ذهبية القدم بين المد الإسباني والسحر البرازيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ستكون الملاعب الإنكليزية مسرحا لمباريات من العيار الثقيل في مسابقة كرة القدم للرجال ضمن أولمبياد لندن 2012 والتي تنطلق الخميس، اي قبل يوم واحد من الإفتتاح الرسمي للألعاب.
واذا كانت اسبانيا طبعت العصر الحالي بطابعها الخاص عبر منتخبها الاول من خلال تحقيقه انجاز تاريخي بفوزه بكأس اوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010 عبر جيل ذهبي من اللاعبين الموهوبين، فان اولمبياد لندن قد يشهد استمرار المد الاسباني لمنتخب دون 23 عاما.
لكن البرازيليين اصحاب الصولات والجولات والقاب كأس العالم الخمسة (رقم قياسي) لم يستسيغوا كثيرا مقولة ان اسبانيا تقدم افضل كرة قدم في التاريخ وان منتخبها الحالي هو الافضل ايضا، وستكون الالعاب الاولمبية بالتالي المكان الامثل لعودة سحرهم الى الملاعب قبل نحو عامين من استضافتهم نهائيات كأس العالم.
وخفت بريق الكرة البرازيلية في الاعوام الماضية بعد غياب نجوم بارزين امثال رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، لكن الامال معقودة الان على نجم المنتخبين الاولمبي والاول نيمار الذي تحول الى مادة سجالية بين البرازيل والارجنتين بعد تشبيهه بالنجم ليونيل ميسي.
ويشارك في المسابقة 24 منتخبا وزعوا على 4 مجموعات تضم الاولى بريطانيا والسنغال والامارات والاوروغواي، والثانية المكسيك وكوريا الجنوبية والغابون وسويسرا، والثالثة البرازيل ومصر وبيلاروسيا ونيوزيلندا، والرابعة اسبانيا واليابان وهندوراس والمغرب.
ويتأهل اول منتخبين من كل مجموعة الى ربع النهائي، على ان تقام المباراة النهائية في 11 اب/اغسطس على استاد ويمبلي الشهير.
تنافس اسباني-برازيلي
تفتقد العاب لندن منتخب الارجنتين حامل ذهبيتي اثينا 2004 وبكين 2008، وسيفتقد العالم بأسره بذلك حضور أهم لاعبي العالم حاليا ليونيل ميسي.
وفي غياب ميسي، ستكون الانظار شاخصة على الجيل الجديد في اسبانيا وعلى موهبة البرازيليين الجدد ايضا وفي طليعتهم نيمار.
واذا كانت اسبانيا نالت شرف الفوز بالميدالية الذهبية على ارضها في برشلونة عام 1992، فان منتخب البرازيل لا يزال يحصد الفشل على الصعيد الاولمبي، وتبقى افضل انجازاته الميدالية الفضية.
ويضم منتخب اسبانيا 3 لاعبين من المتوجين في الاول من تموز/يوليو ابطالا لاوروبا بشكل رائع هم خوردي البا وخوان ماتا وخافي مارتينيز.
ولم يتردد المدرب لويس ميلا باستدعاء البا بعد ان فرض نفسه اساسيا في كأس اوروبا، ما دفع برشلونة الى ضمه من فالنسيا.
ومن الاسماء البارزة في التشكيلة الاسبانية ايضا دافيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الانكليزي، واوريول روميو لاعب وسط تشلسي الانكليزي، وايكر مونياين لاعب وسط اتلتيك بلباو وكريستيان تيللو مهاجم برشلونة.
على المقلب الاخر، سيحاول منتخب البرازيل احراز اللقب الاولمبي للمرة الاولى في تاريخه بقيادة نيمار الذي يعول عليه البرازيليون آمالا كبيرة ليس في لندن فقط بل ايضا في مونديال 2014.
ويدرك المدرب مانو مينيزيس الذي يشرف على المنتخب الاول ايضا، جيدا ان المنتخب المشارك في اولمبياد لندن سيشكل النواة الرئيسية للتشكيلة التي ستخوض غمار كأس العالم بعد عامين، ولذلك دفع باللاعبين الافضل حاليا.
وتوحي التشكيلة البرازيلية بجدية مينيزيس في السعي الى الذهبية الاولى، ما سيشكل دفعة قوية للبرازيل لاستعادة بريقهما والتخطيط جيدا لكأس عالم سادسة على ارضها وبين جمهورها العاشق لكرة القدم.
واختار مينيزيس الى جانب نيمار نجم سانتوس، الكسندر باتو من ميلان الايطالي، والمهاجم العملاق هولك من بورتو البرتغالي، لكنه سيفتقد جهود الحارس الاساسي رافايل كابرال لاصابته قبل يومين اثناء التدريب.
ويضم خط الوسط ساندرو من توتنهام الانكليزي ورامولو من فاسكو دي غاما ولوكاس من ساو باولو واوسكار من بورتو اليغري وغانسو من سانتوس، في حين يبرز في الدفاع رافايل من مانشستر يونايتد واليكس ساندرو ودانيلو من بورتو ومارسيلو من ريال مدريد وتياغو سيلفا من ميلان وجوان من انتر ميلان.
منتخب بريطاني
ويشارك منتخب بريطانيا (انكلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية) في الالعاب الاولمبية للمرة الاولى منذ 1960 في روما، ويتضمن سجله الفوز بالذهبية 3 مرات.
واستدعى المدرب ستيوارت بيرس 18 لاعبا هم 13 انكليزيا و5 من ويلز، يغيب عنهم الدولي السابق ديفيد بيكهام الذي أمل في ان يمثل بلاده في الالعاب اذ فضل عليه المدربون كلاعبين فوق ال23 راين غيغز (38 عاما) وكريغ بيلامي وميكا ريتشاردز.
وكان أحد اعضاء الفريق الفني للوس انجليس غالاكسي حيث يحترف بيكهام اعترف بأن الاخير "بكى امام زملائه في التدريبات" بعد سماعه خبر استبعاده عن المنتخب.
وكشف "عندما سمع بيكهام قرار استبعاده من تشكيلة بريطانيا، لم يستطع حبس دموعه. بكى امام زملائه في التدريبات. انه لخبر محزن ومفجع. كان يحلم بتمثيل بلاده في دورة الالعاب الاولمبية لينهي مسيرته بأفضل صورة ممكنة".
لكن بيرس اعتبر ان اي مدرب "لن يختار التشكيلة بحسب المشاعر"، مؤكدا انه يبدي "احتراما كبيرا لبيكهام وما قام به لجلب الاولمبياد الى لندن".
ويعتبر منتخبا المكسيك والاوروغواي مرشحين للوصول الى ادوار متقدمة والمنافسة على الذهبية ايضا.
عربيا، تشارك 3 منتخبات، فتمثل الامارات عرب آسيا، ومصر والمغرب عرب افريقيا.
وحجز منتخب الامارات بطاقته الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخه بقيادة المدرب مهدي علي ووجود لاعبين اعتادوا المشاركة معا منذ اعوام.
وقد فاز هذا الجيل بكأس اسيا للشباب، كما تأهل الى ربع نهائي كأس العالم للشباب ايضا ويبرز فيه راشد عيسى وعلي مبخوت واسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن ومحمد فوزي وحبوش صالح وحمدان الكمالي واحمد خليل، فضلا عن اختيار اسماعيل مطر وعلي خصيف للاستفادة من خبرتهما.
وتأهل المنتخب الاولمبي الى نهائيات اولمبياد لندن هو ثاني اهم انجاز للكرة الاماراتية بعد تأهل المنتخب الاول الى كأس العالم في ايطاليا عام 1990.
لكن منتخب مصر يملك خبرة واسعة في المشاركات الاولمبية التي سيخوض غمارها للمرة الثانية عشرة، والاولى منذ 20 عاما.
وشارك منتخب مصر في كأس العرب وتوقف مشواره في نصف النهائي، لكن مدربه الدولي السابق هاني رمزي اوضح ان المنتخب "يطمح الى تقديم عروض قوية وتحقيق نتائج جيدة".
وانهى منتخب مصر استعداداته في معسكر فرنسي ويعول على عدد من اللاعبين ابرزهم محمد ابو تريكة وعماد متعب.
اما منتخب المغرب فيشارك للمرة السابعة بعد اعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004.
وضمت التشكيلة لاعبين محليين فقط هما مدافعا المغرب التطواني محمد أبرهون والفتح الرباطي عبد اللطيف نصير و16 محترفا يتقدمهم قائد المنتخب الاول حسين خرجة مع مهاجم قيصري سبور التركي نور الدين امرابط.