متابعة عراقية واسعة لكأس الأمم الأوروبية 2012

على الرغم من بعض الظروف الحياتية التي منعت العديد من الشباب العراقي منمشاهدة منافسات بطولة كأس أممأوروبا ، الا أن المتابعة لها كانت على مستوى واسع من مختلف الاعمار،وقد استهوتهم البطولة في ادوارها الاولى لاسيما أنها تضم خيرة نجوم الكرة في اوروبا .

عبد الجبار العتابي من بغداد: وعلى الرغم من متابعة كبيرة للعراقيين إلا أن البعض أعرب أن يورو 2012 لا تستهويهم كثيرًا بقدر ما تستهويهم مباريات الاندية التي طالما تكون اكثر ندية، لكن هذا لم يمنع الكثيرين من المتابعة والتفاعل مع المباريات، وقد استفاد اغلب المحبين لكرة القدم من قناة عراقية أرضية تنقل المباريات عن قناة الجزيرة المشفرة .

تباينت آراء شباب عراقيين حول متابعتهم لمباريات أمم أوروبا التي تشكل عند العراقيين حدثًا كبيرًا لا يمكن تجاوزه، فمنهم من كان حريصًا على متابعة المباريات مهما تطلب الامر لاسيما في المقاهي التي تكون فيها المتعة مضافة، ومنهم من عزا عدم متابعتها لأسباب مختلفة منها تزامن البطولة مع الامتحانات الوزارية للصفوف المنتهية وغيرها، بالاضافة الى الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي الذيجعل الكثيرينيذهبون الى المقاهي وإن كانت بعيدة نسبيًا عن سكناهم ، فيما الأطرف بل الرأي الأشد تطرفًا هو أن البعض توقّع عدم وجود المتعة في المنافسات لأن ما كان يقدمه ريال مدريد برشلونة لايمكن لأي من المنتخبات الاتيان به، لكن الجمهور العراقي بشكل عام منقسم على عدد من المنتخبات لكن الاغلبية تشجع منتخبات حسب التسلسل الآتي: اسبانيا ،المانيا ،هولندا ،ايطاليا ، انكلترا وفرنسا ايضا .

يقول الصحافي حيدربن عباس : لم أشأ أن اتابع مباريات البطولة حقيقة على الرغم من علمي بها ، لأنني توقعت أنها ستكون بلا متعة!!، وبصراحة اقول لك وربما تستغرب أنني لم اعد اشاهد مباريات كرة قدم بسبب فريق برشلونة، لأن لاعبيه علّموا العالم على مستوى من اللعب فيه الكثير من المتعة والندية والاثارة ، وما يقدم الآن دون ذلك المستوى الرائع الذي يقدمه لاعبو برشلونة ، فلماذا (اقهر) نفسي بالتفرج على مستوى اقل مما يقدمه برشلونة !!.

فيما أيّد هذا الرأي شاكر محمود بالقول : انا اشاهد مباريات الاندية الاوروبية اكثر من منتخباتها ربما لأننا تعودنا على ذلك أو لأن الاندية تضم محترفين عالميين فتكون المباريات اكثر اثارة ، ولكن مع هذا اتابع المباريات من باب حبي لكرة القدم ليس الا ويستهويني المنتخب الاسباني الذي ارى أنه سيفوز بهذه البطولة .

وقال احمد خلف : العراقيون يعشقون كرة القدم ، ولا فرق لديهم بين هذه البطولة أو تلك لانهم يبحثون عن اللعبة الحلوة ، ومن خلال متابعتي فقد وجدت الاغلبية الساحقة من الشباب يتابعون مباريات البطولة ويتحدثون عنها في جلساتهم ، ويبحثون عن النجوم فيها ، ولكن يبقى النجوم المعروفون قبل انطلاق البطولة هم الاكثر جذبًا للجمهور ومنهم كرستيانو رونالدو البرتغالي، حتى وإن لم يسجل أي هدف الى حد الان أو ظهر بمستوى غير الذي نعرفه عنه مع ريال مدريد ،كما اعجبني الفرنسي سمير نصري ، اما المنتخب الاكثر تشجيعًا من قبل الجمهور فهو المنتخب الاسباني يليه المنتخب الالماني والايطالي ، واعتقد أن المباراة النهائية سيكون أحد طرفيها المنتخب الاسباني .

وقالت الشابة ميعاد كاظم : احاول قدر الامكان أن اتابع فريقي المفضل المنتخب الهولندي على الرغم من أن مستواه لم يعجبني كثيرًا بعد الخسارة امام منتخب المانيا، وإن كنت ارشح الالمان للفوز بالبطولة ، ويعجبني المهاجم اريين روبن الذي يلعب لنادي بايرن ميونيخ الالماني، اما المباريات الاخرى فإن سنح لي الوقت أن اشاهدها خاصة أن انقطاع الكهرباء خلال الايام الاخيرة اصبح اكثر من المعتاد وحرمنا من المشاهدة ، نحن لدينا اشتراك مع قناة الجزيرة، وهناك عدد من الصديقات يشاهدن المباريات ولكن حسب ظروف البيت والمطبخ !!.

اما رعد العاملي فقال : متابعة الجمهور لامم أوروبا جيدة جدًا وخاصة أنها تجري في المساء ، وترى المقاهي مكتظة بهم اوقات المباراة ، وقد استفدنا من قناة (نهرين) العراقية الارضية التي تنقل المباريات عن قناة الجزيرة، ولم نكن بحاجة الى شراء كارتات التشفير لمشاهدة المباريات ، اما التشجيع فلكل منتخب مشجعون خاصة المنتخبات القوية، وانا اشجع المنتخب الايطالي واتمنى أن يكون في افضل حال ويظهر لديه المهاجم الذي يحقق له الفوز، ويعجبني اللاعب الشاب فابيو بوريني ، ودي روسي فضلاً عن الحارس العملاق بوفون ، واتوقع أن يكون المنتخب الايطالي في النهائي .

اما شهاب سعيد فذكر أنه من عشاق المنتخب الالماني ، المانشافت، صاحب الانجازات والافضل في اوروبا والعالم كما قال ، الذي مستواه واحد ولعبه ممتع ولا يضاهيه منتخب الا بالحظ الذي طالما خسر بسببه، وقال: المنتخب الالماني هو من سيفوز بالبطولة هذا العام ولن يسمح لاحد أن يأخذها منه الا بالحظ ، لأن الالمان حظهم سيىء في اغلب الاحيان ، سوف يفعلها ابناء المدرب الكبير يواخيم لوف ، وسوف يفعلها النجم سامي خضيرة ومسعود أوزيل ولوكاس بودولسكي وجيروم بواتينغ.

واضاف : وفرت لنا قناة نهرين الارضية فرصة لمشاهدة المباريات بشكل جيد ، واعتقد أن الجمهور ما زال يعشق الكثير من النجوم ومنهم توريس، شفيشنيكو ، رونالدو ، تشافي نيستا، جيرارد الانكليزي وغيرهم .