أصغر بطلة سباحة في الصين تستهدف حصد الميداليات

أذهلت يي شيوين المتابعين لمنافسات السباحة في العالم بعد ان قدمت أداء راقياً في مرحلة السباحة الحرة في سباق 200 متر فردي متنوع للسيدات لتمنح الصين أول ميدالية ذهبية في بطولة العالم في يوليو تموز الماضي وكان عمرها لا يتجاوز وقتها 15 عاماً.

وباتت يي الان واحدة من ابرز آمال الصين في الفوز بالذهب في اولمبياد لندن هذا الصيف كجزء من الموجة الجديدة من الرياضيين الصينيين الذين سيشاركون لأول مرة في الاولمبياد.

وقالت يي لوسائل اعلام حكومية في أكتوبر تشرين الأول الماضي على هامش دورة الألعاب الصينية الوطنية وهي بطولة تقام للرياضيين اقل من 20 عاما وينظر اليها باعتبارها مجال اختبار للرياضيين الصينيين الذين سيشاركون في الاولمبياد مستقبلا "جميع الرياضيين يريدون ان يصبحوا ابطالا اولمبيين. بالطبع فانني لا امثل استثناء من تلك القاعدة."

لكن في سباق 200 متر فردي متنوع سجلت يي زمنا بلغ دقيقتين و10.01 ثانية وهو ما يبتعد عن افضل زمن لها البالغ دقيقتين و08.90 ثانية في بطولة العالم في شنغهاي.

وقالت يي "اريد ان احسن من مهارات السباحة بالصدر وسباحة الفراشة لدي."

وفي دولة يتم فيها التعامل مع نيل الميداليات باعتباره مصدر فخر وطني نشرت صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم لمحة عن السباحة الصاعدة حيث وصفتها الصحيفة الشهر الماضي بانها واحدة من ابرز نجوم الصين الذين يجب متابعتهم في اولمبياد لندن.

وكتبت الصحيفة تقول "انها واحدة من اعظم الاكتشافات عقب دورة الالعاب الاولمبية في بكين (2008)" واصفة مسارها حتى الان بانه "اشبه بالصاروخ".

واضافت "بعد ان اثارت حماس العالم في شنغهاي باتت يي النجم الجديد الذي يجب ان يحظى بالمتابعة."

وخلال بطولة العالم في شنغهاي تفوقت يي على الاسترالية اليشيا كوتس التي نالت الميدالية الفضية بينما حصلت الامريكية اريانا كوكورز بطلة العالم السابقة على الميدالية البرونزية.

ونشأت يي التي أكملت عامها السادس عشر في مارس اذار الماضي في طبقة عمالية عادية في مدينة هانجتشو السياحية الواقعة في شرق البلاد والمعروفة ببحيرتها الشهيرة.

وبدأ شغف يي بالرياضة وهي صغيرة عقب ملاحظة احدى معلماتها بانها تمتلك يدين وقدمين كبيرتين مقارنة ببقية الاطفال في سنها. وفي 2007 بدأت يي في السباحة مع فريق السباحة التابع لمقاطعة تشيجيانج قبل ان تنضم في 2008 الى الفريق الوطني.

وقضت يي يوما واحدا من الراحة عقب بطولة العالم قبل ان تمضي 50 يوما من التدريب في استراليا.

وقالت يي لصحيفة تشاينا ديلي "ايام التدريب في استراليا كانت قاسية حقا الا انها شكلت دعما وسندا لي."

واخبرت يي والدتها بانها ترغب في ان تصبح سباحة وهي في سن السابعة وذلك وفقا لما ذكرته وسائل اعلام صينية وبذل والداها مجهودا كبيرا لتحقيق حلمها ودائما ما يتحدثون اليها عبر الهاتف قبل وبعد السباقات.

وقالت والدتها نينج يكينج لصحيفة صينية إن ابنتها ليست مدللة كما لم تكن تبكي وهي طفلة حتى عندما تقع على الارض.

وفقا لما ذكرته صحيفة نانفانج ديلي فقد قالت نينج إنها تبلغ ابنتها دوما بان "النتائج ليست مهمة ولكن يجب عليها ان تستمتع بالمشاركة."