رياضة

ألمانيا وهولندا يتمسكان بالأمل والبرتغال والدنمارك يتحديان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إذا كانت كل بطولة كبيرة لكرة القدم تتضمن ما يطلق عليه اسم "مجموعة الموت" ، فإن المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا هي الأكثر أحقية بهذا اللقب في هذه البطولة.


وتضم هذه المجموعة أربعة من المنتخبات السبعة الأوائل في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم والصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وهي منتخبات ألمانيا وهولندا والبرتغال والدنمارك المصنفة في المراكز الثاني والثالث والرابع والسابع عالميا على الترتيب.

وبعد فوزه بالمركز الثالث في كل من بطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب أفريقيا وخسارته المباراة النهائية ليورو 2008 في النمسا وسويسرا ، يأمل المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني يواخيم لوف في تحقيق نتائج ومركز أفضل في يورو 2012 .

وتلقى المنتخب الألماني صفعة قوية خلال استعداداته ليورو 2012 بالهزيمة أمام فرنسا وديا في مدينة بريمن الألمانية خلال فبراير الماضي كما خسر الفريق أمام نظيره السويسري 3/5 في بازل وديا في 26مايو قبل أن يحقق الفوز على نظيره الإسرائيلي 2/صفر في أخر مباراة ودية للفريق قبل يورو 2012 .

وقال يواخيم لوف ، بعد الهزيمة أمام سويسرا ، :"ما زال أمامنا الكثير من العمل ، ولكنني أثق في أن كل شيء سيسير على المسار الصحيح عندما نخوض مباراتنا الأولى في البطولة أمام المنتخب البرتغالي".

وكانت هذه المباراة هي السابعة عشر فقط التي تستقبل فيها شباك المنتخب الألماني خمسة أهداف أو أكثر على مدار 857 مباراة دولية خاضها الفريق خلال تاريخه.

ولكن لوف افتقد في هذه المباراة جهود لاعبيه الثمانية من نجوم بايرن ميونيخ الألماني لانضمامهم في وقت متأخر إلى صفوف الفريق بسبب انشغالهم قبلها بأسبوع واحد فقط في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا والتي خسرها الفريق بضربات الترجيح أمام تشيلسي الإنجليزي.


ومنح لوف اللاعبين الثمانية راحة من التدريبات لعدة أيام بعد نهائي دوري الأبطال. ومع انضمامهم إلى صفوف الفريق ، حقق المنتخب الألماني الفوز على نظيره الإسرائيلي.

ولكن المنتخب الألماني ليس الفريق الوحيد في هذه المجموعة الذي يخوض النهائيات بعد التعرض لهزائم في المباريات الودية التي خاضها مؤخرا.

فقد سقط المنتخب الهولندي أمام ضيفه البلغاري 1/2 في أمستردام مما دفع المشجعين الهولنديين إلى الهتاف ضد فريقهم في نهاية المباراة.

واعترف المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي بأن الهزيمة أمام بلغاريا كانت مخيبة للآمال.

وقال المدرب :"واجهنا العديد من المخاطر في نهاية المباراة وسقطنا أمام الهجمات المرتدة. ولكنها كرة القدم ونحتاج إلى أن نتعلم الدروس".

واختار فان مارفيك ضمن قائمة الفريق في هذه البطولة اللاعبين الشابين المدافع جيترو فيليمس /18 عاما/ والمهاجم لوسيانو نارسينج رغم عدم مشاركتهما في أي مباراة دولية في الماضي.

ويمتلك المنتخب الهولندي العديد من اللاعبين البارزين في خط الهجوم مثل ديرك كاوت وروبن فان بيرسي وآريين روبن وكلاس يان هونتيلار ولكن مشكلة فان مارفيك تكمن في خط الدفاع.

كما خسر المنتخب الدنماركي 1/3 أمام نظيره البرازيلي في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بمدينة هامبورج الألمانية.


وشهدت هذه المباراة سيطرة المنتخب البرازيلي تماما على مجريات الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بثلاثة أهداف نظيفة ولكن المنتخب الدنماركي عاد بقوة لأجواء المباراة في الشوط الثاني وسجل هدف حفظ ماء الوجه.

وقال مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي ، عن مجموعة فريقه في يورو 2012 ، :"سنواجه ثلاثة فرق جيدة. إذا تأهلنا للدور الثاني سيكون ذلك بمساعدة بعض الحظ".

وأوضح :"المنتخب الهولندي هو وصيف بطل العالم والمنتخب الألماني يتحدث عن نفسه. تأهلنا على حساب البرتغال ولكنه فريق رائع".

وأضاف أولسن :"كثيرون منا رأوا المنتخبين الألماني والأسباني كمرشحين بقوة. ولكن المنتخب الهولندي من المرشحين دائما كما يتميز المنتخب البرتغالي بأنه فريق قوي".

ورغم ذلك ، لا أحد يستطيع أن يتوقع مدى القوة التي سيكون عليها المنتخب البرتغالي في هذه البطولة.


وكان المنتخب البرتغالي من بين المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب في كل من بطولتي كأس العالم الماضيتين 2006 و2010 وبطولتي كأس الأمم الأوروبية 2004 و2008 ولكن التوقعات المنتظرة من الفريق تراجعت بعد ذلك.

ويمتلك المنتخب البرتغالي بقيادة مديره الفني باولو بينتو العديد من المواهب ضمن صفوف الفريق مثل المدافعين بيبي وفابيو كوينتراو ولاعبي خط الوسط راؤول ميريليس وناني والمهاجمين كريستيانو رونالدو وهيلدر بوستيجا.

ورغم ذلك ، سبق لكل هؤلاء اللاعبين أن شاركوا مع المنتخب في البطولات الماضية وأخفقوا.

ويأمل مشجعو المنتخب البرتغالي في أن يختلف الحال هذه المرة ولكن فريقهم يحتاج أولا إلى عبور الاختبار الصعب واجتياز مجموعة الموت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف