رياضة

الفلسطينيون يطالبون بمنع اسرائيل من إستضافة كأس أوروبا للشباب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نظيره الاوروبي بمنع اسرائيل من استضافة نهائيات كأس اوروبا لدون 21 عاما والمقررة في 2013، وذلك بسبب اعتقالها لاعبين فلسطينيين دون محاكمة.

وتوجه رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل رجوب برسالة الى رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني يطالبه فيها بالعمل على نقل مكان اقامة كأس اوروبا لدون 2013، قائلا في رسالته "لا تمنحوا اسرائيل شرف استضافة هذه البطولة" المقررة في بين 5 و8 حزيران/يونيو 2013.

واعرب رجوب عن قلقه حيال مصير لاعب الوسط محمود السرسك وحارس المنتخب الاولمبي عمر ابو رويس ولاعب رام الله محمد نمر الذين تعتقلهم السلطات الاسرائيلية، مضيفا في الرسالة المؤرخة في 12 حزيران/يونيو 2012 والتي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها اليوم الخميس: "نشعر بقلق بالغ حيال وضع لاعبينا. نطلب من حضرتكم ان لا تمنحوا اسرائيل شرف استضافة البطولة المقبلة من كأس اوروبا لدون 21 عاما في 2013".

ولم يصدر عن الاتحاد الاوروبي اي جواب فوري على هذه الرسالة.

وفي رده على كتاب الرجوب قال رئيس اتحاد كرة القدم الاسرائيلي افي لوزون "ان اتحادات كرة القدم لا تتدخل بالامور السياسية والامنية واعتقد ان هذا هو موقف الاتحاد الدولي كرة القدم والاتحاد الاوروبي لكرة القدم، هذا سيكون الرد الذي سيصل الى الاتحاد الفلسطيني".

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم انتقد امس السلطات الاسرائيلية على خلفية القضية ذاتها.

وجاء الموقف الصادر عن الاتحاد الدولي ورئيسه السويسري جوزف بلاتر بعد التقارير التي حصل عليها والتي تشير الى خرق اسرائيلي واضح لسلامة عدد من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين وحقوق الانسان التي يتمتعون بها دون منحهم الحق المشروع بالالإجراءات المتبعة وخصوصا المحاكمة.

وتشير المعلومات الى ان السلطات الاسرائيلية تعتقل بشكل غير شرعي بعض اللاعبين الفلسطينين، وتتحدث هذه التقارير بشكل خاص الى اللاعب السرسك الذي اصبحت حالته الصحية في وضع حرج للغاية لانه مضرب عن الطعام منذ اكثر من 90 يوما احتجاجا على ما يزعم بانه اعتقال غير شرعي.

ودعا الاتحاد الدولي نظيره الاسرائيلي الى توجيه اهتمام السلطات الاسرائيلية المعنية الى الوضع القائم بهدف ضمان سلامة اللاعبين الفلسطينين وحقهم بالحصول على الاجراءات القانونية المتبعة.

واجرى الفيفا مراسلات مع اتحاد كرة القدم الفلسطيني واطلع على مجموعة من التقارير الاعلامية حول اللاعب محمود السرسك، كما استند الى بيان صحافي صادر عن الاتحاد الدولي لمحترفي كرة القدم.

واعتقل السرسك في تموز/يوليو 2009 على حاجز ايريز الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل اثناء توجهه الى الضفة الغربية لتوقيع عقد احترافي مع فريق مركز بلاطة الرياضي.

وقامت اسرائيل بسجنه بموجب ما يعرف بقانون "الاعتقال الاداري" اي دون محاكمة او توجيه تهمة اليه. وبدأ السرسك البالغ من العمر 25 عاما، اضرابه عن الطعام في 19 اذار/مارس بعد ان قامت اسرائيل بتمديد حبسه اداريا لمدة سته اشهر للمرة السادسة على التوالي.

وتدهورت حالته الصحية الى درجة ان عائلته في غزة باتت تخشى وفاته في السجن، وحذرت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير اصدرته من احتمال وفة اللاعب الذي شارك قبل اعتقاله في عدة مباريات مع المنتخب الفلسطيني.

اما بالنسبة لابو رويس فقد اعتقلته السلطات الاسرائيلية غي شباط/فبراير الماضي خلال قيامه بعمله في احد مكاتب الهلال الاحمر في رام الله، وذلك بحسب رسالة الرجوب الى الاتحاد الاوروبي والتي اشار فيها الى ان التهمة الموجهة الى هذا اللاعب و12 فلسطينيا اخر هي اطلاق النار على دورية للجيش الاسرائيلي.

كما ذكرت الرسالة الى ان نمر اعتقل ايضا في شباط/فبراير الماضي دون ان تطرق الى السبب.

واضاف الجروب في رسالته "بالنسبة للرياضيين في فلسطين، فليس هناك حرية تحرك حقيقية وخطر التعرض للاعتقال او حتى القتل قائم على الدوام امام اعينهم".

ويحظى الرياضيون الفلسطينيون بدعم نجم المنتخب الفرنسي ومانشستر يونايتد الانكليزي سابقا ايريك كانتونا الذي بعث و9 شخصيات اخرى هامة برسالة الى بلاتيني يوم الثلاثاء الماضي يلفت فيها نظر الاخير الى الاحتجاز المستمر لسرسك، متساءلا عن سبب السكوت عما تقوم به السلطات الاسرائيلية، مضيفا "جمعينا نشعر بالصدمة للهتافات العنصرية التي تشهدها المباريات المقامة في بولندا واوكرانيا ضمن كأس اوروبا 2012. السلطات الكروية والسياسيون ادانوا ما حصل بشكل واضح، فلماذا تلتزم المجموعات ذاتها بالصمت في وقت ستستضيف فيه اسرائيل كأس اوروبا لدون 21 عاما في 2013؟".

واضافت الرسالة "حان الوقت لانهاء افلات اسرائيل من العقاب، وان نصر على تطبيق نفس معايير العدالة والمساواة واحترام القانون الدولي التي نطالب بها الدول الاخرى ".

وتعتقل السلطات الاسرائيلية حاليا اكثر من 300 فلسطيني بموجب اوامر الاعتقال الاداري التي تسمح لاسرائيل بحجز اي مشتبه به لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد دون ان توجه اليه اي تهمة رسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف