رياضة

اللبنانيون يتحمّسون لليورو الرياضية في المطاعم فقط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم أن الحماسة لا تفارق اللبناني في معظم الاحداث الرياضية العالمية، يمكن القول إن هذا العام كانت الحماسة أخف من السنوات الماضية وانحصرت فقط في المطاعم والمقاهي، ويعود ذلك الى أسباب عدة منها أمنية واجتماعية وربما شخصية.

بيروت: يمكن القول إن رهجة الالعاب الاوروبية الرياضية لم تكن كعادتها في لبنان هذه السنة، ورغم حماسة اللبنانيين المعتادة لكل موسم، فإنها كانت بارزة خصوصًا في المطاعم والمقاهي، اذ لم تزين الشرفات كالعادة بالأعلام الا نادرًا، ويمكن اعتبار أن المقاهي هي الوحيدة التي التزمت بالتقاليد المتبعة، اذ تزيّنت بالأعلام بهدف جذب المزيد من الزبائن. وهذه المقاهي وفّرت وحدها سوق البيع بالنسبة الى تجّار الاعلام الذين لم يتوفّقوا بالموسم هذه المرّة، وهو ما يؤكده أحدهم من منطقة سد البوشرية الذي لم يصرّف ربع البضاعة المعروضة حتى الآن. اما صاحب أحد المتاجر في بيروت، فيقول إن الوضع جيّد "لكن ليس بحجم المونديال". ويضيف: "اكثر الاعلام مبيعًا هي الصغيرة التي يأخذها المشجعون معهم الى المقاهي وليس تلك التي تعلّق على الشرفات".

ماذا يقول المواطن، وهل فعلاً خفّت الحماسة هذا العام في لبنان لتشجيع الفرق المعتادة؟

البعض يؤيد المانيا والكثيرون اسبانيا والبعض الآخر فرنسا أو ايطاليا، اما السبب ففي الكثير من الاحيان حبًا بالشعب الذي ينتمي اليه الفريق اكثر من الفريق نفسه، اغرب التفضيلات كانت لمحمد الذي سألناه عن فريقه المفضل فأجابنا ايطاليا لان صديقته، وهي جارته، من اصل ايطالي...

وقد تجد في البيت نفسه من يحمّس الفريق الفرنسي والفريق الايطالي فيقوم الابناء باتخاذ جبهات معارضة رياضيًا حتى في البيت نفسه، اذا إن الرياضة لا تختلف عن السياسة كثيرًا في لبنان فهي تفرق بدلاً منأن تجمع.

ولا يمكن أن تنأى السياسة كليًا عن المونديال في لبنان، اذ إن اختيار الفرقاء في المونديال قد يرتكز على الالوان السياسية للاعلام التابعة لها، فغالبية اعضاء التيار الوطني الحر يؤيدون هولندا لسبب بسيط أن علمها برتقالي، وحزب الله قد يؤيدون المانيا لأن علمها يحمل اللون الاصفر والمستقبل فرنسا وغيرها...

مع الناس

يقول فريد إنه مع المنتخب البرتغالي ويضيف ضاحكًا، اذا خسر فريقه سيحزن لكنه من النوع الذي يتحمل الخسارة، ويحب الربح، ويحب البرتغال لأن طريقة لعب الفريق تضفي جوًا مميزًا، ويؤكد وجود حزازيات بين الافرقاء على تأييداتهم فبعض اصحابه يؤيدون فرنسا وآخرون ايطاليا.

رانيا تؤيد البرتغال ايضًا لأنها الافضل في اللعب، واذا خسرت سترى من يلعب في النهاية، رغم ذلك تشدد رانيا على عدم حماستها كما في الاعوام السابقة بالنسبة للمونديال مثلاً، وربما يعود ذلك برأيها الى عدم وجود حماسة شعبية كما في السابق.

اما اذا خسرت البرتغال فتقول رانيا:"لن اخرج الى الشارع واضرب الناس"

سهى تدعم اسبانيا وترى فيها الرابح هذا العام بعدما ربحت في المونديال سابقًا، وتؤكد دعمها المعنوي لاسبانيا لأنها تحب لغة هذا البلد، علمًا أنها تعلمتها أخيرًا واتقنتها وتفكر جديًا بالانتقال للعيش في اسبانيا اذا ما سمحت لها الظروف بذلك. وتؤكد أنه رغم بعض الحماسة التي نشهدها هنا وهناك في المطاعم الا أن الامر لا يشبه ابدًا ما حصل بالنسبة للمونديال:" الحماسة خفت ربما لانصراف اللبنانيين الى أمور اخرى منها مثلاً اهتمامهم اكثر بلعب فريقهم الوطني الذي صادف مع يورو اوروبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الروح الرياضية والخلاق ال
د. عبداللع عقروق / -

ليس هنالك أجمل من ممارسة الرياضة او التعلق بمشاهدتها فأنا أحي هذه الروح الرياصية . وأحي بالذات هؤلاء الذين يتابعون الفريق الوطني ويشجعوه على النصر .ليس خطاءأ أن يكون أفراد العائلة كل متعصب الى فريقه .فهذه بادرة جيدة أذ تعطي الشباب الصغار اختيار ما هم مقتنعون به ويتحمسون له .هذا التجاذب الفردي ينعكس الى حماس - أرجو أن يبقى رياضيا - غير مضر .الرياضي الصحيح هو ذلك الذي يحافظ على شعوره بالربح والخسارة ، وهذا يفيدهم في حياتهم القابلة على التعود على هاذين الشيئين...المهم أن يكون لعبا نظيفا ومشوقا وتتحلى المبارة والمشاهدين بروح رياضية جميلة وليس هنالك أجمل من أن يذهب مشجع الفريف الخسران ويهنيء مشجع الفريق الربحان .أهم شيء في المبارة أن تكون المبارة حافلة بالتكتيكات والمهرات الفردية وااجماعية تسودها الروح الرياضية و الأخلاق العالية