الرجوب : سنستثمر الألعاب لعرض القضية الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب أن وفد بلاده إلى أولمبياد لندن سوف يعمل على استثمار اكبر تظاهرة رياضية عبر التاريخ لعرض القضية الفلسطينية بصورة حضارية مشيراً إلىانفلسطين "جاهزة لمواجهة استفزازات الاسرائيليين في الألعاب الأولمبية المقررة في لندن من 27 يوليو الحالي.
واوضح الرجوب في حديث الى وكالة فرانس برس بمناسبة مشاركة فلسطين في دورة الألعاب الاولمبية، أن "الرياضة في فلسطين وسيلة لتحقيق أهداف وطنية وهي وسيلة نضالية لعرض القضية الفلسطينية ووسيله نضالية لتعزيز أسباب الوحدة والاستقرار في المجتمع الفلسطيني" مشيرا الى ان فلسطين تشارك في كافة الأنشطة والفعاليات الرياضية وعلى كافة المستويات "وفلسطين دوما جاهزة للاشتباك الرياضي مع أي طرف وفي أي مناسبة ودية أو رسمية أو أي نشاط تضامني مع فلسطين.
وطالب الرجوب العرب والأصدقاء التعامل مع شباب ورياضة فلسطين كجزء من الأمن القومي العربي وليس كقضية إنسانية تبحث عن عطف، منوها إلى انه بعد تسلمه رئاسة اللجنة الأولمبية الفلسطينية عثر على "حطام رياضي فلسطيني وانه يسعى للنهوض بهذه الحركة الرياضية وتعزيز أسباب الإصرار وأسباب القوة لكسر الحصار الإسرائيلي الظالم والحصار المالي غير المفهوم من الأشقاء والأصدقاء ولتفادي العقبات التي ما تزال كثيرة وصعبة في طريق ومسيرة الرياضة الفلسطينية".
وكشف الرجوب عن خطة إستراتيجية للسنوات الأربعة المقبلة تعمل على تصويب وضع الاتحادات الرياضية فنيا وإداريا وماليا وتامين فرص ومنشات رياضية، مؤكدا أن اولمبياد لندن سوف يكون الأخير الذي يشهد مشاركة فلسطين اولمبيا على نظام الكوتة وانه واثق من أن الرياضة الفلسطينية ستقدم نفسها بصورة أفضل اعتبارا من اولمبياد البرازيل 2016.
ونفى الرجوب حاجة الرياضة الفلسطينية للتجنيس لكنه شدد على الحاجة إلى اليات للبحث عن أصحاب المهارات والمبدعين والمواهب الفلسطينية المنتشرة في كافة أنحاء العالم.
وتوقع الرجوب محاولات إسرائيلية لاستفزاز الوفد الفلسطيني المشارك في اولمبياد لندن، وقال "لدينا متابعة ورصد لمخططات الإسرائيليين في هذا الإطار ولدينا كل الخطط البديلة لمواجهة أي جهد استفزازي من جانب الإسرائيليين، واعتقد أن هناك حالة من التعاطف والتقدير من معظم اللجان الاولمبية الوطنية مع الحالة الفلسطينية وضد أية خطوات استفزازية إسرائيلية".
والمح الرجوب الى تقدم اسرائيل بطلب الى اللجنة الاولمبية الدولية من اجل افتتاح دورة لندن بدقيقة صمت تكريما لرياضييها الذين سقطوا قبل 40 عاما خلال اولمبياد ميونيخ 1972، بيد ان اللجنة الاولمبية الدولية رفضت ذلك، واكتفى رئيسها البلجيكي جاك روغ بالقيام بذلك اليوم لدى زيارته للرياضيين الى القرية الاولمبية في المجمع الاولمبي.
وكان 11 شخصا من الوفد الاسرائيلي لاولمبياد ميونيخ قتلوا في الخامس من ايلول/سبتمبر 1972، اضافة الى شرطي وطيار المانيين و5 اعضاء من منظمة "ايلول الاسود" الفلسطينية، خلال عملية خطف رهائن في القرية الاولمبية قامت بها الاخيرة للمطالبة باطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
واضاف الرجوب "الاسرائيليون يحاولون في كل مرة عرض قضية ميونيخ على اجندة العالم، كنوع من الفزاعة. لا اعتقد بان من نفذ عملية ميونيخ قصد ايذاء اي انسان، وآمل الا يواصل الاسرائيليون استخدام هذه القضية كفزاعة لانهم اصلا يواصلون عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني بشكل يومي".
وكشف الرجوب الذي يقف وبثبات منذ سنوات على رأسي اللجنة الأولمبية وإتحاد الكرة الفلسطيني ويشغل في الوقت ذاته مناصب سياسية رفيعة ومواقع رياضية عربية وقارية، عن لقاء جمعه تحت راية اللجنة الأولمبية الدولية مع نظيره الإسرائيلي في محاولة لإلزام إسرائيل بالميثاق الأولمبي، بيد أن رد اللجنة الاولمبية الإسرائيلية تلخص في أنها لا تملك سلطة على الحكومة الإسرائيلية، و"لذلك كان موقفنا انه لا مبرر لاستمرار الحوار مع طرف عاجز غير قادر على إلزام دولته وحكومته بالميثاق الاولمبي، والمرحلة المقبلة معركتها مع الاحتلال ويجب أن ترتكز على أسس وقوانين ومواثيق وقيم المنظمات الرياضية القارية والدولية وذات الصلة والاختصاص".
وتشارك فلسطين في اولمبياد لندن بالعداءة ورود صوالحة (800 م) والسباحة سابين حزبون (50 م حرة) إضافة لكل من السباح احمد جبريل (400 م حرة) والعداء بهاء الفرا (400 م) وبطل الجودو ماهر أبو رميله الذي أصبح أول فلسطيني يتأهل للألعاب الاولمبية عن طريق تصفيات ولذلك منح شرف حمل علم فلسطين في حفل افتتاح اولمبياد لندن لإعطاء مغزى سياسيا "خاصة أن أبو رميله من أبناء مدينة القدس المحتلة وهو يعمل منذ سنوات في محل يملكه لبيع الألبسة الشرعية داخل أسوار مدينة القدس المحتلة التي يراها اللواء جبريل الرجوب عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.