ميامي يعول على جايمس لنسيان خسارة 2011

قال لاعبو ميامي هيت لوبرون جايمس ودواين وايد وكريس بوش، المعروفون ب "الثلاثي الكبير"، انهم "يفكرون كل يوم" بالألم الذي سببته لهم خسارة الدور النهائي من الدوري الاميركي للمحترفين العام الماضي ضد دالاس مافريكس.

وفشل ثلاثي النجوم الذي شكل صيف عام 2010 بهدف "الذهاب الى النهاية"، في ان يظهر على قدر سمعته في نهائي عام 2011، مما انعكس سرورا لدى قسم كبير من الاميركيين انتقد هذا الوحش الاعلامي الذي كان عليه ان يربح كل شيء حتى قبل ان يلعب.

وبعد سنة على النهائي، يمكن ميامي ان يتقدم على منافسه اوكلاهوما سيتي 3-1 في حال نجح في الفوز عليه حين يستضيفه على ملعبه اليوم الثلاثاء، لكن الثلاثي جايمس ووايد وبوش يحتفظون بمذاق مرارة خسارة العام الماضي، ويفيدون منه محفزا لهذه السنة.

وقال بوش (28 سنة): "نتحدث يوميا عن الالم الذي عرفناه العام الماضي، وهو اقوى بكثير من المعاناة الجسدية التي تسببها مباراة. نحمل هذا الالم معنا كل يوم، نفكر به طوال الوقت، وهذا يساعدنا في نهائي هذه السنة".

اضاف: "العام الماضي، استهلكت السلبية التي احاطت بنا كل طاقتنا. لا تدرك الى اي حد يمكن الامر ان يتسبب لك بالالم طالما انك لم تختبر خسارة امر غال الى هذا الحد".

من جهته اكد جايمس (27 سنة): "نعم نتحدث في الامر طوال الوقت. علمتنا هذه الخسارة الكثير".

اما وايد (30 سنة) فقال: "لم نكن بعد اقوياء بما فيه الكفاية كفريق للتعامل مع كل ما واجهنا. هذه المرة اشعر اننا نتمتع بالخبرة للسيطرة على الامور في شكل افضل. الامر لا يعني اننا نريد (اللقب) بشكل اقوى، لكننا بتنا نفهم اكثر".

جايمس "جدي جدا"

واضاف وايد، وهو الوحيد من اللاعبين الثلاثة سبق له ان فاز بلقب الدوري الاميركي عام 2006، ان ميامي "لم يعرف كيف يرد كفريق عندما بدأ دالاس يشعرنا بالاذى العام الماضي. الآن اعتقد اننا نفهم بعضنا اكثر ونعرف كيف نرد عندما يسيطر اوكلاهوما على المباراة. هذا لا يعني ان كل شيء يسير على ما يرام، لكننا قادرون على التأقلم مع التمريرات السيئة والعودة الى موقع يمكننا من الفوز، لا كما جرى العام الماضي. هذه هي الخبرة".

وبعد عام على خسارتهم المدوية، يقدم "الاصدقاء الثلاثة" كما يعرفون في الاوساط الناطقة بالاسبانية في ميامي، أفضل مستوى لهم، ولاسيما منهم جايمس الذي قدم اداء مخيبا في نهائي العام الماضي. وقال بوش: "لم يقدم لوبرون مستواه العام الماضي، وهو أقر بذلك. حاول ان يكون جديا طوال الوقت. كنا في حاجة الى ان يبقى كما هو، لاعب كبير في الربع الاخير من المباراة".

واشار وايد الى ان جايمس "خاض مباراة سيئة في نهائي العام الماضي وترك اداءه يسيطر عليه (في المباريات اللاحقة). فكر به كثيرا. الفارق هذه السنة انه يلعب بشراسة، يخفض راسه ويهاجم باتجاه السلة، ومن الصعب ايقافه. هذا ما يحدث الفرق كله بالنسبة الى الفريق".

وبعدما انهى "الملك جايمس" المبارات الست لنهائي العام الماضي مع معدل 18 نقطة، منها 3 فقط في الربع الأخير، و7 كرات مرتدة، عاد هذه السنة الى مستواه المعهود، وسجل بمعدل 30 نقطة في المباراة (7 في الربع الاخير) و10 كرات مرتدة، بعد ثلاث مباريات ضد اوكلاهوما سيتي.

وقال جايمس الذي يبحث عن لقبه الاول في مشاركته الثالثة في نهائي الدوري: "احاول ان اكون موجودا لمساعدة زملائي في الفريق، والنجاح في المحاولات التي تغير مسار اللعب، وهذا ما لم اقم به العام الماضي".