رياضة

"النساء العربيات في الرياضة" على جدران معرض سوذبيز

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وصلت اصداء المشاركة النسائية العربية الواسعة في الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة إلى كواليس العاصمة البريطانية لندن، اذ احتضنت جدران دار سوذبيز الشهير صور أكثر من 50 رياضية عربية في معرض "هيا: النساء العربيات في الرياضة" الذي نظمته هيئة متاحف قطر.

الالعاب التي تنطلق الجمعة المقبل ستشهد مشاركة غير مسبوقة من النساء العربيات خصوصا قطر التي تمثلها لاول مرة اربع رياضيات في الرماية والسباحة والعاب القوى وكرة الطاولة، والمملكة العربية السعودية التي تمثلها رياضيتان في العاب القوى والجودو.

وضم المعرض للمصورة الفرنسية العالمية بريجيت لاكومب وشقيقتها صانعة الافلام الوثائقية ماريان لاكومب مجموعة جديدة من أكثر من 50 صورة لعدد من الرياضيات العربيات المبتدئات أو اللواتي شاركن في الألعاب الأولمبية. ترافق هذه الصور مجموعة من الأفلام القصيرة التي تساهم في إعطاء لمحة عن تاريخ النساء اللواتي تأتين من أكثر من 20 دولة عربية. كما تساهم في عرض بعض المواضيع التي تتعلق بالاختلاف بين الجنسين، بالثقافة وبالرياضة في العالم العربي.

المصورة لاكومب التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي عملت مع مخرجين عالميين على غرار ستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيزي وسبايك جونز ومايك نيكولز وسام مندس وكوينتن تارانتينو، قالت لوكالة فرانس برس: "المشروع تم تصميمه من اجل الرياضيات بشكل عام وليس البطلات منهن فقط... هناك رسالة واضحة بان الباب اصبح مفتوحا امام كل الرياضيات العربيات للمشاركة في المسابقات العالمية، ويجب ان نفهم اهمية مشاركة الرجال والسيدات في آن".

عملية التصوير استغرقت سبعة اشهر وبدأ التحضير لها في كانون الاول/ديسمبر 2011 في قرية الرياضيين خلال دورة الألعاب العربية في الدوحة، بدعم من اكاديمية اسباير التي تهتم بتعزيز الفرص الرياضية للشباب.

اما منصور الخاطر الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر التي ترئسها الشيخة المياسة بن حمد بن خليفة آل ثاني، فاعتبر انه "بعد التحفظ سابقا على مشاركة المرأة العربية في عالم الرياضة، حاولت قطر منذ عدة سنوات دخول المعترك النسائي ونجحت هذه المرة بفضل الجهود والتدريب بعد عدة محاولات للتأهل الى الاولمبياد. الرياضة هي كسر للحواجز الاجتماعية وبناء لجسور التواصل".

فرحة الرياضيات العربيات في كسر حظر مشاركتهن في المسابقات يبدو واضحا على محيا الرامية القطرية الشابة ريم الشرشني على رغم فشلها بالتأهل الى الاولمبياد المقبل: "ما حصل في الفترة الاخيرة يشجع الفتيات العربيات على ممارسة الرياضة. بعد الالعاب الاسيوية عام 2006 في الدوحة، دخلت الرياضة في قلوب الناس وساعدني اهلي على دخول اكاديمية اسباير حيث خضعت لبرنامج تدريبي".

الشرشني (16 عاما) اهتمت بالرماية لانها "تبرز شخصيتي، وطموحي ان اصل الى الاولمبياد واصبح بطلة اولمبية".

اما ياسمين الشرشني (25 عاما) شقيقة ريم واول لاعبة غولف قطرية، فتنتظر الاولمبياد المقبل املة اعتماد لعبتها في المحفل العالمي الذي يقام مرة كل اربعة اعوام، وهي تعتبر ان مواطنتها "بهية الحمد قد تنافس على احدى الميداليات في مسابقة الرماية".

وتنشط المشاركة القطرية في في فئة السيدات في الاونة الاخيرة، حيث حصدت الرياضيات القطرية 32 ميدالية في الدورة العربية منها 8 ذهبيات، في حين ستشارك المملكة العربية السعودية مع عداءة سباق 800 م ساره العطار (17 عاما) ولاعبة الجودو وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني (وزن فوق 78 كلغ).

يذكر ان جميع دول العالم شاركت في فئة السيدات ضمن اولمبياد بكين 2008، باستثناء ثلاث دول هي السعودية وقطر وبروناي، وقد اعلنت الدول الثلاث التزامها بالميثاق الاولمبي والمشاركة النسائية في لندن 2012.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف