رياضة

مشاركة عراقية متواضعة في أولمبياد لندن 2012

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تظهر المشاركة العراقيةفي أولمبياد لندن 2012 المكونة من ثمانية رياضيين فقط أن الهدف الأسمى هو المشاركة والاحتكاك بنجوم الرياضة في العالم والتعرف على الجوانب الإدارية وليس المنافسة والحصول على ميداليات.

من بين آلاف الرياضيين العراقيين وعشرات الالعاب الاولمبية ، ليس لدى العراق سوى ثمانية رياضيين سيشاركون في اولمبياد لندن 2012 ،والرياضيون الثمانية هم: العداء عدنان طعيس (800 متر) والعداءة دانية حسين (100 متر) ونور عامر (الرماية بالمسدس الهوائي) ورنا المشهداني (القوس والنشاب) والرباع صفاء راشد (رفع الاثقال) ومهند احمد (السباحة) واحمد عبد الكريم (ملاكمة) وعلي ناظم (مصارعة).

ولا يحتفظ العراق في سجل مشاركاته على صعيد الدورات الأولمبية الا بوسام برونزي واحد حصل عليه الرباع الراحل عبد الواحد عزيز عام 1960 في روما ، والطريف انه ليس من بين المشاركين سوى رياضي جاءت مشاركته عبر التنافس ، هو الرباع صفاء لاسباب تعلقت برياضيين اخرين ابعدهم اتحاد لعبة رفع الاثقال بسبب تعاطيهم المنشطات ، فيما السبعة الاخرون قد حصلوا على بطاقات المشاركة المجانية التي تمنحها اللجنة الاولمبية الدولية .

وعلى الرغم من كلام المسؤولين الرياضيين (الكبير) في انهم يضعون ثقتهم بالرياضي هذا او الرياضية تلك ، فأنهم يعلنون بلسان عربي فصيح انهم (مشاركون لا منافسون) ، ومعنى هذا انهم يقولون بصريح العبارة ان ذهابهم الى لندن هو من اجل المتعة والسفر والسياحة لاسيما ان المبالغ التي ستصرف من جيب الحكومة ، ومثل كل مرة يشيرون الى (الضرورات) التي يجب ان تكون عليها المشاركة العراقية في الدورات اللاحقة ، ولكن في كل دورة يكون الاستعداد للسفر والسياحة اكثر من الاستعداد للبطولة على الرغم من ان رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية الحالي قال فور فوزه بمنصب الرئيس عام 2009 (ان لدينا خططا ومشاريع واسعة تهدف للنهوض بواقع الرياضة العراقية وتعيدها الى منصات التتويج مجددا مشيرا الى ان رياضتنا واقعها مرير ومتهالك والمشروع المستقبلي هو ادارة وتنظيم العمل بشكل صحيح وبناء قاعدة من الفئات العمرية ورفد المنتخبات الوطنية ،والعمل من الان لاعداد جيل من لاعبينا الذين سيمثلون العراق في اولمبياد لندن) ، ويبدو ان الكلام كان للاستهلاك الاعلامي مثله مثل اي فائز بالانتخابات .

مشاركة عراقية ضعيفة في أولمبياد لندن

يقول رئيس البعثة العراقية لاولمبياد لندن سمير الموسوي : المشاركة العراقية في الأولمبياد ليس من أجل المنافسة والحصول على ميداليات بل هي من أجل المشاركة فقط والاحتكاك بنجوم الرياضة في العالم والتعرف على الجوانب الإدارية في مثل هذا المحفل الرياضي ، فالفارق شاسع بين رياضيينا ورياضيي العالم القادمين من أجل المنافسة على الميداليات وتحقيق الإنجازات والأرقام المذهلة، لكن المشاركة في الأولمبياد أفضل من الغياب) !!!.

واضاف حول استعدادات هؤلاء الرياضيين : (الاستعدادات لا ترتقي إلى مستوى جيد ومؤهل لخوض منافسات حقيقية، فاكتفينا بمعسكرات داخلية وخارجية سريعة امتدت لأكثر من 30 يوما تنتهي في الثاني والعشرين من يوليو الجاري) !!، لكن الغريب والمضحك ان اللجنة الاولمبية خلال تواجدها حاليا في لندن تكشف عن تصريح غريب لها بعد كل ما تم قوله ، اذ تقول (ان جميع الامور الادارية واللوجستية للبعثة العراقية متكاملة ولا وجود للعوائق التي تعكر تركيز ابطالنا بعد ان سعينا الى تامين كل الامور التي تجعل لاعبينا والبعثة العراقية في اجواء ايجابية في المحفل العالمي وتجعلهم على اصرار وعزيمة لتحقيق انجاز للرياضة العراقية نفخر به)!!.

والغريب ايضا .. ان اللجنة الاولمبية العراقية لا يهمها من المشاركة العراقية في هذا المحفل الرياضي التنافسي .. سوى ان (راية الله أكبر ترفرف عاليا في سماء لندن) وكأن رايات الدول الاخرى لا ترفرف عاليا ، وهي بهذا تبرر فشلها في عدم قدرتها على تأهيل رياضي واحد يمكنه ان يتنافس من اجل الحصول على وسام في الاولمبياد ، لذلك هي تجد ان مسألة (الراية المرفرفة) اعظم انجاز لها وليس تحقيق وسام .

يقول الصحفي الرياضي هشام السلمان : من يتطلع جيدا لحجم المشاركة العراقية في الدورة الاولمبية التي تنطلق في نهاية الشهر الجاري في عاصمة الضباب لندن , يقف عن حقيقة لاتقبل الجدل وهي ان المشاركة العراقية في هذه الدورة تحديدا جاءت على خلاف ما كانت عليه المشاركات السابقة للعراق كدولة من ناحية حجم المشاركة وعدد البعثة العراقية التي تمثل البلد في الدورة الاولمبية باعتبارها حدث عالمي كبير كان قد تواجد فيه العراق قبل اكثر من نصف قرن عندما ظهر لاول مرة في الدورة الاولمبية في لندن عام 1948 ،فيما تاتي المشاركة العراقية اليوم في اولمبياد لندن 2012 فقيرة في كل المقاييس , فالعراق الذي يكاد يصل تعداد سكانه الى اربعين مليون نسمة لايشارك في دورة اولمبية تقام كل اربع سنوات تتسابق اليها دول العالم بشتى الطرق والمنافسات والتصفيات الا بوفد رياضي لايتعدى تعدادة الاصلي والحقيقي من الرياضيين سوى بثمانية اشخاص سبعة منهم يشاركون بالبطاقات المجانية التي تمنحها اللجنة المنظمة للاولمبياد للدول التي يعجز رياضيها من الحصول على بطاقات المشاركة الاولمبية من خلال التنافس في التصفيات المؤهلة للاولمبياد والرياضي الثامن يشارك بعد ان استفاد من مصائب قوم ابتلوا بالمنشطات فاختير للمشاركة بعد ان حرمت اللجنة المنظمة مشاركة اصحاب المنشطات .

واضاف: لم نكن نتصور كاعلام رياضي ان تتراجع المشاركة العراقية في الدورة الاولمبية المقبلة الى هذا الشكل ولم يوفد اليها الا وفدا رياضيا رمزيا لم يكن تعداده الحقيقي ليكبر لولا التحاق غير مشروع وغير مبرر لعدد كبير من الاسماء منهم اعضاء في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية ومنهم رؤساء اتحادات او تحت مسميات اخرى ما كان لها الحق في الذهاب مع البعثة العراقية الى الاولبياد لولا التساهل في الموافقة على سفرها الى لندن وتحمل تكاليف سفرها رغم ان هذه العناوين سوف لن تقدم او تضيف شيئا ملموسا للبعثة العراقية سوى انها ستنعم باجواء لندن والتمتع بالمناظر الخلابة لبريطانيا الحلم الذي يراواد الكثير من العراقيين في رؤية عاصمة الضباب لندن.

فيما يقول الزميل مسلم حميد الركابي :تسعى دول العالم من خلال مشاركتها بدورة الألعاب الاولمبية لتحقيق عددا من الأهداف الإستراتيجية المهمة والتي من خلالها تحصل على مكانة مميزة بين الدول ولذلك فهي تعمل وفق تخطيط علمي مدروس مبني على خطط ستراتيجية تجعل من الدورة الاولمبية هدفا بحد ذاته حيث أن المسألة تتعلق بسمعة الدولة ومكانتها بين دول العالم فإضافة إلى سعيهما بتحقيق أنجاز رياضي مميز فهي تسعى أيضا إلى اكتساب المزيد من الخبرات من خلال الاحتكاك والتفاعل مع خبرات الآخرين المشاركين في الدورات الاولمبية فهذا هو المنطق العلمي الرياضي والذي تنتهجه دول العالم ، لكننا في العراق كسرنا القاعدة بل تجاوزنا المنطق والمألوف حتى أصبحنا غرائبين في سلوكنا وتصرفاتنا واليوم ونحن نشاهد ونسمع ونقرأ عن استعدادات وتحضيرات دول المعمورة المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية والتي ستقام في لندن خلال الشهر المقبل ...!

واضاف: وبما أننا مختلفون عن كل الدول التي ستشارك في اولمبياد لند وهذا الاختلاف جعلنا نتميز بأمور تبدو غريبة وعجيبة بكل معنى الكلمة, فقد أعلنت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية أسماء الوفد العراقي المشارك بدورة لندن الاولمبية . ومن يتأمل الأسماء الموجودة في الوفد يصاب بالدهشة والحيرة ، فهل يعقل أن يشارك لاعب بدورة اولمبية بدون مدرب ؟وهل يعقل أن يتم استبعاد المدربين لأجل عيون السادة أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية ؟ وهل يعقل أن يسافر المكتب التنفيذي بقضه وقضيضه إلى مدينة الضباب ؟، وهل يعقل أن يتم ترشيح صحفي واحد فقط لا غير ضمن بعثة العراق لدورة لندن؟!!.

يذكر ان البعثة العراقية تضع ثقتها بالعداء عدنان طعيس صاحب ذهبية دورة الألعاب الآسيوية في غوانزهو 2010 في الصين وفضية دورة الألعاب العربية بالدوحة أواخر 2011 لبلوغ نهائي سباق 800 متر، وبالعداءة دانة حسين التي حصلت أيضا على ذهبية 100 م وفضية 200 م في الدورة العربية، وكان الاتحاد الدولي لرفع الأثقال أبلغ نظيره العراقي بإمكانية المشاركة رسميا في المسابقة في أولمبياد لندن بعد شطب نتائج رباعين ثبت تناولهم منشطات في بطولة آسيا الأخيرة وتم اختيار الرباع صفاء راشد (وزن 85 كلغ) للمشاركة، وقد استعد الملاكم أحمد عبد الكريم في وزن (69 كلغ) في معسكر تدريبي في كازاخستان لأسبوعين ، فيما استعد العداء عدنان طعيس فيس إسبانيا وأوسلو، واستعدت الرامية رنا المشهداني في ماليزيا ودخلت الرامية نور عامر معسكرا تدريبيا في ألمانيا ، واتخذ المصارع علي ناظم من إيران مكانا لمعسكره التحضيري، أما الرباع صفاء راشد فعسكر في تركيا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لنجرب
ابن بغداد -

مشاركاتنا السابقة كانت بعشرات الرياضيين كل مرة ولم نحصل على شيء، وبما ثمانية متسابقين ينجزون ما لم ينجزه السابقون

لنجرب
ابن بغداد -

مشاركاتنا السابقة كانت بعشرات الرياضيين كل مرة ولم نحصل على شيء، وبما ثمانية متسابقين ينجزون ما لم ينجزه السابقون

العراق العظيم!!
amedi -

اين هدَا العراق العظيم صاحب الحضارات , وسام برونزي من تاسيس هدَا العراق!!!

العراق العظيم!!
amedi -

اين هدَا العراق العظيم صاحب الحضارات , وسام برونزي من تاسيس هدَا العراق!!!

عظيم
صبحي -

العراق العظيم! مصطلح اطلقه صدام مثل ما سمى القذافي جماهيريته بالعظمى، نفخ بالبلاش وعالفاضي، العراق كان عظيما زمن حمورابي، وكان عظيما زمن سرجون الاكدي وكان عظيما زمن المأمون، اما الآن ومنذ ١٩٥٨ الى الآن فمن العيب ان نسميه عظيما ونحن في مرتبة متأخرة من العالم المتقدم

عظيم
صبحي -

العراق العظيم! مصطلح اطلقه صدام مثل ما سمى القذافي جماهيريته بالعظمى، نفخ بالبلاش وعالفاضي، العراق كان عظيما زمن حمورابي، وكان عظيما زمن سرجون الاكدي وكان عظيما زمن المأمون، اما الآن ومنذ ١٩٥٨ الى الآن فمن العيب ان نسميه عظيما ونحن في مرتبة متأخرة من العالم المتقدم