نفسه اللاعب الاهم بعد ان انتهت السباقات الخمسة الاولى للموسم بفوز خمسة سائقين مختلفين.

وكان السباق الاول من نصيب البريطاني جنسون باتون (ماكلارين-مرسيدس) ثم تبعه الاسباني فرناندو الونسو (فيراري) والالمانيان نيكو روزبرغ (مرسيدس اي ام جي) وسيباستيان فيتل بطل العالم (ريد بول-رينو) واخيرا الفنزويلي باستور مالدونادو الذي تمكن في المرحلة الماضية التي اقيمت على حلبة برشلونة الاسبانية من منح فريقه وليامس-رينو فوزه الاول منذ 8 اعوام.

وفي حال كان سباق موناكو من نصيب سائق لم يحرز الفوز في اي من المراحل الخمس الاولى، فسيدخل سباق الامارة التاريخ لانه لم يسبق للبطولة التي انطلقت عام 1950 ان شهدت ستة ابطال في السباقات الستة الاولى للموسم.

ومن المؤكد ان التجارب التأهيلية ستلعب في الامارة وكالعادة دورا اساسيا في تحديد هوية بطل السباق نظرا لصعوبة التجاوز عليها، وبالتالي ستكون الفرصة متاحة امام سائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون لكي يحقق فوزه الاول لهذا الموسم لانه كان الافضل في التجارب التأهيلية خلال الموسم الحالي، اذ انطلق من المركز الاول مرتين كما كان الاسرع في تجارب المرحلة السابقة في برشلونة لكن مراقبي السباق انزلوه الى المركز الثالث والعشرين الاخير.

واعتبرت اللجنة ان هاميلتون ارتكب مخالفة للقوانين المرعية عندما توقف في مكانه بعد ان سجل وقت في آخر محاولاته بناء على طلب فريقه بدل ان يكمل اللفة.

وعاد المركز الاول في الانطلاق الى مالدونادو وذلك لاول مرة ايضا، امام الونسو الذي حل ثانيا في السباق امام الفنلندي كيمي رايكونن (لوتوس-رينو)، ما سمح له في ان لحق بفيتل الى صدارة الترتيب العام ولكل منهما 61 نقطة، مقابل 53 لهاميلتون الذي تحدث عن سباق الامارة، قائلا: "موناكو حلبة مميزة جدا. انها الحلبة التي ارغب دائما الفوز فيها الى جانب حلبة سيلفرستون. ورغم ان موناكو هي ابطأ حلبة من حيث معدل السرعة بين جميع الحلبات التي نزورها خلال الموسم، لكنها تمنحك شعورا مذهلا بالسرعة وذلك لان التسارع مرتفع جدا والحائط قريب جدا، وبالتالي لا مجال للخطأ".

واشار هاميلتون، الفائز بسباق الامارة عام 2008 حين توج باللقب العالمي، الى ان الاهم في بطولة هذا الموسم هو الثبات في الاداء وتسجيل النقاط في السباقات اكثر من السعي لتحقيق الفوز، مضيفا "سجلت النقاط في كل السباقات وانا لا اتخلف سوى بفارق 8 نقاط عن الصدارة. انها احصائية مشجعة فعلا وانا مرتاح لان مقاربتي للسباقات اعطت ثمارها. لكن رغم ذلك، انا ادخل الى هذا السباق بعد سباقين مخيبين نسبيا ولا يوجد مكان افضل من موناكو لكي يصبح الحظ الى جانبي".

وستكون الانظار موجهة الى مالدونادو لمعرفة اذا كان سيتمكن من البناء على الانتصار الذي حققه في برشلونة، او ان ما حصل معه في الحلبة الكاتالونية كان صدفة وليس اكثر.

وقد حث السائق الفنزويلي، البالغ من العمر 27 عاما والذي يخوض الاحد سباقه الخامس والعشرين في سباقات الفئة الاولى، فريقه وليامس لمواصلة تطوير نفسه والقتال على المراكز المتقدمة مشددا على ان انتصار برشلونة لا يغير اي شيء في وضع فريقه.

واضاف "لم يتغير الوضع بعد الفوز. علينا مواصلة العمل على هذا المنوال، ان نواصل اندفاعنا. نحن الان في وضع افضل في مواجهة الفرق الاخرى، لكن يجب ان نواصل تطورنا. امامنا الكثير من العمل, السيارة اصبحت اكثر تنافسية والوضع ينطبق ايضا على شخصي ايضا".

واعترف مالدونادو الذي اصبح اول سائق فنزويلي يفوز باحدى مراحل بطولة العالم، بان تكرار ما حققه في برشلونة لن يكون سهلا على الاطلاق نظرا الى الصراع القوي بين سائقي الطليعة".

وفي معسكر ابطال العالم، اشار فيتل الذي فاز سباق موناكو الموسم الماضي، الى ان فريقه يعاني في فهم تغير المعطيات بين سباقي البحرين وبرشلونة حيث فاز بالاول ثم اكتفى بالمركز السادس في الثاني، مضيفا "للمرة الاولى هذا الموسم قدمنا نهاية اسبوع +نظيفة+ خلال سباق البحرين، كنت سعيدا بتوازن السيارة وحققنا نتيجة جيدة (انطلق من المركز الاول وسيطر على السباق تماما وسجل اسرع لفة). جئنا الى برشلونة ونحن نأمل بان نحقق نتيجة مشابهة لكننا لم نكن منافسين بما فيه الكفاية وحاولنا ان نفهم لما حصل ذلك".

وواصل "لم نتوصل الى جواب واضح. لدينا بعض الافكار. كنت سعيدا (في برشلونة) بتجارب يوم الجمعة وبتجارب صبيحة السبت لكننا لم نتمكن في التجارب التأهيلية من الوصول الى الخطوة التي وصلت اليها معظم الفرق الاخرى".

وعلق فيتل على سباق الاحد المقبل، قائلا "انه امر مميز جدا ان تتسابق في موناكو. انها حلبة ضيقة ولا مجال للخطأ. انه (سباق) صعب لانها حلبة شوارع وسطح المسار غير متساو ما يجعل السيارة تهتز، لا مجال للخطأ. عليك ان تدفع نفسك والسيارة الى الحدود لكي تكون سريعا. بامكانك ان تشعر انك افلت للتو من الاصطدام بالحائط - لكنه شعور جميل. عليك ان تركز تماما على الحلبة، الفوز في موناكو امر مميز للغاية".

وفي معسكر فريق فيراري الذي يبحث عن فوزه الاول في الامارة منذ عام 2001 حين خرج فائزا بفضل الالماني ميكايل شوماخر، ثاني اكثر الفائزين بهذا السباق الى جانب البريطاني غراهام هيل (5 لكل منهما) لبعد البرازيلي الراحل ايرتون سينا (6)، فرأى الونسو انه سيكون من الصعب جدا توقع هوية الفريق الذي سيكون الاقوى في مونتي كارلو.

وتابع بطل العالم لعامي 2005 و2006 والفائز بسباق الامارة عامي 2006 و2007: "سنرى. موناكو حلبة فريدة من نوعها ولا يمكنك ان تعرف بتاتا اي سيارة ستكون الاكثر هيمنة وهذا العام سيكون الوضع اكثر تعقيدا. لم نكن نعلم اي من السيارات ستكون الاسرع في برشلونة فكيف الحال في موناكو. الامر الاهم هنا سيكون يوم السبت خلال التجارب. اذا بدأت السباق من الخطين الاولين فتملك فرصة الصعود الى منصة التتويج، واي نتيجة اخرى ستجعل الامر (الصعود الى المنصة) مستحيلا تقريبا او معقدا جدا".

واكد الونسو انه ليس قلقا حيال قدرة فيراري على التنافس في موناكو رغم ان سيارة "اف 2012" تعاني كثيرا في المنعطفات البطيئة، مضيفا "بمجموعة من الاطارات الجديدة وخلال لفة واحدة بامكانك حل مشكلة التماسك، وبالتالي لا نشعر بقلق كبير. سنرى خلال السباق ان تآكل الاطارات سيكون كبيرا لكن تدخل سيارة الامان او اي طارىء قد يحصل سيساعدك او يضر بك ولا سيطرة لك على ذلك".

وتوقع الونسو ان يكون فريق وليامس-رينو قويا مرة اخرى، مضيفا "وليامس كان قويا في جميع السباقات. في استراليا كنا نقاتل مالدونادو على المركز الرابع قبل ان يتعرض لحادث. في الصين عانوا من مشكلة صغيرة في التجارب ثم في السباق حلوا في المركزين السادس والسابع. وبالتالي قدم فريق وليامس اداء قويا في جميع السباقات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف