مشاكل خارج الملعب تضيف صداعاً لمدرب إنكلترا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توقيت كلمتان لريو فرديناند على موقعه للتواصل الاجتماعي صب الزيت على النار للنقاش الذي يلقي بظلاله الآن على استعدادات انكلترا لنهائياتيورو 2012.
عندما دفع البلجيكي الدولي دريز ميرتنز بقوة وبخبث غاري كاهيل في مواجهة حارس المرمى جو هارت التي سببت باصطدامها في مباراة فوز انكلترا 1- صفر في ويمبلي ،فإنه لم يسبب بكسر مزدوج لفك مدافع تشلسي، بل إنه أعطى المدير الفني لانكلترا روي هودجسون صداعاً خطيراً.
ومع الشكوك الجدية من لحظة وقوع الحادث وتأكد غيابه عن منتخب بلاده ليورو 2012 في اليوم التالي، فقد كان الاهتمام واضحاً كثيراً حول ما إذا كان هودجسون سيطلب من مدافع مانشستر يونايتد فرديناند لخلافة كاهيل.
وبما أن فرديناند كان من أفضل اللاعبين رفيعي المستوى الذي استبعدهم هودجسون من تشكلية الـ23 لاعباً لبولندا وأوكرانيا، فإنه مما لا شك فيه أنه سيتم النظر بالأسئلة المحيطة بغيابه عندما تفتتح انكلترا مباراتها الأولى في اليورو أمام فرنسا في دونيتسك في 11 حزيران.
وكان هودجسون يجاهد كثيراً عندما أشار على أن اغفال فرديناند كان "لأسباب تتعلق بكرة القدم" وليس بسبب أي صعوبات ديبلوماسية المحيطة بقضية المحكمة التي تنطوي على زميله المدافع جون تيري الذي سيقدم إلى المحاكمة بعد نهاية يورو 2012 مباشرة بسبب إهانات مزعومة ضد مدافع كوينز بارك رينجرز أنتون، شقيق فرديناند، وهي التهمة التي ينفها تيري بشدة.
ولكن بمجرد أن تبيّن أن مدافع ليفربول الشاب مارتن كيلي كان الخيار المفضل ليحل محل كاهيل، أظهر فرديناند مشاعره بكل وضوح على "التويتر" متساءلاً: "ما هي الأسباب؟؟!"، ومتهماً هودجسون بـ"قلة الاحترام".
وبالكاد تعتبر هذه الرسالة مشفرة، بل هي مؤشر واضح أن فرديناند مايزال يشكك في المنطق الكامن وراء استبعاد هودجسون له لبطولة هذا الصيف.
وأولئك الذين يدعمون قضية مدافع الشياطين الحمر سيشيرون إلى خبرته الواسعة، خصوصاً بعد غياب غاريث باري وفرانك لامبارد لإصابتهما، وقدرته المؤكدة للتعامل مع أكبر بطولة بعد مسيرة طويلة ومميزة وناجحة.
وتساءل وكيل أعماله جيمي مورالي بماذا يختلف ريو عن زملاءه المعمرين مثل لامبارد وتيري وباري وستيفن جيرارد، الذين سيكونون في طائرة هودجسون إلى أوكرانيا وبولندا. وأضاف: "للتعامل مع لاعب كان كابتن بلاده وخدمها في 81 مباراة (بهذه الطريقة) لا تقل أي شيء عن تعامل مخزٍ. أعتقد بأنه عدم احترام شامل من هودجسون واتحاد الكرة".
وفي الوقت نفسه، فقد تمت بلورة القضية المرفوعة ضده فعلاً عندما كان المدير الفني في أولد ترافورد السير اليكس فيرغسون أكثر وضوحاً عندما قال قبيل اختيار تشكيلة انكلترا ليورو 2012: "اللاعب سيلعب مباراة كل أربعة أيام تقريباً، ريو فرديناند لا يستطيع أن يقوم بذلك".
وإذا كان وجهة نظر هودجسون دقيقة في "أسباب تتعلق بالكرة" وراء قراره اغفال فرديناند عن خططه، فإنه يجوز استخدام مخاوف فيرغسون حول لياقته البدنية.
وتيري نفسه قد نجح في اختبار اللياقة، بعدما كان يشكو من ضيق أوتار الركبة، في المباراة الودية ضد بلجيكا.
وسيقترن مركزي قلب الدفاع في تفكير هودجسون في الأيام القليلة المقبلة.
إذ سيكون كيلي بمثابة خلفاً لزميله في ليفربول غلين جونسون في مركز الظهير الأيمن. وبما أنه يملك خبرة محدودة للغاية في قلب الدفاع، فلا يمكن أن ينظر إليه بجدية كخيار لهذه البطولة.
وبالطبع كان يمكن أن يأتي مدافع مانشستر يونايتد ميكا ريتشاردز في هذه المعادلة، إذا كان قادراً على جعل نفسه متاحاً للقائمة الاحتياطية لانكلترا.
وبدا أن هذا القرار قد طفح على نحو متزايد بعد ظهر الأحد. فلكل الغبن الذي لحق بفرديناند، فإنه شعر بكل وضوح أنه قد عانى، ولم يلمح للحظة بأنه شعر بألم لتقهقر خدماته الدولية.
وهذا يعني أيضاً أن قائمة المهمات المحتملة التي يتعين القيام بها لاعب مانشستر يونايتد فيل جونز تضم الآن تغطية في مركز الظهير الأيمن وقلب الدفاع ووسط الملعب. ويأمل هودجسون بألا يكون جونز كسيحاً منذ الآن وحتى الوقت الذي تفتتح انكلترا مبارياتها في البطولة.
ومدافع مانشستر سيتي جوليون ليسكوت الذي كان موسمه رائعاً في استاد الاتحاد، هو الآن المفضل ليكون شريكاً لتيري في قلب الدفاع على رغم أن هناك صعوبة لوجستية، لأن كلاهما يفضلان اللعب على الجانب الأيسر من هذا المركز.
وهناك بديلاً آخر للشراكة التي هي جزء لا يتجزأ من تشكيلة منتخب انكلترا.ومع ذلك، تم تجربة واختبار واحدة، والأخرى قد تأتي للإنقاذ في غضون أسابيع قليلة مقبلة.
فقد شكل ليسكوت ومدافع ايفرتون فيل جاجيلكا شراكة هائلة على مستوى الأندية عندما لعبا معاً في "غودسون بارك"، واللذان بدا مرتاحين معاً لانكلترا. وهو شيء يدركه هودجسون جيداً.
ولدى مهاجم بلجيكا ميرتنز الكثير للإجابة بعد الحادثة المروعة ضد كاهيل، ليس فقط أنه كان السبب في كسر مزدوج لفك المدافع، بل إنه يحتمل أن يكون قد سبب باختلال سلاسة استعداد انكلترا ليورو 2012.