رياضة

هل تشهد شوارع فالنسيا تتويج فائز ثامن؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتجه الانظار في عطلة نهاية الاسبوع الحالي الى حلبة فالنسيا الاسبانية التي تستضيف جائزة اوروبا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، حيث سيكون سائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون المرشح المنطقي لانهاء دوامة تناوب 7 سائقين على الفوز دون ان يتمكن احدهم من فرض نفسه المرشح الاقوى.

واصبح هاميلتون في 12 الشهر الحالي الفائز السابع هذا الموسم في 7 سباقات، وذلك بعدما انهى جائزة كندا الكبرى في المركز الاول، محققا انتصاره الاول منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

ودخل موسم 2012 التاريخ لانه شهد حتى الان فوز 7 سائقين مختلفين وذلك بعدما افتتح الموسم بفوز زميل هاميلتون ومواطنه جنسون باتون في استراليا، ثم الاسباني فرناندو الونسو (فيراري) في ماليزيا، والالماني نيكو روزبرغ (مرسيدس اي ام جي) في الصين، ومواطنه بطل العالم سيباستيان فيتل (ريد بول-رينو) في البحرين، والفنزويلي باستور مالدونادو (وليامس-رينو) في اسبانيا، والاسترالي مارك ويبر (ريد بول-رينو) في موناكو، وهذا امر لم يحصل سابقا في تاريخ البطولة ثم تعزز في الجولة السابقة بفوز سائق سابع هو هامليتون الذي عاد الى الدرجة الاولى من منصة التتويج للمرة الاولى منذ احرازه سباق ابوظبي في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

واستحق هاميلتون فوزه الثامن عشر في مسيرته لانه كان الافضل على الحلبة وفي الاستراتيجية التي كلفت الونسو السباق بعد ان كان متصدرا حتى اللفة 64 (من اصل 70) قبل ان يعاني الامرين من اطارات سيارته المتآكلة نتيجة توقفه لمرة واحدة فقط، ما سمح للفرنسي سيباستيان غروجان (لوتوس-رينو) والمكسيكي سيرخيو بيريز (ساوبر-فيراري) بتجاوزه ايضا، ليصعد كل منهما الى منصة التتويج للمرة الثانية هذا الموسم بعد ان حل الاول ثالثا في اسبانيا فيما حل الثاني ثانيا في ماليزيا.

ولم يكن غروجان وبيريز الوحيدين اللذين تمكنا من تجاوز الونسو بل تمكن فيتل من اللحاق بالسائق الاسباني وتخطاه ايضا رغم ان البطل الالماني ارتكب بدوره خطأ في استراتيجيته ما اضطره لاجراء توقفه الثاني في اللفة 64 وتسبب بفقدانه اي امل بتحقيق فوزه الثاني هذا الموسم.

وبدا ان فيتل في طريقه الى تحقيق الفوز بعدما حافظ على مركزه الاول عند الانطلاق لكن الصدارة تغييرت وكانت لمصلحة الونسو بعد التوقف الاول نتيجة استمراره على الحلبة لفترة اطول من منافسيه الى انه دفع الثمن في النهاية وتنازل عن صدارة الترتيب العام لمصلحة هاميلتون الذي رفع رصيده الى 88، مقابل 86 للسائق الاسباني و85 لفيتل 79 لزميل الاخير الاسترالي مارك ويبر.

ويبدو هاميلتون الاكثر جهوزية ليكون السائق الوحيد الذي يحقق انتصارين هذا الموسم، وهو تحدث عن وضعه قائلا: "فوزي في مونتريال كان بشكل واضح مرضيا جدا بالنسبة لي، لكنه في الواقع لم يغير الكثير في ترتيب بطولة العالم. اولا، ورغم ان تصدر ترتيب البطولة يسعد المرء دائما، انا لا اتقدم سوى بفارق نقطتين على فرناندو (الونسو) - وهذا الفارق ليس بشيء يذكر - خصوصا ان هناك عددا من السائقين الاقوياء لا يفصل بينهم سوى عدد قليل من النقاط، وبالتالي هناك الكثير للتنافس من اجله".

وتابع "ثانيا، ان حماوة بطولة هذا العام يعني ان هناك مجال ضئيل للتنفس - صحيح اننا فزنا في كندا لكن هناك الكثير من الضغوط التي تحول دون تمكنك من تحقيق النتائج الجيدة بشكل متواصل وفي كل جائزة كبرى. اعتقد ان الثبات في الاداء، عوضا عن النتائج الفردية الجيدة، سيكون مفتاح الفوز بهذه البطولة، وبالتالي علينا ان نعزز في فالنسيا ما حققنا حتى الان من خلال تسجيل نتيجة جيدة اخرى".

اما في معسكر ابطال العالم، فتحدث فيتل عن سباق الشوارع في فالنسيا، قائلا "في فالنسيا يكون المعدل الوسطي للسرعة اكثر من 200 كلم/ساعة، ما يعني انها احدى اسرع حلبات الشوارع في سباقات فورمولا واحد. التجاوز ممكن لكن فقط مع بعض المخاطرة. والسبب هو ان الاضطرابات الهوائية التي تتسبب بها السيارات حين تكون قريبة من بعضها لا تختفي كما يجب ان يحصل عادة نتيجة الجدران العالية التي تحيط بالحلبة، وهذا الامر يتسبب بفقدان التماسك وفي بعض الحالات القصوى تضطر الى رفع قدمك عن دواسة الوقود. ان خط البداية-النهاية في فالنسيا مميز لانه ليس طويلا جدا ويتبعه منعطف يميني سريع جدا نخوضه بسرعة 290 كلم/ساعة".

وكان فيتل توج بطلا لسباق فالنسيا في الموسمين الاخيرين وهو يأمل ان يحقق انتصاره الثالث من اجل ان يطلق موسمه بشكل فعلي ويعزز حظوظه باحراز لقبه العالمي الثالث على التوالي، خصوصا ان الاداء الذي قدمه هذا الموسم كان متأرجحا ولم يصعد الى منصة التتويج سوى مرتين حين حل ثانيا في السباق الافتتاحي على حلبة البرت بارك الاسترالية ثم فاز بسباق البحرين.

اما بالنسبة لزميله ويبر الذي ما زال بدوره في دائرة الصراع على الصدارة كونه يتخلف بفارق 7 نقاط فقط عن هاميلتون، فتحدث عن سباق فالنسيا قائلا: "من الواضح انه سيكون صعبا جدا ان نتوقع كيف سينتهي سباق فالنسيا، خصوصا اننا شهدنا فوز سبعة سائقين مختلفين وصعود العديد من السائقين الى منصة التتويج. هدفنا الاساسي هو تحسين موقعنا في البطولتين (السائقين والصانعين)"

ويتصدر فريق ريد بول-رينو بطولة الصانعين برصيد 164 نقطة، مقابل 133 لماكلارين-مرسيدس الذي لم يحصل على اي نقطة من باتون في سباق كندا لانه حل في المركز السادس عشر، اما فريق فيراري فتراجع من المركز الثالث الى الرابع (97 نقطة) لمصلحة لوتوس-رينو (108) الذي جمع 22 نقطة لان سائقه الثاني الفنلندي كيمي رايكونن حل ثامنا في السباق الماضي، في حين ان السائق الثاني في فيراري البرازيلي فيليبي ماسا حصل على نقطة فقط بحلوله عاشرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف