رياضة

لندن 2012: ثورة الاعلام الاجتماعي مشجعة... لكن بضوابط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ستكون الالعاب الاولمبية في لندن الاولى في التاريخ تطبعها وسائل الاعلام الاجتماعي، وعلى رأسها "فايسبوك" و"تويتر"... بطابع خاص، وهي ثورة تحاول اللجنة الاولمبية الدولية تشجيعها مع السيطرة عليها في الوقت نفسه.

ففي عام 2009، وخلال مؤتمرها بعد عام على دورة بكين 2008 التي طبعتها الرقابة على الانترنت في ما خص المواطنين الصينيين، قامت اللجنة الاولمبية الدولية بتحول اساسه ادراكها بأن الألعاب لن تستهوي الجيل الجديد ما لم تتبع ظاهرة لا مفر منها.

على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي، لدى اللجنة الاولمبية الدولية 3 ملايين صديق، وزهاء 870 الف متابع على موقع "تويتر" للتدوينات الصغرى. ومن الصعب في هذه الظروف تقييد استخدامات هؤلاء خلال الايام ال15 للالعاب الاولمبية.

رسميا اذا "تدعم اللجنة الاولمبية الدولية وتشجع الرياضيين والمشاركين الاخرين على الانضمام الى مواقع التواصل الاجتماعي". اما في الواقع، فالممنوعات متعددة، وحددت في دليل مخصص موجه الى المشاركين في الالعاب، وقد تؤدي في حال خرقها، الى الاستبعاد، كما لو كانت الحال تعاطي المنشطات او خسارة المنافسات.

وعليه، يمكن للمشاركين في الالعاب ان يكتبوا على "تويتر" او "فايسبوك" او مدوناتهم الخاصة، باستخدام صفة المتكلم فقط، من دون ان "يؤدوا دور الصحافيين" في الابلاغ عما يجري من حولهم. وفي المحصلة، يمكن اللاعبين ان يقولوا انهم تناولوا حبوب الافطار، وليس انهم رأوا اوساين بولت يتناول وجبة كبيرة من "ماكدونالدز" عشية سباق ال100 م مثلا.

وفي السياق نفسه، سيكون مرحبا بالصور التي تروي اليوميات الخاصة، لكن مقاطع الفيديو ستكون محظورة لئلا تتعارض مع حقوق البث التي باعتها اللجنة الدولية بأسعار مرتفعة، كما يمنع استخدام الحلقات الاولمبية او ذكر الرياضيين اسماء الرعاة الخاصين بهم.

التجربة السيئة لستيفاني رايس

وعليه، فانه يجب على المشاركين ان يبقوا منضبطين ولائقين. في هذا السياق، يمكن استعادة التجربة السيئة للسباحة الاسترالية ستيفاني رايس، الفائزة بذهبيتي ال200 و400 م في اولمبياد بكين، والتي تحضر في اللقاءات التي تعقدها اللجان الاولمبية الوطنية مع رياضييها.

ففي 2010، احتفلت هاوية الركبي بفوز منتخب بلادها على جنوب افريقيا بتغريدة "نارية" على "تويتر"، تضمنت الفاظا نابية. تلت هذه التغريدة اعتذارات علنية وفسخ عقود مع الاطراف الراعية.

في لندن، سيضاف الى العقوبات المنع من المشاركة في الالعاب، ولاكتشاف زلات اللسان، اطلقت اللجنة الاولمبية الدولية موقعا الكترونيا رقابيا خاصا بالألعاب. ولتفادي مثل هذه الاخطاء، قامت لجان اولمبية وطنية عدة بتأسيس صفحات خاصة بها على "فايسبوك" و"تويتر"، داعية رياضييها الى التواصل من خلالها، بغرض مراقبتهم في شكل أفضل.

ومن المرجح ان يصل عدد "التغريدات" من خلال "تويتر" الى مستويات غير قابلة للاحصاء. "بين نحو 340 رياضيا فرنسيا، لدى 90 في المئة منهم حساب خاص على +فايسبوك+، ونصفهم على +تويتر+، وربعهم مستخدمون فاعلون"، وفق مديرة التواصل والمسؤولة عن هذا الملف في اللجنة الاولمبية الفرنسية سوف تتدخل.

اضافت: "لا يجب ان يتردد الرياضيون في مشاركة لحظاتهم الجميلة، من اجل المشجعين، من اجل عائلاتهم. لكن يجب ان تتوقف الامور عند هذا الحد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف