لندن 2012: الوقوف على ابواب المجد الأولمبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستتوج الألعاب الأولمبية في لندن التي تفتتح رسمياً الجمعة بعد يومين من إنطلاق المنافسات بكرة القدم للسيدات، 302 بطلاً أولمبياً وقد تدخل بشكل نهائي العداء الجامايكي اوساين بولت والسباح الأميركيمايكلفيلبس الى متحف الرياضيين بعد 4 سنوات من الإنجازات التي حققوها في أولمبياد بكين 2008.
نحو 410 غرامات من الذهب ومثلها من الفضة والنحاس...سيكون للميداليات المتدلية على اعناق الرياضيين المتوجين حتى نهاية الالعاب في 12 آب/اغسطس، نفس المظهر المجرد لكن لن يكون لهؤلاء نفس الوزن بالمعنى المجرد ايضا لان الايام ال15 الكبيرة التي تستغرقها الالعاب قد تدفع بالسباح الاميركي فيلبس (27 عاما) والعداء الجامايكي بولت (25 عاما) الى دخول المجد الاولمبي من بابه الواسع.
وحصد السباح الاميركي 16 ميدالية منها 8 ذهبيات في اولمبياد بكين 2008، وقد يستطيع تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم لاعبة الجمباز الروسية لاريسا لاتينينا التي احرزت 18 ميدالية في 3 دورات اولمبية من 1956 الى 1964.
وحصل بولت من جانبه على ذهبيات 100 و200 والتتابع 4 مرات 100 م في 2008 على غرار الاميركي كارل لويس في لوس انجلس 1984، ويستطيع بدوره تجاوز انجاز "الملك كارل" اذا ما نجح في تكرار انجازه السابق اعتبارا من 5 آب/اغسطس في اليوم الثالث من منافسات العاب القوى حيث يقام نهائي سباق 100 م.
ويتعين على بولت وفيلبس، من اجل تحسين ما حققاه، ان يهزموا اولا "العدو الداخلي"، فهناك على صعيد السباحين الاميركيين راين لوشت الذي حاول استغلال الموقف بعد ان اعلن فيلبس انسحابه وحتى تراجع "المعلم" عن قراره فهزمه مرتين في مقابل خسارة واحدة في تجارب انتقاء المنتخب الاميركي الاولمبي مطلع تموز/يوليو المنصرم.
في بلد الخيول
والفارق موجود ايضا عند العدائين الجامايكيين حيث سيخوض يوهان بلايك اللحظة الكبيرة في الالعاب الاولمبية في نهائي سباق 100 م الذي توج فيه بطلا للعالم قبل عام في مدينة داييغو الكورية الجنوبية، وهو مسلح بافضل زمن لهذا الموسم هو 75ر9 ثوان اي بفارق 17 جزءا في المئة من الثانية عن الرقم القياسي المسجل باسم بولت في بطولة العالم 2009 في برلين.
وفي اسبوعي الالعاب الموزعين بالتساوي بين السباحة والعاب القوى، بعض النزالات تترك مساحة لبعض الطامحين ايضا. فبالاضافة الى فيلبس ولوشت في المسبح الموجود في وسط المجمع الاولمبي شرقي لندن، قد يسطع نجم بعض السباحين امثال الاسترالي جيمس ماغنوسن او الفرنسي يانيك انييل اللذين سيحاولون كسر الايقاع العادي.
وعلى مضمار الملعب الاولمبي، يرجح ان تستمر "القيصرة" الروسية يلينا ايسينباييفا بالسيطرة على مسابقة القفز بالزانة كما هي حال العداء الكيني ديفيد روديشا (800 م) او حتى الاثيوبي كينينيسا بيكيلي بطل اولمبياد بكين في 5 و10 الاف م والذي تأهل للمشاركة في السباق الاخير فقط.
وقد يستطيع لاعب الجودو الفرنسي تيدي رينر الحاصل على 5 القاب في بطولة العالم (رقم قياسي)، تحقيق نتائج ترتقي الى كبر قامته (02ر2 م و130 كلغ).
وستظهر في هذه الالعاب التي تنظمها بريطانيا، بشكل واضح مسابقة الدراجات الهوائية في المضمار والتي كان معظم ذهبياتها في بكين من نصيب البريطانيين، وذلك بعد ايام من تتويج برادلي ويغينز بطلا لدورة فرنسا الدولية مهديا بلاده اول لقب في هذه الدورة، دون نسيان المركز الخاص الذي تحتله منافسات الفروسية بالنسبة الى الانكليز والتي تشارك فيها زارا فيليبس حفيدة الملكة اليزابيت الثانية.
طقس. نقل.امن
وسيكون "فريق الاحلام" الاميركي لكرة السلة رغم غياب دواين وايد وديريك روز وغيرهما، نجما من الصعب التفوق عليه، كما الايطالية فالنتينا فيتزالي التي تهدف الى تحقيق لقب رابع في سلاح الشيش ضمن منافسات المبارزة. وحتى هذا التاريخ، رياضيان فقط حققا 4 القاب اولمبية في مسابقة فردية واحدة هما فيتزالي وكارل لويس في مسابقة الوثب الطويل.
لكن قلق البريطانيين عموما وسكان لندن خصوصا يتمحور حول الطقس الذي سجل ارقاما قياسيا في كميات الامطار التي تساقطت في الاشهر الثلاثة الماضية خصوصا في مناسبة الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة اليزابيت مطلع حزيران/يونيو.
وقد يعكر مثل هذا الطقس بعض الالعاب التي تقام في الخارج وعلى وجه الخصوص العاب القوى، ولهذا طلب المنظمون معاطف واقية من المطر بالالاف من اجل السماح لكل متفرج اشترى بطاقة من اصل 8ر8 ملايين بطاقة وضعت في البيع، بالاتقاء من المطر.
وعلامة الاستفهام الاخرى التي تطرح، تتعلق بالنقل الصعب في الحالات العادية والذي يواجه تهديدا بان يغزوه ملايين المتفرجين.
واخيرا هناك الامور المتعلقة بالامن والتي اثارت جدلا كبيرا في الاسابيع الاخيرة التي سبقت الافتتاح الرسمي بعد ان ارغم افلاس شركة خاصة الحكومة البريطانية على استدعاء 3500 عكسري اضافي من اجل السهر على امن الالعاب بعد 40 عاما من حادثة ميونيخ التي اسفرت عن مقتل 11 رياضيا اسرائيليا.
ويشكل الطقس والنقل والامن 3 معضلات بالنسبة الى الالعاب، لكن الرياضيون المشاركون ال10490 يحلمون بتفاديها.